عندما يغيب ضمير العالم وتقس القلوب لتتحول الى حجارة بل تكون اشد قسوة هنا تنتزع الرحمة من قلوب البشرية والعباد ويتحول الانسان الى وحش كاسر وحيوان مفترس له انياب (لكن بشكل انسان) في غاب هذا العالم كله حيث يأكل بعضه بعضا القوي ياكل الضعيف دون تفريق او تمييز ليبقى على قيد حياة واي حياة ؟؟
ويبدا هذا الوحش الكاسر المجرم المفترس بأقرب الناس له وهذا واقع العالم الان حيث جرائم ترتكب وقتل وتصفية لنعيش صراع الغاب بحقيقته .
والسبب هو حب البقاء والسيطرة وحب الحياة على حساب حرية الاخرين وحياتهم والسبب الحقيقي هو مخالفة قوانين وفطرته والبعد عن الميزان الرباني الحق للتحول البشرية الى ساحة صراع وحرب لتعيش في ازمة اخلاقية وأقتصادية وأجتماعية ونفسية عجيبة ورهيبة لا مثيل لها على مر العصور وهي تدور في حلقة مغلقة ومفرغة حتى تتاكل وتغرق وتنتهي كما انتهت وتاكلت القرون الاولى كقوم فرعون وعاد ولوط والحضارات الاخرى كلها .
فهل من المعقول ان امريكا العظمى التي تقود اقتصاد العالم كله وتتحكم في سياسات الدول كلها بلغت ديونها لغاية الان 16.7 تريليون دولار، وللعلم يضم كل تريليون ألف مليار، ويضم المليار الواحد ألف مليون. حيث هو رقما فلكيًا لا يستطيع الكثير من البشر تخيله على أرض الواقع،أو تخيل حجمه الحقيقي لو تم جمعه على شكل سيولة في مكان واحد. وهل معقول ان اكبر نسبة للجريمة المنظمة في العالم هي في امريكا التي تحتضن مجلس الامن الدولي تتبعها دول اوروبا العظمى وأن نسب الانحلال الاخلاقي والامراض الجنسية المعدية والامراض النفسية المنتشرة في كل اطراف اوروبا بقيادة الولايات المتحدة التي لها الحظ الاكبر وهي تنادي دائما بحقوق المرأة وحقوق الانسان والديمقراطية والحريةا والحقيقة ان امريكا وبريطانيا وفرنسا واوروبا كلها ليست بحاجة الى مستشفيات للامراض النفسية لان القران اكبر علاج والاسلام وجد لها حلول قطعية ولكن كما قلنا هم يعيشون وغارقون في حلقة مفرغة ويبحثوا عن كل البدائل ويخسروا الملايين لكي لا يصلوا الى الله