زاد الاردن الاخباري -
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لن يوقع على أي اتفاق سلام مع إسرائيل لا يلبي طموحات الشعب الفلسطيني، المتمثلة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، في وقت شكك فيه عضو في وقد المفاوضات في نوايا إسرائيل، وقال أن توجهها للمفاوضات كان ‘تكتيكا’ لإرضاء المجتمع الدولي.
وقال عباس في تصريح مقتضب بمناسبة الذكرى الأولى لـ’لإنجاز التاريخي’ بحصول فلسطين على صفة ‘دولة مراقب’ في الأمم المتحدة ‘لا تراجع عن ذرة واحدة عن المطالب الفلسطينية’، وشدد على أنه لن يوقع أي اتفاق سلام لا يلبي طموحات الشعب الفلسطيني، المتمثلة بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة، وحل مشكلة اللاجئين وفق مبادرة السلام العربية.
وجدد الرئيس الفلسطيني وعده للشعب الفلسطيني والأمة العربية بـ ‘العمل المكثف لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني بحياة حرة وكريمة، مع التمسك بالثوابت الوطنية، ليتم رفع علم فلسطين على العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني’.
وأرسل تحياته للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات على صموده ونضاله واستمرار كفاحه لتحقيق آماله.
وجدد العهد بالعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين ضمن أي اتفاق سلام يوقع في المستقبل.
ولم تحرز المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أمريكية أي تقدم يذكر حتى اللحظة، ويعكر صفوها كثيرا بناء الوحدات السكنية في المستوطنات التي تواصل الحكومة الإسرائيلية تشييدها.
وكانت المفاوضات انطلقت في يوليو الماضي، على أن تستمر مدة تسعة شهور، يتم خلالها التوصل إلى حلول لكل ملفات الوضع النهائي، وبحسب الخطة الأمريكية يوقف الفلسطينيون مساعيهم للانضمام للمنظمات الدولية، مقابل إطلاق إسرائيل سراح الأسرى القدامى.
ومؤخرا قدم وفد المفاوضات الفلسطيني استقالته للرئيس عباس لعدم إحراز أي تقدم في عملية التفاوض.
وفي السياق، طالب الدكتور محمد اشتيه عضو الوفد الفلسطيني المفاوض الذي قدم استقالته مؤخرا من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بطرح قضيتي إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية للتصويت داخل حكومته لإثبات رغبتها بالسلام.
وقال في تصريحات للتلفزيون الفلسطيني الرسمي إن المفاوضات ‘لن تكون ممكنة في ظل عدم الوضوح الإسرائيلي إزاء قضايا أساسية كإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية على أساس حدود عام 1967′.
ولفت إلى أن توجه إسرائيل للمفاوضات كان ‘تكتيكا لإرضاء المجتمع الدولي’، مشيرا إلى أنها لم تغير إستراتيجيتها المبنية على ‘الاستيطان والتدمير والاعتقال وتيسير عنف المستوطنين’.
ولفت النظر إلى أنه في الوقت الذي كانت به المفاوضات مستمرة مع الجانب الإسرائيلي، كان يخرج وزراء في حكومة نتنياهو بتصريحات عنصرية ضد الفلسطينيين وضد عملية السلام، وأخرى تطالب بمزيد من الاستيطان.
وأضاف المسؤول الفلسطيني ‘إذا كانت حكومتهم غير مجمعة على الحل السلمي، فهذا يعني عدم وجود شريك جدي’.
وخلال التصريحات تطرق إلى موضوع استقالته من وفد المفاوضات، وقال أن استمرار الاستيطان وتصاعده يحمل إشارة صارخة على أنه لا ‘جدوى من هذه المفاوضات’، مضيفا ”استطاع نتنياهو إيقاف بناء 20 ألف وحدة استيطانية وبالتالي هو قادر على وقف الاستيطان كليا حتى نهاية المفاوضات، فلم لا يفعل’.
وأكد على وجوب اهتمام المجتمع الدولي بشكل أكبر بالقضية الفلسطينية، وطالب في ذات الوقت بعقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية على غرار مؤتمري جنيف سورية وجنيف إيران.
وأشار إلى أن عودة روسيا كقوة كبرى إلى المنطقة بعد مؤتمر جنيف وكونها عضوا بالرباعية الدولية، ‘يخلق توازنا جديدا في الموضوع الفلسطيني’.
وقال ‘إن الشعب الفلسطيني على مدار التاريخ، ومنذ أن بدأ ثورته، حاول خلق عدم استقرار بالمنطقة’، وتابع ‘إلا أننا كشعب وقضية نعد اليوم عنصر استقرار بالمنطقة ومقابل ذلك لا بد من نيل حقوقنا الوطنية كاملة، من ضمنها إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين، وهذا ما سيساهم باستقرار المنطقة أيضا’.
القدس العربي