أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نعيم قاسم: طوفان الأقصى بداية تغيير وجه الشرق الأوسط إطلاق 100 صاروخ من لبنان تجاه حيفا وكريات شمونة الحكومة: ارتفاع سعر البنزين في الأسبوع الأول من أكتوبر 129 مستفيدا من مشروع للتدريب المهني في إربد ارتفاع عدد الشيكات المرتجعة في الأردن بنسبة 52,1% الشهر الماضي وزير خارجية إيران: أي هجوم على البنية التحتية الإيرانية سيتبعه رد الصين تجري اختبارات على نموذج الذكاء الاصطناعي الكبير في المدار الاحتلال يعتقل 30 فلسطينيا من الضفة الغربية الأمم المتحدة واليونيفيل: الحل التفاوضي يعيد الأمن والاستقرار على جانبي الخط الأزرق صافرة أردنية لمباراة الإمارات وكوريا الشمالية الأردن .. الحكومة ماضية بضريبة المركبات الكهربائية 27 شهيدا في قصف الاحتلال لمخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع مخزون الأردن من القمح يكفي لـ 10 شهور الأردن .. إحباط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة القسام تفجر عبوة بناقلة جند إسرائيلية في جباليا تعرض شاب للدهس من قبل الباص السريع في الزرقاء عبيدات: 25 تخصصا جديدا في الجامعة الأردنية وفاة مصطفى الخرشة أحد أبطال معارك الجيش الأردني اليرموك: تشكيل لجنة تحقيق بمنشور مسيء للرسول على وسائل التواصل تركيا ستجلي رعاياها من لبنان الأربعاء
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث إلى أمانة عمان الكبرى متى تنتهي مشكلات عبَّارات...

إلى أمانة عمان الكبرى متى تنتهي مشكلات عبَّارات وخطوط تصريف مياه الأمطار؟

19-11-2013 08:10 PM

زاد الاردن الاخباري -

إلى أمانة عمان الكبرى متى تنتهي مشكلات عبَّارات وخطوط تصريف مياه الأمطار؟
بقلم حنا ميخائيل سلامة
لسنوات متتالية وقبل حلول فصل الشتاء كانت الجهات المعنية في أمانة عمان الكبرى تُصَرِّح أنها أجرت صيانة شاملة لعبَّارات وخطوط تصريف مياه الأمطار لتكون أهلاً لاستيعاب ما يتدفق عليها. وقد طالعنا في الصحف قبل سنوات قريبة أن مبالغ تقدر بملايين الدنانير قد أُنفِقَت من أجل إنشاء عبَّارات ومناهل وخطوط أنابيب لتصريف مياه الأمطار في مناطق معينة. ومع إقرارنا بأهمية ما أنجِز من أعمال وبالجهود التي بُذلت إلا أننا نفاجأ مع كلِّ فصل شتاء بانغلاق كثير مِن العبارات والمناهل وفيضانها لتجتاح مستوى الأرصفة، حيث تتعطل الحركة المرورية على الشوارع والأنفاق التي تغمرها المياه ما يؤدي إلى أضرار مادية مختلفة، منها ما يتعلق بالمركبات التي يجد من يقودها أنه مأسورٌ وسط بِركَة من المياه. ولا يغيب عن الذهن كم سبَّبت مداهمة المياه التي لم تكن تجد طريقها إلى العبَّارات بسبب انسدادها مِن أضرار بالغةٍ على بيوت الناس ومتاجرهم.
وإذا كان زحف أكوام التراب والحصى ومخلفات الإنشاءات أمام الأبنية قيد الإنشاء مع هَطْل المطر إلى العبَّارات وخطوط أنابيب تصريف الأمطار يسبِّب انسدادها، ولأن هذا السبب يشكِّل ذريعة لا ننفك نسمعها مِن الجهات المعنية في كل فصل شتاء فمن حق المواطن أن يسأل: لماذا لا يُصار إلى إجراءات وقائية بإنشاء جدران استنادية بارتفاع محدد في المناطق التي ينجرف ترابها وتتهاوى حجارتها على الشوارع الرئيسية والفرعية في كل موسم شتاء؟ ولماذا لا تقوم كوادر التفتيش التي لا ننكر جهودها، بإنذارِ ثمَّ مُخالفةِ أصحاب الأبنية قيد الإنشاء الذين يتركون مخلفات الأبنية والرمل وما شابه، دون وضع حواجز تعيق انجرافها فتكون سبباً لانغلاق في العبَّارات وانسداد في الأنابيب؟ والحالُ نفسُه مع الأبنية التي اكتُمِل بناؤها، فإنك تلاحظ مخلفات الأعمال الإنشائية وقد ألقِيَت على أرصفتها وعلى جوانب الشوارع دون اكتراث أصحابها بما ستجلبه من أضرار عند انجرافها مع الأمطار.
وفي الوقت الذي يجلب انهمار المطر الفرح للناس، فإن الخوف يلازم قلوب سكان الأبنية الذين تمر خطوط تصريف مياه الأمطار عبر حَرَم بيوتهم الكائنة على شوارعَ ذات طبيعة منحدرة ونهايات مغلقة غير نافذة “Dead End”. ويعود خوفهم إلى أن العبارات التي فُتِحَت أمام أبنيتهم مباشرة من قِبَل أمانة عمان، بالإضافة إلى مقاس قُطْر الأنابيب التي مُرِّرَت من حَرَم بيوتهم، وكانت قبل عقود من الزمن مقبولة لاستيعاب ما يصلها، لم تعد قدرتها تتحمل ذلك على الإطلاق، لِضيقها مقابل ما يتدفق عليها من حصاد أسطح العمارات القريبة الكثيرة التي بُنيت حديثاً، بالإضافة لما يهطل مباشرة في العادة على تلك الشوارع وما يَرِدُ إليها مُنساباً محملاً بالمخلفات من مناطق مرتفعة. إن هذه العوامل مقرونة بعدم استكمال إيصال الخطوط عبر أنابيب إلى خط النهاية لتصب في الشوارع، بل جعل نهايتها في بعض المناطق مباشرة على أراض خلاء محاطة بتلال من الأتربة والحجارة التي مِن السهل أن تسقط لتُطبِقُ عليها، إن ذلك كله يؤدي إلى انسداد في العبارات الرئيسة يتبعه فوراً اقتحام المياه لبيوت المواطنين وهدم أسوار كما وقع على سبيل المثال في شارع صنعاء منطقة عبدون الشمالي الشرقي قبل أعوام، ويتكرر في مواقع أخرى بشكل أكثر ضرراً. ويتساءل المواطنون كلما تكدست السماء بالغيوم وانهمر مطر الخير، إن كان جزاء الخدمة المجانية التي قدموها لبلدهم بموافقتهم على فتح عبارات وتمرير شبكات لمياه الأمطار وإقامة مناهل داخل حرم بيوتهم سيكون إلحاق الأذى بهم وبعقاراتهم بعد مرور سنوات من تقديمهم لتلك الخدمة؟
ويبقى سؤالٌ: إن كان من الجائز أن تمنح الأقسام الهندسية في الأمانة تصاريح بناء وبعدها أذون إشغال لأصحاب العمارات على يمين وشمال الشوارع ذات "النهايات غير النافذة" دون أن تتحقق ولو بالتفاتة إلى مدى أهلية وقدرة العبارات والمناهل والأنابيب على استيعاب ما سيصُبُّ فيها، حتى إذا وجدت عكس ذلك أوصت بإجراء اللازم مع الدوائر المختصة الأخرى،أم أن الحسابات مقصورة على فصل الصيف دون الشتاء؟
Hanna_salameh@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع