أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صحة غزة: الاحتلال يحاصر مئات المرضى والعاملين الصحيين بمستشفيات شمال القطاع مستوطنون يقطعون عشرات أشجار الزيتون غرب بيت لحم 6 مصابين بعملية طعن في تل أبيب بايدن يصف نتنياهو بالكاذب طعن 3 مستوطنين في حيفا والفاعل يلوذ بالفرار الجيش يحبط محاولة تسلل مسيرة تحمل المخدرات للأردن غارة إسرائيلية على بلدة سرعين بالبقاع شرقي لبنان سلطات الاحتلال تعتقل 25 فلسطينيا بالضفة الغربية الأردن .. 164 شكوى تكشف عيوب عقود كفالة أجهزة كهربائية كوريا الشمالية تقطع الطرق والسكك الحديدية التي تربطها بجارتها الجنوبية مدرب النشامى: غياب سون سيكون مؤثرا على كوريا إصابة مستشار وزير المالية الإسرائيلي بمعارك جنوب لبنان اربد: مشاكل تشغيلية وانقطاع الكهرباء يتسبب بنقص ضخ المياه في لواء بني عبيد لبنان: شهيدان في غارتين إسرائيليتين على بعلبك والنبطية استخدام باص عمان بشكل مجاني لحاملي تذاكر النشامى الدفاع عن الهوية الأردنية : شرف لا أدّعيه وتهمة لا أنكرها الكرملين ينفي ما تردد عن وجود اتصالات بين بوتين وترامب البريد الأردني يواصل تطوير خدمات الدفع المالي الإلكتروني نقابة الصحفيين تحدد موعد انتخاب مجلسها الجديد بالأسماء .. التربية تدعو مرشحين للامتحان التنافسي لوظيفة معلم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هدم المساجد ومنع الحجاب وخلفية القرار !

هدم المساجد ومنع الحجاب وخلفية القرار !

28-11-2013 09:11 AM

... انغولا ،دولة افريقية تقع في جنوب وسط أفريقيا مساحتها لاتزيد عن 200 ألف كم2 وسكانها يربو على 20 مليون ..
المسلمون فيها يشكلون أقلية لايتجاوز عددهم أل 150 ألف مسلم من أصول عربية وافريقية وفيها أكثر من 90 مسجدا موزعه على المدن ..وغالبية سكانها من الكاثوليك والبروتستانت ،وتعتبر احد اكبر البلدان انتشارا لمظاهر الفساد وأكثرها فقرا ..
رغم نفي الحكومة اليوم هدم مساجد في مدن انغوليه وعدم نيتها محاربة الإسلام ، لكنها تذرعت بوجود إسلاميين متشددين قاموا ببناء مسجد غير مرخص يمارسون فيه شعائرهم وأفكارهم المخالفة للديمقراطية على حد تعبير وزيرة الثقافة وبالتالي جرى هدمه .
غير أن هذا كلّه لا يستقيم ولا يُفهم من دون ملاحظة الغطاء الشرعي للاضطهاد هذا والذي تقدمه دول تحمل راية الإسلام في العالم مثل السعودية ومصر، واللتين تقومان بتوصيف أحزاب الإسلام السياسي بالإرهاب والضلال والفتنة بشكل يخلط الأوراق بين الإيديولوجي والديني ويسمح لكل من يرغب في تشويه الإسلام والإساءة له باعتماد هذه التوصيفات الديماغوجية وتعميمها على كل المسلمين في العالم.
مثل هذه القرارات العنصرية، هي التي تصنع التطرف والتشدد والإرهاب، في حين أن احترام الآخر وثقافته والتسامح الديني من شأنه مكافحة التطرف والتشدد والإرهاب، في انغولا وحتى في أفريقيا التي يشكل المسلمون نصف سكانها وفي العالم حيث يعيش أكثر من مليار ونصف المليار مسلم.
قرار محاربة الإسلام في انغولا يمثل استفزازا كبير للمسلمين، ولا يخدم التعايش ،والأخطر انه يمثل تحريضا ضد شريحة في المجتمع اختارت ديانة الإسلام ،وكما فعلت انغولا اليوم ،فقد فعلتها دولا أوروبية أخرى هاجمت الإسلام ووصفت النبي عليه السلام أوصافا لا تليق ورسم أطفال الدانمرك صورا مسيئة للنبي علية الصلاة والسلام ، أقمنا الدنيا ولم نقعدها ،والسبب يعود لما نشرناه نحن ونقلناه حول صورة الإسلام ، فكل مقدرات العرب والمسلمين عامة وثروات النفط لم تحقق ولو خطوة واحده باتجاه تعديل صورة الإسلام والمسلمين في أذهان الناس في أفريقيا وأوروبا ، ولم تكلف دولة او منظمة إسلامية نفسها بتأسيس إذاعة او محطة تلفاز في وسط أوروبا او أفريقيا لشرح وإظهار الإسلام الحقيقي ، وانشغلنا بشراء الأندية والجزر واللوحات التي كان أخرها لوحة ب 124 مليون دولار اشترتها شقيقة أمير قطر ، فيما لا تكلف محطة تلفزيون واحده نصف مليون دولار تبث برامجها للناس هناك أو حتى نؤسس لدار نشر إسلامية تدافع عن رسولنا العظيم وتبرز خصائله وعظمته وتسامح الإسلام وعدالته ،فالناس لا تعرف الإسلام إلا ما وصل إليها من " بطولات " ابن لادن والقاعدة والجهاديين ! وما نقوم به شكلا يتمثل بمظاهرات وانتفاضات وإدانات فارغة ونمارس أعمال الحرق والقتل والاعتداء على مؤسسات دولية وكلها ممارسات لا تسمن ولاتحل المشكلة سرعان ما تهدأ بعد عدة أيام .
لم نقف نحن كمسلمين وقفة قراءة الأسباب التي تدفع الدول والمنظمات وحتى الأطفال محاربة ديننا الحنيف وتصوير رجاله ونبيه عليه السلام أنهم متطرفون قتلة مصاصو دماء ، وننتظر دوما أن يجري الحدث المسيء للإسلام لنتحرك بعدها تحركا عشوائيا غير منظم وغير حضاري كردة فعل ، نتوقف عندها دون إيجاد الحلول لوقف تلك التشويهات التي تجري والتي نتحمل نحن جزءا كبيرا منها في معالجتنا وتعاطينا مع فكر المعارضين والمخالفين لفكرنا .
ستستمر المعركة في كل موقع ، وسيزداد التشويه وتتسع الحرب ضد ديننا ونبينا عليه السلام ما لم نتخذ الإجراءات العملية والعلمية والفكرية والإعلامية والحضارية الكفيلة بتعديل تلك التشوهات الراسخة في عقول الآخرين .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع