على قيد الحياء/ خالد حماد المعايطة

زاد الاردن الاخباري -

ثمة قياسات في هذه الدوله تدور حول نفسها دون طِــباق ، فالكثير من الجدال يصبح بالنهايه حِينها مسوده تالفه رغم قيمتها الباهضه لإن الجدال من جهةً والطرف الاخر من جهةٌ أخرى ، فبالتالي يمكننا الحديث على هذا المنطق في الاصلاح وبالاحرى إصلاح الإصلاح الذي ندركه في وقتِنــا الحاضر .لا أظن أنه في دولتنـا الأردنيه مجبرين أن نتحمل مسؤولية أخطاء أصحاب "سيارات النمره الحمراء " وهم بالاصلِ لا يتحملون أعباءنا وإن كانت بحجم القِلـة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف (كلكم رآعٍ ، وكلكم مسؤول عن رعيته ) ، وهذا الأمر مزعج للغايه ، ولا يستطيع أحد أن يكتفي بالصمت ، لـِتلك اللعبه التي تٌصـاغ بِنــا نحن المواطنين " الأردنيون " بكل تشكيلة حكومه جديده ، نكهة مختلفه عن التي سبقتها ، ولم يَكسب سوى " الدلال الزائِـد " ونحن لم نَخسر إلا "بالتسحيج لفوز النواب وطرح الثقه!!" .لو نريد أن نجرب تجريه صغيره نحو اصلاح الإصلاح ، نبدأ بالتشكيلات الحكوميه التي أرهقتنا ، ونحن نعاني مِنها ، وكأنها كالوساوس في العقل ، حديثآ لا ينتهى ونحنُ ندرك ما هي حصيلة النهايه ، فالتجريه هي حِسابات الخدمه التي يَقضيها المسؤول طيلة ايام خدمته وما بعد خدمته ، كالوزراء والنواب والأعيان وغيرهم من المناصب .مسأله بسيطه نريد أن نخطوا بِهــا نحو الأمام بدلآ من الرجوع للوراء ، خلف هذا الوطن الذي يمر بضيقة تَنفس ، "وطولة بال "، لا ندرك عقباها ومتى سيقوم بالإجهاض بِها ، إن في المجلس الحالي بإدارة السلطه التشريعيه حسب ما ورد بالماده في الدستور أن يكونوا في مجلس الامه ، مجلس الأعيان نصف مجلس النواب وهكذا الحاصل ، فـ مجلس النواب الحالي 150 نائب منتخب ، و75 عينآَ مُعين ، إذآ مجموع مجلس الأمه هم 225 عضو مخول بالمسير في قيادة شؤون الحكومه كلآ حسب وظيفته ، فبالتالي لو أردنــا أن نحسب تكلفة رواتب كل مسؤول مِنهم فقد يؤدي الى صدمه عجيبه .أن الراتب الشهري لكل مسؤول تقريبآ (3000) دينار أردني غير التحفيز الذي يحصل عليه وغير المنتجعات الذي يتواجد بِها على حساب الدوله ، ولو أردنا أن نقوم بِحسابة هذه القيمه بمقدار عدد الاعضاء في مجلس الاعيان المكون من (75) عضو ومجلس النواب المكون من (150 ) عضو ، بضرب الراتب بمجموعهم وهو بالمحصل الأخير 6750 ألف دينار شهريآ ، فما بالك لو نقوم بضرب هذه القيمه بعدد الأشهر ، أي يعني ضرب 12 ، سيكون المحصل النهائي لهذه النتيجه هو 8 مليون و 10000 الف دينار أردني .عندما نتكلم عن 8 مليون و10000 الف دينار في عامَ واحد ونقارنها بالمديونيه التي وصلت وتعدت حد الخطر ، ونسبة العاطلين عن العمل تزداد، وبالاحرى الذين يتمنوا وجبة طعام كافيه ليوم !! ولكن لا حياةٌ لِمــن تنادي ، ونلاحظ اننا نرى هنالك نسب متفاوته ولكن ابضآ تـِلكَ بِكفه والأخرى بكفه أخرى تغطي هذه الاحتياجات ، ويجب الأخذ بالاولويه ، فما بعد ذلك ماذا سننتظر يا من تحت قبة مجلس الأمه !! ، يا من تريدون اللحاق بالفاسدين والقضاء عليهم ، لماذا تتطمع بكم أنفسكم عند الحصول على المقعد الذهبي في المجلس ، ولِما تنسوا بسرعه من كانوا على ثقه بِكم أن ترفعوا غِطاء الذل الذي نَعيشه كل يومِ تلوا الأخر ؟، كلا ، بل الحياه رَفعت بِكم نحو العزه وكأن المقعد أصبح فرصه شخصيه وحصلت عليها ، وهي موروث وطني تحصل عليه وتَهديه لأحفادك ، مثلها كمثل المنزل والارض وغيرها من الاملاك ، وكأنك تسوق نحو ملكيه شخصيه وليست ملكيه عامه .يمكن الحديث ان الراتب الاجمالي للموظف المسؤول هو ما يستحقه ولكن هل الجميع كذلك نفس القيمه ؟ ، أهي اتعاب مناقشة مشروع ما او قضية فساد مستحقه لمدة خمس ساعات اجمالية الشهر في المجلس ، فهنالك من ينهش بِعملهِ طيلة النهار ولا يساوي أجارهِ الشهري قيمة فاتورة هاتفه ، ذلك حَــصل بالانتخاب او بالتزكيه وارتفع في مستوى يرقى له ، اما العامل البسيط لم يدع له الحظ أن يكن كما هو ، يكون أجره لا يكتفي به لإشباعه فقط .أصبح الموروث الوطني حيآ في هذه الحكومات التي تتجدد بين الحين والأخر ، ونحن ندرك أن الموروث في هذا الدستور فقط للعائله المالكه وهم الهاشميون ويتقيدون بالموروث الديني والوطني والقومي ، وشعار التلاحم الوطني هو الله الوطن الملك ، وليس الله الوطن الملك و الحكومــه ، ولا نعلم أن هنالك موروث سياسي لإصحاب " النمره الحمراء " لكِ يقوموا بتوريث الكرسي ، حتى لا يضيع مسمى العشيره ، الذي سيشهد لهم التاريخ بإنهم حملوه بعزةَ وكرامه ، وحتى القسم الوارد بالدستور وهو اقسم بالله العظيم أن اكون مخلصآ للملك والوطن وان احافظ على الدستور وان اخدم الامه واقوم بالواجبات الموكولة الي حق قيام ، أصبح مجرد نشيدآ يقرأ بصمآ من عدة تكراره .وما زلنا على قيد الحياء ، نشاهد التمثيل الاستعراضي الدوري ، ونحن ندرك تمامآ أنه مجرد تمثيل وعلى أمل أن تكون صدفه وتَـصدق بِها هذه الحكومه ، وفي النهايه نقوم بالتصفيق الحار ، هكذا هي حلقة إصلاح الاصلاح ، حتى أصبح لها مصطلح خاص في مجمتعنا البسيط هو " دواوين " تخرجنا من حقلٍ الى حقل ومن وادٍ الى واد ، ولا تعلم ما هو المكتوب لَدينــا .