أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع الاسترليني أمام الدولار واليورو البيت الأبيض: نواصل إجراء مناقشات مع إسرائيل بشأن ردها على الهجوم الإيراني الجيش الأردني يتسلم علاجات وأجهزة طبية من ألمانيا لصالح المرضى في غزة غوتيريش: نحن على حافة حرب واسعة في لبنان وزير الخارجية المصري: المباحثات الأردنية المصرية أكدت على وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان نتنياهو: اغتلنا حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين تسريب وثائق خطيرة عن مساعدة بريطانيا لإسرائيل تشديد القيود على المدنيين في حيفا صفارات الإنذار تدوي في بلدات بغلاف غزة انخفاض أسعار الذهب بالاردن 40 قرشا بالتسعيرة المسائية التلهوني: القضاء ركيزة أساسية لحماية الحقوق وصون الحريات التربية: دبلوم تأهيل المعلمين ليس إلزاميا هآرتس: الاقتصاد الإسرائيلي خسر الحرب على غزة حزب الله يستهدف بالمسيرات قوات إسرائيلية في مستوطنة يعرا الجبهة الداخلية الإسرائيلية: الاشتباه بتسلل مسيرة من لبنان للقطاع الشرقي للحدود جنود إسرائيليون بالجولان ينتقدون القصور في حمايتهم من المسيّرات العراقية معاريف: إغلاق خزانات الغاز الإسرائيلية خلال الهجمات الإيرانية معاريف: إسرائيل مجرد مقاول للولايات المتحدة الأميرة بسمة بنت طلال ترعى إطلاق دراسة العنف الاقتصادي ضد المرأة في الأردن إقرار نظام مزاولة مهنة العمل الاجتماعي
الصفحة الرئيسية عربي و دولي صفقة امريكية - ايرانية ستغير خارطة العالم .....

صفقة امريكية - ايرانية ستغير خارطة العالم .. والعرب بصفة مراقب !!

21-11-2013 09:47 PM

زاد الاردن الاخباري -

التقارب بين امريكا وايران - وهو ممكن الان بسبب المتطلبات السياسية الداخلية لكلا الحكومتين - سوف يغير الخارطة الستراتيجية العالمية . من شأن أي تقارب ستراتيجي بين الدولتين اللتين كانتا متحالفتين حتى عام 1979 ، أن يقلل من الرقعة الجيو ستراتيجية التي تهيمن عليها روسيا والصين في الخليج (الفارسي) /الشرق الاوسط ويحيي توقعات عودة النفوذ الامريكي الى آسيا الوسطى. اكثر من ذلك سوف يتراجع وضع تركيا في محيط الحظوة الامريكية ، كما يمكن ان يمهد الطريق الى تغيير تدريجي في المجتمع الايراني.

وهذا بدوره يمكن ان يؤدي الى احياء العلاقة الكلاسيكية بين ايران و(اسرائيل) وهو شيء كان قائما منذ القدم وكل هذا سيؤدي الى تعزيز مكانة ايران كقوة ذات نفوذ في منطقة البحر المتوسط. كما يتوقع ان يحدث تقارب بين ايران - وثلثا الشعب الأذري يعيش فيها- مع جمهورية اذربيجان الى شمال ايران وتتشارك معها في بحر قزوين.

بالنسبة لاوباما سيكون هذا التقارب هوالنجاح الواقعي الوحيد في سياسته الخارجية خلال فترتي رئاسته ماعدا تحركه لفك عزلة ماينمار فإعادة العلاقات مع ماينمار انتزع احدى درر عقد اللؤلؤ الصيني في المحيط الهندي كحليف يمتد من الحدود الصينية عبر المحيط الهندي الى قلب المجال الهندي.

بالنسبة لايران فإن التقارب مع امريكا سوف ينهي العقوبات التي اعاقت الاقتصاد الايراني واجبرته على الاعتماد على روسيا والصين مع ان ان طهران لا تعارض التقارب مع الصين والمشاركة في منظمة تعاون شانغهاي ، وهو شيء لا ترغب ايران بالتخلي عنه في هذه المرحلة.

ورغم العقوبات الاقتصادية فقد استطاعت ايران البروز كقوة مهمة في الخليج (الفارسي) والمشرق وقد حاربت حروبا بالوكالة مع جيرانها تركيا والسعودية وقطر خاصة وان كل هذه الدول لا تواجه ضغوطا مثل ايران .

الحرب التي شنتها ايران على جيرانها الثلاثة اضافة الى الولايات المتحدة وكانت في سوريا لم تنته بعد رغم حقيقة ان الحكومة السورية استطاعت بسط سيطرتها على سوريا.

السعودية حاولت ان تجمع الميلشيات السنة في سوريا لمعركة اخيرة مع حكومة الاسد وقد وعدت بقوة قوامها 40 الف من المقاتلين لمواجهة المؤسسة العسكرية السورية والمليشيات المؤيدة لها.

ولكن في هذا الوقت خُلعت القفازات وظهر الى النور ارتباط الجهاديين وبضمنهم المنظمات الموصولة بالقاعدة، بالسعودية مما يجعل الاخيرة خطرا مباشرا على ايران ومصالحها. ويمكن توقع انتقام ايران الذي وعدت به في اي وقت . كانت السعودية في الماضي تتجنب المواجهات المباشرة والان تواجه تهديدا لوجودها.

تركيا بعد ادراكها متأخرة انها دعمت الجانب الخاسر في سوريا، وانها اصبحت تهدد اهم مصالح ايران الجيوبولتيكة (وحسب اعتراف القادة الايرانيين اهم من حتى الاحتفاظ بمقاطعة خوزستان العربية الايرانية ) حاولت ان تصلح الامور مع ايران. وهذا يعني لتركيا ليس فقط خيانة علاقاتها المخابراتية (الاسرائيلية) مع ايران ولكن الدخول في اتفاقية تبادل مخابراتي مع ايران.

هذا مع تحرك تركيا للحصول على نظام دفاع جوي صيني ، كل ذلك وضعها في خانة العزلة الاختيارية مع الناتو والولايات المتحدة وقد تؤدي الخصومة مع ايران الى تفكيك تركيا من خلال دعم التمرد وحركات المعارضة (الكردية وغيرها) داخل تركيا.

تركيا الان لايهمها الانضمام الى الاتحاد الاوربي كما يهمها تفادي التهديد الايراني وقليلون هم الذين رأوا في النصف الثاني من 2013 تراجع تركيا من موقفها العدائي ضد ايران (في سوريا) ومن وضعها كحليف مقرب من واشنطن الى موقف دفاعي حيث اختفت امريكا كحليف وهيمنت ايران كمنتصر في سوريا وكخطر كاسح يهدد وجود تركيا.

قيل الكثير مؤخرا عن علاقة السعودية مع باكستان فيما يخص تدريب باكستان لمجاهدي الرياض في سوريا وعددهم 40 الف واحتمال نشر اسلحة نووية باكستانية للسعودية ( صواريخ بالستية سي اس اس 2) موجهة بشكل كبير الى ايران.

وبالتأكيد استقبلت باكستان الكثيرمن الاستثمار السعودي بضمنه الاستثمار في برنامج الاسلحة النووية وليس هناك شك في ان الحكومة الباكستانية تستجيب لنداء المساعدة من مستثمرها الاكبر. ولكن باكستان ايضا تستفيد من التعاون مع ايران والان ترى توقعات ضخ النفط والغاز الايرانيين الى باكستان لانقاذ الاقتصاد الباكستاني.

كما تعلمت باكستان ايضا من درس الاعتماد على البشتون في افغانستان والان تسعى للتعاون مع ايران وسكان افغانستان التركمانيين المتحدثين باللغة الدارية والذين كانوا تاريخيا على عداء مع البشتون. والمسؤولون الباكستانيون الكبار يتذكرون حالة الاستقرار في افغانستان حين كان لشاه ايران نفوذ على القادة الافغان.


وطن





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع