بداية هذه السلسلة من المقالات عن عجلون مُهداة إلى كلّ أهل عجلون ،وإلى كل من يعشق عجلون وإلى كل المُصطافين في عجلون الصيف الجميل والضيف الأصيل ، نعم عجلون رئة المملكة وحديقة الوطن الحبيب ، ذات المواصفات السياحية العالمية بكرم سكانها وجمال خُضرتها وعليل هوائها ، عجلون مرابع الطفولة والشباب ، عجلون المُلهمة ... الحب والعشق ، عجلون الغنية بمواردها السياحية البيئية والجميلة بسكّانها وطبيعتها الخلاّبة ، عجلون التي استوطنها الإنسان منذ العصور الحجرية نظراً لمواصفاتها الطبيعية الجذابة ، ومن هنا فلا غرابة أن تمتلك عجلون مواصفات سياحية عالمية ، ومن واجبها علينا أن نُبرز بعض محاسنها للقاريء الأردني والعربي والأجنبي ( وكم أتمنى لو تمّ ترجمة هذه المقالات إلى اللغات الأجنبية المشهورة لتكون قناة ونافذة نطلّ من خلالها على السائح الأجنبي ) ف: عجلون تستحق وبجدارة .
يمتاز وجه عجلون بألوانه الطبيعية الزاهية وخاصّة في فصل الربيع ، وتتعدّد وتتنوّع مقومّات جمال عجلون ، ومن هذه المقومات : الأودية التي تجري في جنباتها لتُغذّيها حيوية طبيعية وبشريّة ، وتتوزّع المحافظة عل ستةٍ من أحواض الأودية تتفاوت في مساحتها وخيراتها ولكّل جُزء من جنباتها قصّة أو أغنية وهذه الأحواض هي :
أوّلاً: حوض وادي كفرنجه ( عجلون) : وقد سبق الحديث عنه .
ثانياً : الجزء الجنوبي من حوض وادي الريّان (اليابس) : وتبلغ مساحته 104ألف دونم ( 104كم2) ، ويُشكّل ما نسبته 24،8% من مساحة المحافظة ، ويشتمل الحوض على : - التجمّعات السكانية: عرجان وعفنا وراسون والمرجم وبير الدالية وصنعار وعصيم والطيارة ومحنا واشتفينا وأم الينابيع وباعون وأوصرة وحلاوة .
- الخِرَب الأثريّة السياحية الدّارسة :مهرما وتل الحمّص والهداموس والجاحة والكلبان والبيضاء والمسلماني وشين وشتف والمقطع وسالم ولستب ومارالياس وابو الزيتون ودير اليوس ودير حلاوة والعسيف والصوان.
- العيون والينابيع والطواحين : ومن اهمها عيون راسون والتنور والبيضا وعرجان وباعون والرجال وعبدالعزيز والزقيق ن وتنتشر قريباً من هذه العيون العديد من الطواحين والتي لا تزال ماثلة للعيان ويمكن استصلاح العديد منها لتصبح معلماً من معالم السياحة البيئية ومن هذه الطواحين :الحدادية والمحويرية والزهراوية والشيخية والمصرية والديبية .
- الأودية الفرعية لوادي الريان : عصيم وعين الدالية والزلمة والصوص وجرامة ومكب الزيت واوصرة ووادي النوم أكثف الأودية الفرعية في غطائه النباتي على مستوى المحافظة.
- التلال والظهرات السياحية : تل الحُمّص وجبل الشيخ وظهرة أبوجمل وظهرة أبو نجاد .
ثالثاً : جزء من حوض نهر اليرموك : ويُشكّل هذا الجزء المنابع العليا لنهر اليرموك الذي يتّجه من السفح الشرقي لرأس منيف ويتجه هذا الرافد شرقاً فشمالاً الى الورّان والشلاّلة ، وتبلغ مساحته 37 ألف دونم ( 37 كم2) ، ويُشكّل ما نسبته 8،8% من مساحة المحافظة ، وتوجد فيه تجمّعات سُكانية هامّة وهي : صخرة وعبين وعبلين وسامتا ، وهذه المنطقة هي أعلى مناطق المحافظة إرتفاعاً ، وبدأت تشهد جذباً سياحياً لأبناء الخليج الذي يأتون إلى المحافظة في فصل الصيف ، ويوجد في هذه المنطقة غابات كثيفة ، وتنتشر في ربوعها أشجار الكرمة والتفاح بشكل مُلفت للإنتباه ، وفيها أعلى العيون إرتفاعاً في المحافظة وهي عين الشعرة ، ويجري فيها العديد من الأودية مثل وادي النصارى ووادي معيجل ووادي أبوهلول.
***** وللحديث بقيــــ إن شاء الله ــــــة ،،،،