زاد الاردن الاخباري -
عقد مركز شؤون المرأة في مقره بمدينة غزة جلسة عمل مركزة لمناقشة آلية العمل النهائية لبدء استطلاعاً للرأي حول موضوع "قتل الإناث على خلفية ما يسمى بالشرف في قطاع غزة"، بمشاركة ممثلين/ات عن مؤسسات أهلية وأكاديميون/ات يهتمون بقضايا المرأة.
وقالت هداية شمعون، منسقة برنامج الأبحاث والمعلومات في المركز "أن الجلسة هدفت إلى تبادل المعرفة والخبرات بين المشاركين/ات فيها، للخروج بأفضل المقترحات لتصميم استمارة الاستطلاع".
وأضافت شمعون "أن هدف الاستطلاع هو قياس آراء واتجاهات الجمهور الفلسطيني في القطاع بنسائه ورجاله حول قضية قتل الإناث، الأمر الذي قد يساهم في إعطاء مؤشرات من شأنها أن تحسن من مستوى التدخل المؤسساتي والمجتمعي والمعرفي نحو معالجة هذه القضية الشائكة".
وأوضحت شمعون أنه سيتم من خلال الاستطلاع التعرف على وجهة نظر الإناث والرجال في هذه القضية التي تعتبر من التابوهات المجتمعية والتي لا يتم الإفصاح عنها بسهولة وذلك من خلال التعرف على وجهات نظر المجتمع الفلسطيني ورؤيته تجاه قتل الإناث، والحلول البديلة الممكنة للتعامل مع القضية.
وأشارت إلى أن عينة الاستطلاع ستشمل إناث وذكور فوق 18 عاماً مع مراعاة تنوع الفئات، حيث سيتم توزيع ما بين 1000-1200 استمارة في محافظات القطاع الخمس.
وجاء اختيار موضوع الاستطلاع بناء على أهمية قضية قتل الإناث، وهي قضية صعبة ومن أكثر القضايا الشائكة، وسيحاول استطلاع الرأي قياس اتجاهات وآراء الناس بشكل فردي.
وفي نفس السياق أكدت شمعون بأنه من خلال العصف الذهني خلال الجلسة، تم الاتفاق على الأسئلة في الاستمارة التي يجب التوجه بها إلى الميدان.
وأعرب المشاركون في الجلسة عن أملهم في أن تأتي الاستمارة بنتائج قيمة وحديثة حول هذه القضية، في ضوء التحولات الاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، والسياسية، ومن ثم تقديم التوصيات إلى الجهات المختصة من مؤسسات حكومية، وأهلية، وصناع القرار، حيث سيستمر العمل الميداني مدة شهر، وستعلن النتائج خلال مؤتمر صحفي.
يذكر أن الاستطلاع هو من أوائل الدراسات الميدانية التي تتناول هذا الموضوع، بسبب حساسية القضية بالنسبة للمجتمع الفلسطيني، خاصة في القطاع، وجاء اختيار القضية نتيجة لدراسة سابقة قام بها برنامج الأبحاث والمعلومات في مركز شؤون المرأة في عام 2009، حيث جاءت نتائج الدراسة التي استطلعت وجهة نظر المبحوثات عن مدى تعرض الإناث في المجتمع للقتل من قبل أحد أفراد الأسرة على خلفية ما يسمى الشرف، لتظهر حجم هذه الظاهرة، حيث اتفقت 33% من المبحوثات على انتشار هذه الممارسات والانتهاكات بحق الإناث، بالإضافة لذلك أعربت 19% من من المشاركات عن موافقتهن الشديدة على أن المرأة الفلسطينية تتعرض للقتل على خلفية ما يسمى بشرف العائلة.