طالب عضو مجلس ادارة اتحاد مزارعي وادي الاردن جمال المصالحه وزارات (الخارجية والداخلية والعمل والصحة) التدخل للحد مما سماه التجاوزات التي ترتكب من قبل بعض العاملين في السفارة المصرية في عمان.
وبين المصالحه لـ العرب اليوم ان المستشار العمالي استدعى في الفترة الاخيرة بعض المزارعين الاردنيين وحقق معهم على اساس وجود تجاوزات بحق عدد من العمالة المصرية وبشكل يتجاوز دوره وطبيعة عمله فالتحقق من وجود مخالفات او تجاوزات من صلاحية وزارة العمل والعامل يبقى ضمن مسؤولية صاحب العمل.
وبين المصالحه ان ظاهرة هروب العمالة الزراعية الوافدة للعمل بقطاع الانشاءات او المهن الاخرى بعد استقدامهم للمملكة من خلال عقد عمل زراعي اصبحت تدفع بالعديد منهم الى استغلال القانون الاردني وتقديم شكاوى لدى المحاكم او السفارة بان صاحب العمل يحتفظ بجواز العامل لديه او انه لا يلتزم بدفع أجره, هذا الوضع اوجد حالة من عدم الثقة بين كل الاطراف وفتح المجال لتحميل المزارع أي اخطاء يقوم العامل بتكييفها مع القانون ليغدو المزارع مذنبا
وتساءل المصالحه هل يجوز للمستشار العمالي في السفارة المصرية وضع اسم صاحب العمل الاردني على القائمة السوداء لمجرد ان تقدم العامل بشكوى لم يتم التحقق من صحتها وهل يجوز له تسفير عامل يحمل تصريح عمل من دون ارجاعه لوزارة العمل او لصاحب العمل او ان يوعد احد بانه على استعداد لاحضار عمال اخرين اسئلة نطرحها على المعنيين في الحكومة الاردنية
ولفت المصالحة ان وزارة العمل كيفت القوانين والانظمة الاردنية بما ينسجم مع الاتفاقيات الدولية ونحن لسنا ضد هذا التوجه الاخلاقي والانساني لكن نسأل أين حقوق صاحب العمل الاردني واين اجراءات وزارة العمل بملاحقة المخالفين والهاربين من القطاع الزراعي الى القطاعات الاخرى فجولة واحدة على تلك القطاعات من قبل وزارة العمل سوف تكتشف وجود الاف من العمالة الوافدة فيها, ولدينا عمالة تدخل المملكة بعقد استقدام لا تصل صاحب العمل وهناك عمالة تدعي المغادرة والعودة الى بلادها نتفاجأ بوجودها في بعض مدن المملكة وعند تقديم الشكاوى لا يتم اتخاذ أي اجراء والسبب كما تقول وزارة العمل المزارع نفسه وكان مطلوب من المزارع ان يتحول الى مفتش عمل كل هذا جعل من المزارع الحلقة الاضعف امام جميع الاطراف
وتساءل المصالحة عن الاجراءات التي اتخذتها وزارة العمل ووزارة الصحة بخصوص وجود تقارير طبية صادرة من مراكز صحية تابعة لوزارة الصحة تقوم بفحص العمالة الوافدة تبين ان هذه التقارير مزورة من حيث الاختام والمضامين.
العرب اليوم-ممدوح النعيم