"الشماغ الأردني" من الجباه إلى القمامة - صورة

زاد الاردن الاخباري -

خاص- جلنار الراميني- تعتبر "الكوفية" الأردنية ،رمزا للأردنيين الذين ما فتئوا يتفاخرون بها ، فهي رمز للانتماء ، ورمز للوطنية ، وهي "فلكلور" وتراث أردني امتد لأجيال ، وما تزال تزين الجباه الأردنية الأصيلة ، وما زالت عنوانا أحمر.

فما ان ترتدي ذلك "الشماغ" كما يطلقون عليه البعض حتى تجد نفسك بأنك فارس أردني أصيل ، وانك وجه أردني شامخ بعزة الهاشميين، إلا أن اليوم بات الكثيرون لا يكترثون لهذ "الأيقونة" الوطنية ، فبالأمس كانت "الكوفية" على الملابس الداخلية ، واليوم توضع صورته على "أكياس" بلاستيكية ، ليستخدمها البعض في قمامة المنزل ، فبدلا من وضع هذه "الكوفية" على الجباه والصدور الأردنية ، باتت توضع صورة ، ليصير البعض هذه التراث الأردني للقمامة وهذا ما نرفضه ولن نساوم فيه، فالتراث عنوان الأصالة ومن الأجدر المحافظة عليه لنكون كأصالة الأرض لشجرها.

أحد المتابعين لـ"زاد الأردن" والغيور على مصلحة الوطن ، والحريص على انتمائه ، أرسل مستجنا ، رسالة وجه من خلاله انتقاده ، مرفقة بصورة، وفيما يلي ما جاء برسالته:

"الشماغ الأحمر رمز يعرف به الأردنيين ليس كونه استثناء ولكنه يحمل معاني كثيرة ولا يختصر لبسه على الرجال فكثيراً من سيدات المجتمع الأردني يرتدنه فهو وطن وهوية , واقف هنا بإحساس العاشق لوطنه الحريص على رمز هويته التي فقدت في كثيراً من المواقف ولا أريد فتحها أو التطرق إليها هنا ولكن ما شدني ما نراه اليوم من استهانة لمؤسساتنا ( للشماغ الأحمر ) هذا الرمز الذي يزين جباه الأردنيين فبالأمس كنا نشاهده على الملبوسات الداخلية للنساء واليوم إليكم هذه الصورة فهي أكثر بلاغة من الحديث فهل أصبح ما نعتز به يطبع على أكياس القمامة والفضلات ومن هو وراء هذه الرسالة التي تطالبنا بعدم ارتداءه وماهو القصد من ذلك ومن المسئول عن هذا نتركها على طاولات أصحاب المعالي والسعادة ".