أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر الزعيم الأعلى الإيراني يدعو لإصدار أحكام إعدام لقادة إسرائيل الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية الـ 60 فيلم وثائقي يروي قصة حياة الوزيرة الراحلة أسمى خضر الساكت يلتقي السفير العضايلة في القاهرة كاتس: سنسرّع بناء سياج على الحدود مع الأردن %100 نسبة إنجاز 5 مشاريع نفذتها مديرية أشغال عجلون في 2024 رأفت علي: التأهل لم يحسم وهدفنا نقاط المباراة أبو جرادة : هذه الابنية ستهدم ضمن مشروع تطوير أحياء عمان الفيصلي يتصدر دوري الشباب لكرة القدم عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين بالزرقاء مفتي الاردن : التدخين حرام استخداما وبيعا وصناعة مسؤول أميركي: الكابينيت سيصادق الثلاثاء اتفاق وقف النار بلبنان ميسي يتجه لصناعة دراجات فاخرة .. تعرف على قيمتها إطلاق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لافتات وطنية في عيد الاستقلال

لافتات وطنية في عيد الاستقلال

25-05-2010 09:12 PM

الأولى: التضحيات و الانجاز

في الوقت الذي أتقن فيه كثيرون تمجيد حركات التحرر الخاصة بأوطانهم وابرازها ، ، وقدمت في هذا السياق كثير من المبالغت،وجرى تلميع شخصيات، وتضخيم أحداث،وصناعة بطولات وابطال،نجد لدينا في الأردن زهدا غير مبرر في ابراز قصة النضال الأردني لإنجاز استقلالنا ، وحتى عندما نعرض في مناهجنا واعلامنا لقصة استقلال الأردن نقدمها بطريقة السرد التاريخي المغرق في ابراز الحدث في اطاره البروتوكولي البحت!فهل من اسلوب نعرض فيه قصة كفاح الأردن الرسمي والشعبي في إطار متصل بالواقع،وفيه ابراز للروح الوطنية الوثابة ، التي صبغت حكاية تحرر وطني ،مشبعة بالوعي والصدق والتضحية ، نجحت في انقاذ الأردن من شبح التشرذم والصهيونية ابتداء، ثم انتهجت اشكال متعددة من النضال الوطني السياسي الرسمي والشعبي المنطلق من معطيات الواقع ومحدداته وصولا إلى لحظة متوجة بالاستقلال.
وهي قصة نادرة تقوم على التأسيس في ظل الانتداب،لكن هذا التأسيس شكل استقلالا بحد ذاته! بالخلاص من سيناريوهات الصهيونية ومخططاتها ومطامعها المرتبطة بنظرتها لحدود تفعيل وعد بلفور واستحقاقاته.
يجب أن يؤمن شبابنا بأن الأردن يمتلك قصة كفاح وطني اظنها لاتختلف كثيرا عن قصة كفاح المغرب الشقيق بقيادة الملك محمد الخامس مع التسليم بالاختلاف من حيث اسلوب التعاطي مع الموقف بين الإنجليز والفرنسيين ،قصة الاستقلال قادها الأمير المؤسس ، بمساندة حركة وطنية واعية متجذرة ومتغلغلة في أعماق المجتمع والعشائر،وكانت حالة من الاستناد التام للعشائر وتفعيل لهذا الاحتياطي الوطني برز من خلال الدور الوطني المشرف للزعامات الوطنية العشائرية ذات التأثير والنفوذ ،التي تقاسمت المسؤولية الكفاحية مع الأمير ووقفت من خلفه وشكلت تيارا وطنيا عريضا يحمل برنامجا وطنيا يقوم على ثلاثة قواعد:الأردن إمارة عربية يحكمها الأمير عبدالله وأعقابه من بعده، رفض وعد بلفور والمخططات الصهيونية ،ورفض الانتداب البريطاني .هذا البرنامج السياسي للحركة الوطنية الأردنية جسده الأمير بجهاده السياسي،وباستشهاده عقب بضع سنوات من اعلان الاستقلال،وكان قد جسده شهيدنا الشيخ كايد العبيدات على اعتاب التأسيس، وفي سياق مقاومة الأردنين للانجليز والصهيونية،وجسده شهيدنا صايل الشهوان،وحمل رايته رجالات الأردن؛حسين الطراونه ،كليب الشريده ، مثقال الفايز، رفيفان المجالي، راشد الخزاعي،سليمان السودي الروسان،ماجد العدوان،حديثه الخريشه، مصطفى وهبي التل ،علي خلقي،محمد علي العجلوني، حمد بن جازي،محمد الحسين العواملة،نمر الحمود،سعيد المفتي،شمس الدين سامي،سالم ابو الغنم،خشمان أبو كركي،علي نيازي التل،عبد العزيز الكايد،عطالله السحيمات،صالح العوران، سيدو الكردي،نجيب أبو الشعر،ناجي العزام،عطوي المجالي،مصطفى المحيسن،نجيب الشريدة،سالم الهنداوي،سلطي الابراهيم،صبحي أبو غنيمه،طاهر الجقه،محمود الفنيش النصيرات، وغيرهم كثير. وأنجزت الحركة الوطنية من خلال سلسلة المؤتمرات الوطنية الأردنية ،ميثاقا وطنيا أردنيا،غاية في الوعي السياسي،والالتزام الوطني ،والانفتاح على الهم القومي بتجلياته وامتداداته ،وصمدت في مواجهة سياسات الانتداب التعسفية،وعانت من اجراءاته القمعية التعسفية،وقوانينه الجائرة المقيدة للنضال الوطني، وتصدت لمخططات الصهيونية، ،وبالرغم من قسوة الزمن وصعوباته تمكن الأمير والشعب من وضع الأردن على طريق التحرر والاستقلال،واعلنت المملكة الأردنية الهاشمية في مثل هذا اليوم قبل أربعة وستين عاما.


الثانية: العطاء والبناء
أنجز الملك المؤسس الاستقلال،واستشهد على عتبات الأقصى مدافعا عن رسالة النهضة العربية،وصنع الملك طلال دستور الوحدة العصري،وصان الملك الحسين الانجاز،وواصل المسيرة، وحافظ على سيادة الأردن واستقلاله وبنى للأردن شبكة علاقات دبلوماسية قائمة على الاحترام والتعاون والندية،وسخر هذه العلاقات لخدمة مصالح الأردن وخدمة قضيته الأولى القضية الفلسطينية.
وعرف الأردن مجددا طريقه لبناء حركة وطنية يقودها الملك وينخرط فيها الشعب بقواه الحية وزعاماته ووجهائه ومثقفيه وسياسييه وأحزابه وضباطه وجنوده ومواطنيه؛ فكان قرار تعريب قيادة الجيش العربي ،والغاء المعاهدة مع بريطانيا،ورفض الأحلاف الأجنبية،و الاصرار على الدفاع عن سيادة الدولة واستقرارها،وصون الوحدة الوطنية،والتصدي لمؤامرات القوى الانقلابية،فكانت قصة كفاح وتحرر وانعتاق وحياة حزبية وتجربة ديمقراطية مبكرة احهضت بفعل المراهقة السياسية والحزبية،وكانت الوطنية الأردنية تجدد ذاتها وتصوغ برنامجها وتصقل تجاربها،وتدافع بشراسة عن استقلال الأردن واستقراره، وتقدم شهدائها على طريق الآلام والآمال الأردنية الذي لانهاية له،فيصعد هزاع ويلحق به وصفي شهداء،ويذرف الملك والشعب دموع الصمود والعناد،ويقود الجيش المجتمع،ويسند المجتمع الجيش،وتنهض الحياة الأردنية بالتعليم وبالأمن،ويرتقي البناء على أكتاف الجنود والعمال والفلاحين،وتزدهر أرياف الأردن وبواديه ومدنه،ويصنع الأردنيون كرامتهم حماية لوطنهم وصونا لاستقلالهم،ويسيرون على دروب الحق والحرية والعدالة والديمقراطية، يحملون البندقية في يد والقلم في يد اخرى،وتمتد أياديهم الخيرة لبناء اوطان الأمة وتعليم ابنائها من المحيط إلى الخليج.
ويودع الأردنيون الحسين ملكا وقائدا صان الاستقلال وثبته، وحمى الأردن من سياقات العذاب وويلات الدكتاتورية ومرارات الفوضى والعنف والجاهلية؛فخاض الحسين حروب الأمة وانتهج سبيلها والتزم خياراتها، وتجرع معها علقم الواقع ومرارات السلام عندما كان هذا خيارها الأخير.


الثالثة: التعزيز والوعد
أنفذ الحسين وعده بأن الانسان أغلى ما نملك،ورحل مطمئنا لما انجزه الاردن ،ليحمل الملك عبدالله الراية ملكا شابا طموحا يمتلك بصيرة ورؤية للأردن القادم،حاسما خياراته وخيارات الأردن والأردنين،منحازا بهم ومعهم للحرية والعدالة والتنمية والمستقبل،معلنا الأردن وطنا لبنيه جميعا بما نهض عليه من مبادىء نهضة العرب، ومتطلعا معهم وبهم نحو مستقبل واعد يقتحم فيه الأردنيون المستقبل بخطى واثقة ورؤى ثاقبة،تقوم على تجذير قيم الدولة الأردنية في السيادة والأمن والحرية والعدالة والتنمية وحقوق الانسان،وترسيخ الوحده الوطنيةوتعزيز الهوية الوطنية الجامعة،وتخطي ثقافة الاحباط والتشكيك والسوداوية،وتجاوز التحديات والعراقيل والمثبطات
وهذه الرؤية الملكية والعزيمة الهاشمية المشبعة بالامل لغد اردني مشرق ينسجم مع عالم متغير وسريع التطور،تستوجب التفافا أردنيا فاعلا من حولها وإسنادا شعبيا وتفهما وإخلاصا وصدقا من الجميع في الدوائر السياسية والاقتصادية والادارية والاجتماعية والثقافية وعلى الصعد الرسمية والشعبية،لمواصلة نسج خيوط قصة كفاح الشعب الأردني ،وإعلاء صروح الوطن وتمكين قواعد الاستقلال وترسيخها.
Bassam_btoush@yaho.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع