اسطر لك هذه الكلمات وانت تهم بمغادرة موقعك بعد احالتك الى التقاعد
فالعمر سيدي الكريم ساعه...والوداع ثانيه و هكذا هي الحياه
تمضى الأيام وتسير..تبتعد عنا ونحن نقترب.وتدور دوائر الحياه
مهما اجتمعنا فالدروب ، لابد وأن تقطع أوصال حبالنا وتشق الأرض بيننا
فتبعدنا المسافات وتضيعنا الطرقات وكل منا يتغير موقعه
لكن لمن الاستمرار ومن سيبقى ليعاصر أيام وداعنا واحداً تلو الأخر
من سيبقى مخلدا او مخللا ؟ كلما مر طيفنا على ذكراه..ومرت ذكرانا على قلبه مرور الكرام
هل سنبقى أحياء في القلوب أم بمجرد أن يوقع قرارنا او يوشح تذهب ذكرياتنا
وهمساتنا وأصواتنا في مهب الرياح التي تتطاير معها ذرات من غبار الجد والعمل
هل ستبقى الدموع في المآقي أم ستنزل على الوجنات
هل ستكتب أحرف أسمائنا في القلوب أم على الصخور نقشاً جميلاً
أم أنها مجرد دفاتر صغيرة تكتب فيها الملاحظات ثم ترمى بعد نترك مواقعنا؟
هل سننسى أم لنا في كل موقف حروف وكلمات قد تزرع البسمة وتداعب الروح
هل سنجد من يحفظ صنيعنا ويحفظ أيامنا ويذكرنا عندما يذكر الرجال ؟
هل ادخرنا في مواقعنا رصيداً وتركنا نبأ طيباً..
هل جمعنا من إذا اجتمعوا ذكرونا بذكرى حسنة وكلمات طيبه
أم انقضت أيامنا وانقضينا معها واخرجنا كل واحد من قبله بعد أن انقضت مدة
خدمتنا ؟ وهل ندفع ضريبة التفاني والاخلاص ؟ ام نقطف ثمار الانتماء والولاء المطلق؟
قرار قأسي نلقيناه باحالتكم الى التقاعد و في نثاياه وحروفه غصه ولكن ..
تبقى الرجال رجالاً.. وفي كل مواقعهم شامه على خد الوطن ووشم على جدارارت قلعة الكرك وبيت محافظتها اسم منقوش بحروف العزه وبكلمات الكرامه والشموخ اسمه
(احمد بيك العساف) اضاف لموقعه الذي تركه لمسه اسمها الوطن
وصدق امير الشعراء احمد شوقي عندما قال:
بلادي وان جارت علي عزيزه ..واهلي ومن ضنوا بي كرام
..ونأمل ان نراك في موقع اخر..فلك كل التحيه والاحترام ودوام الصحه والعافيه.