بقلم محمد ربابعه
لم يمضي وقتا طويلا على فرحه المواطن الأردني بعد سماعه نبأ رحيل مجلس النواب السابق واخذ الموطنين يتبادلون التهاني والتبريكات بالرسائل والتلفون, حتى جاء قانون الانتخاب المؤقت الذي صدر قبل عده أيام و الذي جاء على عكس ما كنا نتوقعه لان هذا القانون ببنوده وتفاصيله التي قراناها سيعيد لنا المجلس النيابي السابق إن لم يكن بصوره أكثر سوءا (ويافرحه ماتمت) لقد جرب المواطن الأردني أكثر من مجلس نيابي وللأسف الشديد لم يكن محل أماله وطموحه بل كان مخيبا للآمال بكل معنى ألكلمه.
وعندما تبدأ عمليه الترشيح يتسابق المرشحون لزيارة اكبر عدد من بيوت المواطنين وتوزيع الهدايا على الطلاب المجتهدين في المنطقة المعنية بالانتخاب وتقديم المساعدات المالية والعينية للفقراء والمحتاجين اوالذين يتظاهرون بأنهم محتاجين ثم يتم عمل المقر الانتخابي ووضع يافطات على كل مدخل يؤدي للمنطقة الانتخابية لغاية الدعاية الانتخابية.
وهناك من اليافطات مكتوب عليها وعود من الصعب تحقيقها ومنها , القضاء على البطالة . وهنا لابد لنا من الحديث عن هذا الأمر فكلنا نعلم جيدا أن إي حكومة لاستطيع توفير أكثر من 10الاف وظيفة في ألسنه على أحسن الأحوال, فالأخبار الواردة من ديوان الخدمة المدنية تقول أن هناك أكثر من 210 ألف طلب توظيف, فإذا الحكومة لا تستطيع تعيين أكثر من الرقم الذي ذكرنا فكيف المرشح المحترم الذي يطلق وعودا من اجل غسل دماغ المواطن لانتزاع صوته أن يقضي على البطالة ويعين العاطلين عن العمل في دائرته وهم كثر , ومن اليافطات التي تقول( لا للمحسوبيه والنائب لجميع الوطن )وعند نجاحه في الانتخابات فإذا هو يذهب للوزارة أو الدائرة الحكومية المعنية من اجل التوسط لأقرب الناس له ويترك الباقي من أبناء منطقته وبعد مرور فتره معينه على وجوده في مجلس النواب يعتذر بطريقه دبلوماسيه عن الاستجابة لأي مطلب من قبل المراجعين من أبناء المنطقة الانتخابية مثل قوله أن هناك ضغوطات علينا بان لا نتدخل في موضوع الواسطة وغير ذلك من المبررات الغير مقنعه .
ومن مشاهد الدعاية الانتخابية يافطة لمرشح تقول( من اجل تحرير الأقصى الأسير ) ولا أريد التعقيب على هذه اليافطة , للأسف هناك استغلال لعقول الناس البسطاء من قبل بعض المرشحين وفي لقاء مع احد المرشحين طرحت عليه سؤال وهو ؟ كيف ستطيعون إلغاء القوانين المؤقتة التي صدرت من قبل إحدى الحكومات والتي بلغت أكثر من 100قانون مؤقت وفي غياب مجلس النواب فأجابني على الفور في جلسه واحدة نلغي هذه القوانين, والحقيقة أن طرح قانون مؤقت واحد يستوجب أكثر من جلسه لمناقشته والتصويت عليه , هذه بعض الصور من المرشحين والفائزين في النيابة .
القانون الانتخابي الجديد سيعيد لنا نفس الأشخاص الذين صفقنا لرحيلهم ومن ألان بدأوالاستعداد للعودة والتحدي لمشاعر المواطنين شاء من شاء وأبى من أبى وإنني أرى عدم وجود مجلس نواب أفضل من وجوده بالصورة التي رأيناها في مجالس النواب الثلاثة السابقة وعلى المواطن أن يكون مسؤولا عن قراره في الانتخاب دون تأثير خارجي أو التلاعب بعواطفه ومشاعره ويقول الله عز وجل في كتابه العزيز (ستكتب شهادتهم ويسألون)صدق الله العظيم .
ويقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.