أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء خريفية لطيفة ابو طير يكتب : كلام عن الإضرابات الاحتلال يرتكب مجزرة ضد النازحين في مخيم البريج .. و70 شهيدا خلال 24 ساعة فقط (شاهد) هآرتس .. أصوات عربية “معتدلة”: هل تريد إسرائيل احتلال الشرق الأوسط بحجة 7 أكتوبر؟ حزب الله يستهدف وحدة استخبارات إسرائيلية بتل أبيب المعاني: المستشفيات الميدانية في الاردن مهجورة بعد الحوثي والقسام .. حزب الله يقصف "تل أبيب" برشقة صاروخية (شاهد) 3828 حالة احتيال الكتروني في الاردن خلال 2023 مجزرة جديدة .. 15 شهيدا بقصف خيام النازحين في البريج - فيديو النفط يرتفع لأكثر من 80 دولارا للبرميل مدفوعا بالتوترات في الشرق الأوسط الحوثيون يقصفون تل أبيب وإيلات في ذكرى طوفان الأقصى (شاهد) المؤشر الأردني لثقة المستثمر يرتفع بنسبة 26 بالمئة شخصيات وطنية وسياسية وعشائرية تؤبن الدكتور معروف البخيت "العاملين في البلديات" تطالب الامانة بصرف زيادة لعمال المياومة الأردن يكسر الحصار على غزة ويتصدر جهود الإغاثة عبر الإنزالات الجوية إطلاق 5 صواريخ من لبنان تجاه (تل أبيب) الملك يبعث برقية لخادم الحرمين الشريفين متمنيا له الشفاء العاجل الخدمات الطبية: الأردن ثالث أكبر دولة قدمت الدعم اللوجستي لأهل غزة الديوان الملكي السعودي يعلن وفاة الأمير سلطان الاحتلال يستخدم المنطقة البحرية لضرب لبنان قريبًا
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث من هم قادة العالم وساستهم ؟؟

من هم قادة العالم وساستهم ؟؟

18-11-2013 12:26 PM

زاد الاردن الاخباري -

هناك حكاية أو نكتة إيطالية تقول ؛ يحكى أن أعضاء الجسم يوماً ومن شدة المعاناة والقهر والظلم إتخذت قراراً بالأضراب العام إحتجاجا على إنفراد العقل وحده بالقرارات المصيرية التي تتعلق بواجبات وعمل بقية أعضاء الجسم دون العودة أو التشاور مع أيّ منهم ، إنتفضوا جميعاً ضد ديكتاتورية العقل المتحكمة بكل صغيرة وكبيرة وقرّروا إضراباً عاماً وعصياناً مدنياً مفتوحاً ، فالقلب أخذ يعمل بجنون ، أحياناً ببطئ وأخرى بسرعة فائقة والمعدة توقفت عن الهضم والمثاني عن التبول والشرج عن البراز .......، كانت مطالبهم في البداية معقولة وبسيطة ، تتعلق بالمشاركة في إتخاذ القرارات المصيرية المهمّة لعمل كل منهم ، ولكن العقل لم يكترث كثيراً لهذه المطالب وتركهم يعتصمون ويُضربون حتى أخذ إضرابهم منحنى صعب وخطير وبات يهدّد وجود وحياة الكيان نفسه ؛ لم يعد القلب يتلقى أوامر من أحد وأصبح يعمل حسب مزاجه ، ولكنه وللحفاظ على كينونته لم يتوقف كلياً ، من جهة أخرى طفحت المثاني حتى كادت تنفجر لأن خرم البول مُضرب تماماً ويأبى مرور أية مواد سائلة من خلاله ، فقد أعلن إغلاقه بالكامل ، أما المعدة فقد إنتفخت ولم تستطع التخلص من أي من البقايا المتعفّنة داخلها ، فصعدت الروائح للأعلى ودخلت من شبابيك القصر حيث يقطن القائد الأوحد (العقل ) ، ذاك المدبّر لأمور الجسم والذي لا تفوته لا صغيرة ولا كبيرة ، عندها ، شعر هذا العبقري بالخطورة وقرر على الفور الإلتقاء بقادة المعارضة والإستماع لمطالبهم ، وكان ما يهمّه بالدرجة هو القلب صاحب أقوى وأخطرأوراق ضغط بين أقطاب المعارضة ، إجتمعا إجتماعاً مغلقاً لمدة ساعتين وخرجا بإتفاق أنهى جميع خلافاتهما ، وفي المؤتمر الصحفي الذي تلى الإجتماع أعلنا توقيعهما لإتفاق ينص على تقاسم السلطة ( ما بين العقل والقلب ) ، بالتأكيد وافقت وسعدت بالإتفاق الذي تمّ التوصل إليه المعدة التي كانت على وشك الإنفجار وكذلك المثاني ، فأتفقا على فك الإضراب على الفور ، إلاّ أن هذا لم ينطبق على الشرج الذي أتاحت له مثل هذه الفرصة التروي والتفكير بمصيره ومستقبله في ظل هكذا إتفاق ، كما كشفت له أيضاً عن مدى أهمية دوره وقوة أوراق الضغط التي يمتلكها وحده ولا أحد سواه في الظروف الرّاهنة ، فقرّر وبدون التشاور مع أيّ من أقطاب المعارضة الأخرى رفع سقف مطالبه بحيث أنه لم يعد يعترف بشرعية العقل ولا بالإتفاق الجديد الذي تم توقيعه ، ولم يعد حتى يتقبل فكرة المشاركة في إتخاذ القرارات مع أي كان ، وأستمرّ في إضرابه رغم تدخّل جميع الأعضاء لتهدئة الوضع إلاّ أنه بدى أكثر تصميماً على العصيان كي يفهم ويعي الجميع مدى أهميته وقوته ، وبالفعل ، فهم الجميع خطورة الوضع وإتجهت كل العيون صوب الإنفجار الكبير الذي كان سيُهلك الجميع بلا إستثناء فيما لو ركب الشرج رأسه واستمرّ بعناده وأبقى كل الطرق مغلقة بما فيها تلك المخصّصة لمرور الغازات ، إجتمع القائدان (العقل والقلب) بشكل طارئ وتم خلاله الإتفاق على تنازل القلب عن تقاسم السلطة وترك مكانه للشرج الذي رفض الإتفاق وطالب العقل بتقديم إستقالته فوراً والتنحي عن السّلطة ، كادت الأمور أن تخرج عن السيطرة وتتجه نحو كارثة حقيقية لولا تدخل الجميع ووقوفهم في وجه الديكتاتور (العقل) وإجباره على التنازل كاملاً عن السّلطة لصالح الثائر ،القائد الملهم والوحيد القادر على زعزعة السّلم الأهلي والإستقرار وهو نفسه القادر على توفير الأمن والأمان لأعضائه إن هم ساندوه ووقفوا وقفة رجل واحد في وجهه الطاغية ، وهكذا كان !
هكذا أصبح جُلّ مصيرنا في يد المؤخّرة وأمست هي الاّمر الناهي المتحكّمة بكل صغيرة وكبيرة وهي التي تصدر الأوامر والتعليمات للجميع وأول من ينفذها العقل بلا جدال ولا نقاش ويبدأ بدوره بإرسال الإيميلات لبقية الأعضاء للتقيد والتنفيذ .

محمد العايد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع