مؤتمر الاعجاز في القران والسنة في ريادي الرصيفة

زاد الاردن الاخباري -

تحت رعاية عطوفة مدير التربية والتعليم للواء الرصيفة الاستاذ هايل الدعجة أقام مركز الرصيفة الريادي مؤتمرا علميا عن الإعجاز في القرآن والسنة بمشاركة عدد من مدارس لواء الرصيفة إضافة إلى المركز الريادي وبحضور فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور زغلول النجار... وذلك يوم الثلاثاء 12/11/2013 في غرفة تجارة الرصيفة...
فقد دأب مركز الرصيفة الريادي على عقد مثل هذه المؤتمرات العلمية على مستوى لواء الرصيفة وعلى مستوى المراكز الريادية ومدارس الملك عبد الله الثاني للتميز وغرف الموهوبين في المملكة... حرصا منه على تقديم كل ما هو مفيد ونافع... إضافة إلى حرصه على توجيه النشء الجديد اتجاه البحث العلمي...
ولحظة وصول راعي المؤتمر تم عزف السلام الملكي... وتُليت آيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها الأستاذ محمد أبو لاوي بصوته الشذي... قام بعدها مدير المؤتمر الأستاذ عبد الرازق جرار بالترحيب بالضيوف والمشاركين مثنيا على كل من حضر وشارك ومبرزا للمعجزة الربانية القرآن الكريم التي أعجزت أهل البلاغة والبيان في ذلك العصر وجاءت الآن لتعجز أهل العلم والحداثة... وجاء المؤتمر في الإعجاز حتى نسلط الضوء على هذه المعجزة الإلهية وفضل من يقومون على خدمتها
"أكرم بقومٍ أكرموا القرآنا
قومٌ قد اختار الإله قلوبهم
رفعوا كتاب الله فوق رؤوسهم
وهبوا له الأرواح والأبدانا
لتصيرَ من غرس الهُدى بُستانا
ليكونَ نوراً في الظلام فكانا"

ثم تحدث بعد ذلك عطوفة مدير التربية والتعليم الأستاذ هايل مهاوش عن هذا المؤتمر فقال: "القرآن الكريم هذه المعجزة الكبرى التي تحدى اللهُ بها الإنسَ والجنَ على مرِّ العصور والأزمان، حريٌّ بنا أنْ نغوص في أعماقه ونتدبر آياته ومعجزاته... ففيه هداية ورحمة وبُشرى..." كما ذكر رؤية مديرية التربية والتعليم في لواء الرصيفة حول التعليم القائم على الاقتصاد المعرفي فقال: "وإيماناً منّا في مديرية التربية والتعليم للواء الرصيفة بتحقيق رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حول التعليم القائم على الاقتصاد المعرفي... حيث تقوم بفعاليات ثقافية وعلمية على مستوى اللواء وعلى مستوى المراكز الريادية المنتشرة في المملكة"، وفي نهاية كلمته شكر المشاركين والضيوف قائلا: "أشكركم جميعا على حضوركم ضيوفا ومشاركين.... آملين من الله العزيز الحكيم أن يحقق هذا المؤتمر المتعة والفائدة والأهداف المرجوة من انعقاده..."، ثم تحدث سعادة النائب الدكتور محمد الحاج رئيس هيئة المديرين في مدارس الفرقان الثانوية الخاصة وهي الداعم الرئيسي لمؤتمر الإعجاز حيث آثرت إدارة المدارس دعمَ محاور المؤتمر بالجوائز والدروع والهدايا حرصا منها على إبراز صورة الإسلام المشرقة وتشجيع طلبة المدارس المشاركين على النهوض بفكرهم وبحوثهم لخدمة كتاب الله وسنة نبيه، فقد ركّز سعادة النائب محمد الحاج في كلمته على هذه المعاني، كما نوه إلى المعجزة القرآنية التي أعيتْ كلَّ أرباب البلاغة والبيان... وفي نهاية كلمته تمنى للمشاركين التوفيق فيما سيقدمونه من محاور وأبحاث...
ثم تحدث مدير المؤتمر عن الغاية والهدف من عقد مثل هذه المؤتمرات قائلا: "الإعجاز في القرآن والسنة اقتصر في كثير من أبحاثه واهتماماته بفئة العلماء والباحثين المتخصصين، ولكننا في مؤتمرنا هذا نسعى لإشراك الفئات الصغيرة بهدف زرع حبّ كتاب الله وسنة نبيه في نفوس هذه الفئة المغيبة وجعلهم باحثين من أجل المستقبل..."
كان المحور الأول عن الإعجاز في الطب وجسم الإنسان الذي قدمته الطالبة عائشة عبد العزيز من مدرسة: أسماء بنت يزيد وبإشراف المعلمة: نعمات العيسى، حيث تحدثت الطالبة في هذا المحور عن العديد من المعجزات المحيرة في خلق الإنسان وارتباط ذلك في عالم الطب والدواء.
و المحور الثاني عن الأرض والجبال قدمه الطالب: عبيدة حسين من مدرسة: الإمام الشافعي وبإشراف المعلم: د.عبد الرحمن سلامة... عرض الباحث في هذا المحور عن ظواهر في الأرض والجبال ذكرها القرآن الكريم والحديث الشريف قبل مئات السنين، وجاء العلم الحديث ليثبت صحة ما ذكره القرآن والحديث، حيث عرض الباحث لأمثلة عديدة عن خلق الأرض والجبال.
وأمّا المحور الثالث فتحدثنا فيه الطالبة: ملك محمود صلاح، من مدرسة: زينب بنت العوام عن الإعجاز العددي في القرآن والسنة، بإشراف المعلمة: ماجدة حمدان، حيث تطلعنا الباحثة في هذا المحور عن مجموعة من اللطائف والمعجزات العددية التي ذكرت في القرآن الكريم، وهو ما أثار انتباه العديد من المختصين للوصول إلى نتائج مبهرة أثبتت أن هذا التناسق العددي العجيب لا يمكن أن يكون من صنع البشر.
أمّا المحور الرابع الإعجاز التشريعي والغيبي فيقدمه الطالب: عمر خالد النعامي من مدرسة طه حسين بإشراف المعلم: عامر دراغمة، حيث تحدث الطالب عن الإعجاز التشريعي وهو تفوق القرآن الكريم وتميزه في ما قدم من التشريعات والقوانين والأنظمة التي تنظم حياة الإنسان. وأما الإعجاز الغيبي فهو الإخبار عن أمور غيبية وقعت في الماضي أو الحاضر أو ستقع في المستقبل.
في المحور الخامس حدثتنا الطالبة: شكران بسام غنايم، من مدرسة: قطر الندى، بإشراف المعلمة: هدى توفيق هبيل عن الإعجاز في النبات والحيوان، وعن بعض آيات الله المعجزة في النبات والحيوان من خلال ما ذكر في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فتحدث عن الإعجاز في بعض الحيوانات كالجمل والطير وبعض النباتات كالتين والزيتون.
من خلال المحور السادس تعرفنا من الطالب: باسل أبو عسل من مدرسة: أسامة بن زيد بإشراف المعلم: أسامة الأعرج، إلى أهم آيات القرآن الكريم والسنة النبوية في الكون والسماء، والظواهر الفكلية والكونية ذكرها القرآن الكريم والحديث الشريف وأثبتها العلم في العصر الحديث.
ثم جاء محور داعم المؤتمر (مدارس الفرقان الثانوية الخاصة) في هذا المحور تقدم الطالبة دعاء صبّاح من مدرسة: الفرقان الثانوية الخاصة وبإشراف المعلمة: خيرية يحيى آيات الإعجاز في الحشرات كما وردت في كتاب الله وسنة نبيه وآخر البحوث العليمة التي أثبتت ما ورد فيهماعن النحل والنمل والعنكبوت والذباب، فكلها من مخلوقات الله جلت قدرته، حيث تجلت فيها العديد من المعجزات الخلقية المبهرة.
ولنا كلمة نحن مركز الرصيفة الريادي إذ نحرص كلَّ الحرص على كلِّ ما هو جديد ونافع، فقد عرض لنا الأستاذ سفيان جلال -وهو أحد كوادر المركز الريادي- علماً جديداً يربط التكنولوجيا بالطبيعة من خلال آيات الله سبحانه وتعالى، والفرق بين إبداع الله عزّ وجل وصنع الإنسان.
وحول هذا المؤتمر تحدثت السيدة رابعة المومني مديرة مركز الرصيفة الريادي فقالت " لقد سعينا من خلال هذا المؤتمر على حث الطلبة ,هذه الفئة الغضة ,على تدبر عظمة ايات القران الكريم والسنة النبوية,ايمانا منا بان طالب اليوم هو عالم وقائد الغد وقد كانت سعادتنا كبيرة بوجود العلامة الاستاذ الدكتور زغلول بين طلبتنا شاكرين له قبول دعوتنا "
وأضافت المومني ان القرآن الكريم أعجز بلغاءَ العربِ وفصحاءَهم وخضع له أرباب الشعر والبيان واعترفوا بضعفهم أمام أسلوبه وبلاغته وبيانه في عصر البلاغة.
وعندما جاء عصر المكتشفات العلمية تمكن العلماء حديثاً من كشف الكثير من أسرار هذا الكون، وكان للقرآن السبقُ في الحديث عن حقائق علمية وكونية لم يكن لأحدٍ علمٌ بها وقتَ نزول القرآن، وهنا تتجّلى معجزةُ القرآن بشكلها العلمي لتناسب التطور العلمي في العصر الحد يث"
وكانت الكلمة الأخيرة في هذا المؤتمر لفضيلة العلامة الأستاذ الدكتور زغلول النجار، الذي شكر القائمين على المؤتمر على هذه الفكرة الجميلة خاصة وأنها هدفت منذ البداية للتركيز على فئة الطلاب للاطلاع والبحث في مجال الإعجاز في القرآن والسنة...
كما أثنى فضيلته على الطلبة الذين عرضوا أبحاثهم بكل قدرة ووثقة بالنفس آملا أن يكون التعليم والتربية على هذا المنوال من العودة إلى الأصالة والدين بدلا من تقليد الغرب في تربيتهم ومناهجهم.
كما عرض فضيلته قصة اسلام أحد الغربيين بسبب آية كريمة من آيات كتاب الله عز وجل وبكى وأبكى الحضور، وأخيرا تمنى للقائمين على هذه الأفكار النجاح والتوفيق والسداد...
وفي نهاية المؤتمر قامت مديرة مركز الرصيفة الريادي بتسليم درع راعي المؤتمر إلى عطوفة مديرالتربية والتعليم الأستاذ (هايل مهاوش)، كما قام بدوره بتسليم درع ضيف المؤتمر لفضيلة العلامة الأستاذ الدكتور زغلول النجار، وتسلم درع داعم المؤتمر سعادة النائب محمد الحاج ....
وتم توزيع الدروع والشهادات والهدايا على المدارس المشاركة.