زاد الاردن الاخباري -
انتقد الأمير السعودي تركي بن طلال ما وصفه بابتعاد الاردن عن خدمة الخارطة السعودية للوضع السوري،كما نشرت صحيفة راي اليوم الالكترونية.
وذكرت الصحيفة ان الامير تركي بن طلال صرّح لاردنيين بأن المملكة لا تتعاون بالشكل الكافي مع الأولويات السعودية الأمر الذي جعل مؤسسة الحكم في السعودية تصنّف الأردن كبلد “مغرق” في التوازنات الدولية و”غير متعاون” بدرجة كافية مع الأولويات السعودية.
واشارت الصحيفة في تقرير رصدته 'جراسا'، الى ان حديث الرجل جاء في جلسات محدودة في العاصمة الأردنية وضمن حلقات ضيقة من رجال أعمال وسياسيين أردنيين، إلا أن كلماته في سياق الموقف السعودي من نظام الأسد، سببت عند الأوساط السياسية الأردنية توجسا من الشقيق السعودي، وهو ما يعني أن لمؤسسة النظام السعودية قرار بدقّ “ناقوس″ تحذيري في جوارهم الشمالي.
وغيرت التفاهمات الأمريكية الإيرانية المعطيات أمام المملكة السعودية، حسب الأمير ذاته، والذي اعتبر ثنائية واشنطن- نيويورك أدخلت دولته في “دائرة الخطر الاستراتيجي”، والتي فسّرها بلغة التحالفات الدولية بـ “إسقاط النظام السوري” ومحدودية قدرة بلاده على المجازفة في السياق.
ولم يعد سرّا خوف المملكة السعودية على سطوتها الإقليمية كحليف للولايات المتحدة، بعد التحالف الايراني الأمريكي، والذي اتجهت السعودية منذ شعرت ببوادره، لاتخاذ قرارات وصفت بالـ”جريئة” لتسحب البساط قدر المستطاع من تحت الدولة الفارسية، الحليف الاستراتيجي للنظام الأسدي في سوريا.
وأوضح ابن طلال أن الإمارات العربية المتحدة تشدّ على يد السعودية في موقفها، وأنها متفقة مع النظام الملكي في بلاد الحرمين على أنه” لا مجال للمجازفة مع نظام بشار الأسد”.