زاد الاردن الاخباري -
داهمت السيول بلدة خشاع السليتين بالبادية الشمالية الشرقية 40 كم شرقي مدينة المفرق خلال اليومين الماضيين وتسببت بجرف مركبات وإلحاق أضرار جسيمة بالمنازل وبعض المدارس وهدم اسوار، واتلاف مزروعات وأثاث ومؤن تموينية، وانفجار محول كهربائي، وانقطاع التيار الكهربائي، وتعطل السير، وارتفع معها منسوب المياه الى حد يتجاوز المتر، مما أوجد حالة من الخوف بين الاهالي، ولم تفلح عبارات تصريف المياه والسيول في الحد من آثار الواقعة.
وتعيش البلدة حالة من الخوف والذعر وترقب الاسوأ بسبب الاحوال الجوية السائدة وما ينتج عنها من كميات السيول المنقولة عبر بعض الوديان القادمة من سوريا منطقة «الغارية» التي تخترق وسط البلدة، وتلتقي بحي المسجد بالبلدة مشكلة سيلا جارفا يجتاح الحي مخلفا وراءه الدمار والتخريب وخطرا يهدد المواطنين والمقيمين الى جانب امتلاء تلك الوديان بمياه الامطار والتي تأتي فجأة دون سابق إنذار.
وفي جولة ميدانية لـ«الدستور» برفقة رئيس بلدية أم القطين ومكيفتة، سامي الرحال العظامات، والمختار أبو أسد، عبر الأهالي عن تذمرهم واستفسروا عن مشاريع تصريف مياه السيول والأمطار، وطالبوا بإنشاء مشروع لتفادي اخطار سيول الوديان التي تمر بالبلدة وحماية ساكنيها.
واعتبر المختار أبو أسد، أحد المتضررين جراء السيول، أن السيول أصبحت ناقوس خطر يهدد البلدة، لافتا إلى أنها وصلت إلى بلدة الامير غازي وشارع بغداد الدولي بعرض تجاوز 150 مترا وارتفاع عال لمنسوب المياه المتدفقة وما ينتج عنها من خطر يهدد الارواح والممتلكات، كما حوصرت مدرسة الخشاع الثانوية للبنات بمياه الأمطار التي دخلت إلى المبنى بارتفاع تجاوز المتر تقريباً وحولت ساحتها الى بركة، وتعطلت الدراسة فيها ليوم واحد حتى تم شفط المياه وتجفيف الغرف الصفية والمقاعد.
وداهمت المياه بعض المنازل وألحقت اضرارا جسيمة، وذلك بإحداث تصدعات في السقف والجدران ودخول مياه الأمطار المتجمعة في الشوارع إلى تلك المنازل وأتلفت محتوياتها، رغم الظروف المعيشية لبعض هؤلاء، الامر الذي زاد من معاناتهم.
وتابع رئيس البلدية مع كافة الجهات المعنية مساعيه لانقاذ المواطنين والتخفيف من آثار هذه الأمطار الغزيرة وما يتبعها من جريان الأودية خاصة في منطقة الخشاع وأم القطين حيث تزداد كثافة الأمطار، مؤكدا ضرورة تنفيذ مشاريع حماية بطرق علمية مدروسة بعيداً عن الاجتهادات.
وبين أن بلدة الخشاع شهدت امطارا غزيرة بالاونة الاخيرة تسببت في جريان العديد من الأودية بعضها منقول، وتجمعت في منطقة واحدة بحي المسجد وسط البلدة، حيث أدت الى عدة مخاطر منها جريان سيل كبير تكون داخل البلدة.
وقال علي مرشد الشملان سائق باص البلدة إن خشاع السليتين تئن تحت خطر السيول، سائلا المولى أن يلطف بأهلها، مؤكدا أن مياه السيل احتجزته داخل الباص لساعات حتى تمكن مواطنون من إنقاذه.
وقامت كوادر الدفاع المدني والبلدية والأشغال ومواطنون بعمليات إنقاذ وإخلاء للمتضررين والمحتجزين في المنازل والسيارات، واستخدمت في بعض المواقع عمليات الإنقاذ بواسطة «هايجلند» نظرا لارتفاع منسوب المياه.
الدستور