أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر الزعيم الأعلى الإيراني يدعو لإصدار أحكام إعدام لقادة إسرائيل الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية الـ 60 فيلم وثائقي يروي قصة حياة الوزيرة الراحلة أسمى خضر الساكت يلتقي السفير العضايلة في القاهرة كاتس: سنسرّع بناء سياج على الحدود مع الأردن %100 نسبة إنجاز 5 مشاريع نفذتها مديرية أشغال عجلون في 2024 رأفت علي: التأهل لم يحسم وهدفنا نقاط المباراة أبو جرادة : هذه الابنية ستهدم ضمن مشروع تطوير أحياء عمان الفيصلي يتصدر دوري الشباب لكرة القدم عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين بالزرقاء مفتي الاردن : التدخين حرام استخداما وبيعا وصناعة مسؤول أميركي: الكابينيت سيصادق الثلاثاء اتفاق وقف النار بلبنان ميسي يتجه لصناعة دراجات فاخرة .. تعرف على قيمتها إطلاق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أنهم يقمعون الطلبة

أنهم يقمعون الطلبة

25-05-2010 09:37 PM

الاحتفال بعيد الاستقلال من قبل طلبة المدارس شي بحد ذاته رائع يقود ترسيخ المفاهيم الوطنية السامية في نفوسهم،الاحتفال في مدارسنا لهو أسلوب جد رائع نؤكد عليه بل ونشجعه. والاحتفال يعني فيما يعني الوقوف على الانجاز المتحقق،والرفع من شانه،كذلك التطرق للسلبيات وإهمالها،بل التعرض لها،لا رغبه في تعميمها،بل من اجل إيجاد حلها.
ان الحديث عن سلبيات مدارسنا لا يقود الى تدميرها كما يعتقد بعض المدراء،الذين يفكرون فقط بناء على وجهات نظرهم.و الحديث عن السلبيات طريق لعلاج المشاكل،هذا ان أريد حقا علاجها،بل ان القول بتركها،يؤدي الى انتشارها،ويقود الى زعزعة المنظومة التربوية برمتها.اكتب هذا،وفي القلب حسرة وتجربة مريرة،يعود السبب فيها الى تصرفات سلبوية تحكم عقلية بعض المدراء.
ففي خضم الإعداد للاحتفال بعيد الاستقلال في مدرستي،قام احد الطلبة الصف الثامن بكتابة موضوع جد رائع،ينم عن عقلية منيرة،وأسلوبه الراقي،سواء أكان من حيث الأفكار ام الألفاظ،ام الترابط.
....................................................................
فاجئني الطالب وبمدى مخزونة المعرفي واللفظي ومدى إبداعه الصياغي،قياسا بعمرة،لذا طلبت منه القاء الذي كتبه على مسمع زملاءه في الصف،بهدف الرفع من شأنه أولا،وتشجيع زملاءه على الكتابة بمثل هذا الأسلوب ثانيا.
بعد هذا،أرسلت الطالب الى زميل لي في عين المدرسة،حيث أشاد به أيما الإشادة وبما كتب. الطالب وبسبب الدافعية الشديدة التي يحملها والتي تقوده صوب محيطات الإبداع،أحس بشي من التشجيع،لذا طلبت من زميلي المشرف على حفل عيد الاستقلال بإضافة اسم الطالب للمشاركين،ذلك ليلقي كلمة باسم الطلاب،يوم الاثنين 24/5/2010،وافق المشرف على ذلك،بل وأكده بدفعة اخرى من التشجيع.
الى هنا لم تنتهي القصة،بل قمت بطباعة الذي كتبه الطالب بواسطة\"كمبيوتري المحمول\"نسخنا ثلاثة نسخ،كخطوة أولى،ومن ثم قمت بتدريب الطالب إمام زملاءه على كيفيته القاء كلمته،بهدف تلافي الأخطاء،والبعد عن السرعة والتسرع في لفظ الكلمات،وتدريبه على الوقوف عند علامات الترقيم،وإعطاء كل كلمة حقها من اللفظ.
وبعد ان أتقن الطالب قراءه المقال،أنزلت نسخة الى المشرف الاحتفال،الذي عاد والأسف في عيناه،يقول ان المدير رفض الكلمة جراء تناولها مواضيع سياسية،وبحجة التركيز على السلبيات وعدم تركيزها على الايجابيات؟
....................................................................
هنا،قام المدير باستدعاء الطالب، حيث قام بسؤاله عن الذي كتب الموضوع، واستفسر،هل هو الأستاذ(....)اجابة الطالب بمنتهى البساطة ان الذي أمامك - إي الموضوع - موضوع يمثل وجهة نظري،لا نظر الأستاذ،فقال المدير للطالب إنني أستطيع تفنيد كل ما قلت وما كتبت.الغريب كيف ان المدير أوقع نفسه في أخدود المقارنة بينه – إي المدير - وبين طالب مازال يتلمس خطى العلم والمعرفة،وبدلا من تشجيع الطالب على الاستمرار، يبادر لتكذيب الطالب لا تشجيعه، السؤال هنا وكيف يرضى – المدير - ان يقارن تجربته الطويلة مع تجربة طالب؟؟؟؟؟!!!!!! أليس هذا مضحكا ومبكيا في آن واحد .
المدير هنا طالب الطالب بكتابة موضوع يرتكز فيه على ايجابيات المدرسة،التي تفتقدها المدرسة بالأصل حسب رأي الطلبة ،خصوصا والجميع يقول بسيطرة عنصر الترهيب على عناصر التعليم. لكن الطالب رفض ذلك،وقال انه يرفض التلقين على حسب قوله،ولن يقوم بالكتابة عن الايجابيات التي نفتقدها،حتى لو قام المدير بضربي وعقابي.
عاد الطالب الى صفة مكسور الخاطر،جراء فعله المدير التي وصفها بالقمعية على حد رائية، وأسلوبه الذي يقوم على التكذيب \" وكأنني من جيله \" كما قال الطالب،انأ لم أتعرض لتجربته\"فانا مازلت في مقتبل العمر وعلى مقاعد الدرس\"لكن املك دافعية بحاجة الى التشجيع لا القتل.
الطالب قال بمنتهى البساطة وإمام زملاءه\"كيف لي ان أعالج شيئا ،فالطبيب يقوم بعلاج المريض لا السليم القويم\".
....................................................................
نضع كلمة الطالب على طاولة المسئول تحت عنوان\"حلم مدرسي في عيد الاستقلال \"،لتقولوا للمدير أين هي السياسة التي تعرض لها الطالب وفي طرحه ووجهته نظرة:
أساتذتي الأفاضل,أحبائي الطلبة,تحية طيبة وبعد أنا طالب في الصف الثامن \"د\" انه لمن دواعي سروري ان أشارككم فرحتكم،هذا الاحتفال في هذه المناسبة الغالية على قلب كل أردني وأردنية إلا وهي عيد الاستقلال ويوم الجيش.
لذا اسمعوني هداكم الله: للمدرسة سلبيات وايجابيات كثرة،لكننا سوف نتحدث اليوم عن سلبياتها . لم تكن المدارس على عهد الرسول صلى لله عليه وسلم تزخر بالعيوب كما هي ألان. ذلك لان روادها كانوا أشداء في طلب العلم والمعرفة ويرغبون فيه،ولم يكونوا أطفال عديمي مسؤولية،كما هو الحال اليوم. لقد كثر الطلب على العلم في جميع دول العالم,خلا بلادنا العربية التي تبقع في ذيل الترتيب الدولي، بل يأتي التعليم في أسفل سلم أولوياتها،خاصة بعد ان سيطرت الكروت الصفراء والحمراء التي تستخدم في الملاعب على مدارسنا.أصبح على إثرها المعلم بلا قيمة،وأصبح الطلاب نتيجة لذالك لا يبشرون بالخير،وبدل ان يكونوا عوامل بناء صاروا معاول هدم،نتيجة ضعف العملية التربوية بكافة أضلعها. لقد أضحت المدارس اليوم لا تشجع على التعليم الا قليل منها،فالطالب يخرج من بيته في الصباح،يصطف في الطابور،يدخل الى الغرفة الصفية ويخرج منها دون فائدة تذكر،لا يوجد مقاعد,لا يوجد رهبه للمعلم،ولا يوجد احترام من قبل الطلبة لحمله لواء البناء.
آه........ لو كان هناك معلمين حازمين كما قال لنا آبائنا،لتضاعف عدد الأطباء والمهندسين والمعلمين،إضعاف مضاعفة ،لكنا في حال غير هذه الحال. لقد أردنا ان إتباع عادات الغرب السخيفة نحو: عدم مسائلة الطالب عندما يحيد عن الصواب،مما أدى الى تمرده،فنتج عنه عدم خوفه واكتراث للمعلم،وعدم الاهتمام بالمواهب لإطلاق العنان لإبداع الطلبة،وعدم توفير السبل الكريمة لإنجاح العملية التربية. ان إدخال الكروت الصفراء الى الصف أدى الى اختلال مكانة المعلم،اثر سلبا على الطالب والمجتمع. اختم الموضوع قائلا:الهم أحسن مدارسنا لنخرج منها أشداء بالعلم و المعرفة والتربية الحسنة كما أرادنا جلالة الملك عبد لله الثاني بن الحسين,أطال لله عمره.
حمى الله الأردن قيادة وشعباً
شكرا لكم:جزاكم الله خيرا
....................................................................

هذا الامر ،وهذا الأسلوب في التعامل مع مبدعينا الطلبة، نضعه بين يدي أصحاب القرار،وذلك لتدارك هذه الأساليب قبل استفحالها. في مدارسنا الكثير من نوعية هذا الطالب يتم قمعها وقتل موهبتها وإبداعها....الله يرحمنا برحمته...والسلام على أردننا الهاشمي ورحمته من الله وبركاته.

خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع