في كل العالم هناك أشخاص عملهم فقط النقد وتصغير الأشياء و الانجازات الكبيرة، هؤلاء الأشخاص موجودون بكل العالم.
في الأردن مثل هؤلاء موجودون أيضا ولكن يبدو إن عددهم اكبر وهم يزدادوا عددا.
فهم لا يعملوا ولا يتركوا غيرهم يعمل ، لايجيدوا إلا النقد وهم بالطبع يعرفوا كل شيء ويفهمون بكل شيء حتى بالذرة وعمليات القلب المفتوح .
في هذا البلد كثيرا من الانجازات تمت على أيدي أبناءه حتى وصلنا إلى ما نحن عليه ألان من تطور وتقدم .
ولكن بعض اللذين يجلدون الذات كثيرا لا يعجبهم شيء من هذه الانجازات والتطورات
فهم لديهم حلولا لكل المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية،وحسب رأيهم كل المسؤولين بهذا البلد لا يفهمون شيء ولا يعرفون شيء أبدا .
ولو أنهم هؤلاء المنتقدون تم وضعهم بموقع المسؤولية لحلوا جميع مشاكل البلد بساعة واحده ,هم بالطبع منظرين يعيشون بالخيال والأحلام ويقدمون حلولا خيالية لا يمكن تطبيقها أبدا ,وهؤلاء إن أرادوا أصلاح البلد فليبدأ أولا بأنفسهم وبيوتهم .
في هذا البلد أصبحنا نرى من هؤلاء الكثيرين فهم يتصدرون المجالس والنقاشات وشاشات الفضائيات ينتقدون ويشتمون وينظٌرون ويقدموا الحلول الخيالية لكل مشاكلنا .
المصيبة إن لهؤلاء جماهيرهم البسيطة الساذجة التي تصدقهم وتصدق حلولهم وتنظيرهم.
بعض هؤلاء يُنظر ويشتم الحكومة والدولة وينتقد كل شيء بهذا البلد فهم الوحيدون المصلحون ولديهم الحلول .
بعض هؤلاء يعطوا انطباع بأنهم رجال أشاوس ولا يقبلون المساومة على رجولتهم ،وعندما يعودوا إلى البيت تضربه زوجته بالحذاء لأنه لم يجلي الأواني قبل إن يخرج من البيت فالأسد على الدولة أصبح قطة في البيت ,ومنهم بعد إن ينهي اللقاء والكلام يذهب ليقبض ثمن كلامه وإساءته وتنظيره ويقدم الولاء لأسياده .
ارحمونا فا والله مللنا من البعض إن كانوا نوابا أو مواطنين ,أصلحوا إعمالكم أولا وبيوتكم ثم قدموا حلولا لإصلاح الدولة ,عودوا إلى حجمكم الطبيعي فإبرة صغيره كفيلة بتنفيسكم ، فانتم عبارة عن بالونات منفوخة هواء.، واحمدوا الله إنكم تعيشون بهذا البلد وان البلد يقبل إن يعيش أمثالكم به .