أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وكالة الأنباء السعودية: الملك سلمان تماثل للشفاء من التهاب في الرئة المنتخب الوطني ينهي تحضيراته لمواجهة كوريا الجنوبية وزير الخارجية يبحث مع نظيره البريطاني ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان فورا انطلاق بطولة كأس نادي عمان للجولف الجمعة روسيا: لا سلام إذا انضمت أوكرانيا للناتو إطلاق الخدمات الإلكترونية كافة المتعلقة بدائرة الأراضي نهاية 2025 اتفاقية لبناء محطة رصد زلزالي في العقبة من هو القيادي الذي اغتاله الاحتلال بنابلس ولاية فلوريدا تشهد أكبر عملية إجلاء في تاريخها بسبب إعصار 'ميلتون' الملك يؤكد ضرورة تكثيف الجهود الدولية لخفض التصعيد الإعلام الحكومي: ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 176 قوات خاصة للاحتلال تغتال 4 فلسطينيين بالضفة الصحة اللبنانية: 2141 شهيدا و10 آلاف و99 مصابا منذ بدء العدوان البكار: 90% نسبة تشغيل خريجي التدريب المهني المركزي يطرح أذونات خزينة بقيمة 120 مليون دولار فصل للكهرباء في 3 محافظات الخميس اعتقال إسرائيلي في ضاحية بيروت بتهمة التجسس حقيقة وفاة النجم السوري سلوم حداد بعد أنباء القصف الإسرائيلي نتنياهو: حربنا مع إيران نيابه عن العالم الحر العراق يرد على نشر صورة للسيستاني ضمن قائمة الاغتيالات الاسرائيلية

على السدة

29-11-2013 07:36 PM

في نظام المنازل القديمة ، لم يكن هناك منزلا يخلو من " السدة " الوضع الآن اختلف عن السابق ، فمفهوم السدة تم إلغاءه في نظام الشقق الحديثة .
لم تكن السدة في بيتنا بالنسبة لي مستودعا لصوبات الكاز وأكياس الملابس المخبأة للفصل القادم ، أو على حاجيات مهملة ولا يتم استعمالها وحسب.
ففي السدة كنت أخبأ باكيتات الدخان عن أنظار الأهل ، ورسائل صفاء الغرامية ، وعندما يتطلب الأمر عقابي على أمر فعلته كانت ملاذي ومخبأي الذي أهرب إليه.
أمس وعلى أثر الحاجة لملابس سارة الشتوية استدعى الأمر أن أرتقي إلى سدة المنزل ، ويبدو إني عدت بالعمر أو عاد بي لسنين طويلة قد مضت .
قلبت نظري في ثنايا وزوايا السدة ، كالعادة ثمة أكياس وشوالات من الملابس والأحذية مركونة في سباتها لفصل قادم ، وبعض جراكن للكاز ، ومهد سارة المفكفك ، في آخر السدة ركنت حقيبة دلت في ملامحها على العتق والقدم ورسم الزمن على محياها خيوطا بالية وباهته .
قربتها مني وفتحتها ، فوجدتها تحتوي على ألبومات لصور طفولتي ، يبدو أن الموضة قديما كانت تتطلب ارتداء الأطفال فساتين ، فهناك صور كثيرة لي أرتدي فيها ما يشبه الفساتين ، بعض الصور كنت فيها "مكحل العينين" وهناك صورة أحمل فيها باكيت شيبس ، صورة أخرى كنت أرتدي فيها زيا عسكريا برتبة عقيد ، أجمل صورة كانت تلك التي أرتدي فيها بدلة رسمية على بوط رياضي ، عندما رأيتها ضحكت من أعماقي فقد تذكرت وقتها إنني رفضت أن يتم تصويري إلا بعد أن أرش على نفسي عطرا ، سألوني وقتها لماذا ، فأخبرتهم " عشان يطلع العطر بالصورة ".
ما يميز كل تلك الصور : هو احتواءها على مشهد مكرر هو الضحكة البريئة الخارجة من الأعماق .
يبدو إني غبت طويلا عن الكتابة .... لكني عائد من جديد .... فقد غبت لأبحث عن ضحكتي وها أنا أخيرا أجدها على السدة .

المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع