زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن بلاده لم تعقد اتفاقيات تمس بدول الخليج، على خلفية الاتفاق الذي توصلت إليه مع دول الغرب حيال ملفها النووي، وتوجه إلى الخليجيين بالقول إن بلاده "لن تقوم بخطوات على حسابهم" ووصف السعودية بأنها "دولة مهمة ومؤثرة" وإن كان موعد زيارتها "لم يتحدد بعد".
وقال الوزير الإيراني، في مؤتمر صحفي جمعه بنظيرة الكويتي، الشيخ صباح خالد الصباح، في الكويت ونقلت تفاصيله وكالة الأنباء الكويتية، إن إيران "فتحت صفحة جديدة" تجاه تعزيز علاقتها مع دول المنطقة، وتوجه إلى دول الخليج بالقول "كونوا على ثقة بأن إيران لن تقدم على خطوات تكون على حساب أي بلد من بلدانكم".
وأضاف ظريف: "ننطلق نحو فتح صفحة جديدة وآفاق واسعة ورؤية تجاه توطيد العلاقات مع دول المنطقة انطلاقا من النوايا الحسنة والجدية التي تتمتع بها تلك الدول" مضيفا أن "أمن كل بلد من بلدان المنطقة" من أمن إيران. ولدى سؤاله حول إمكانية حل القضية النووية الإيرانية على حساب دول المنطقة رد ظريف بالقول: "حل الموضوع يأتي في صالح كل دول المنطقة ولا نرى أنه تم على حساب أي بلد".
ولفت الوزير الإيراني إلى أن شعب بلاده "لا يثق بالغرب وعلى الغرب أن يتخذ خطوات من أجل بناء الثقة" وتابع بالقول: "برنامجنا للأغراض السلمية ولا يهدد أحدا" ولكنه نفى في الوقت نفسه تحديد موعد لزيارة السعودية التي قال إن طهران تعتبرها "دولة مهمة ومؤثرة في المنطقة".
من جانبه، أشاد الوزير الكويتي بالعلاقات بين البلدين، ورد على سؤال حول وجود وساطة كويتية بين طهران والرياض بالقول إن جميع دول المنطقة "تود أن تكون العلاقات فيما بينها طبيعية وقائمة على أسس من مبادئ القانون الدولي وحسن الجوار" على حد تعبيره.
من جهته أفاد مصدر في السفارة الإيرانية في قطر أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يزور، اليوم الاثنين، الدوحة في اطار جولته التي تشمل عددا من دول الخليج وتهدف الى طمأنة هذه الدول ازاء الاتفاق النووي مع الدول الكبرى.
وذكر المصدر ان ظريف "سيصل الى الدوحة اليوم الاثنين وسيجري محادثات مع المسؤولين القطريين".
ورحبت دول مجلس التعاون الخليجي بالاتفاق الموقع بين ايران والقوى الكبرى في جنيف في 24 الشهر الماضي. الا ان هذه الدول التي ترغب في اقامة علاقات حسن جوار مع ايران تبدي خشيتها من ان يشجع هذا الاتفاق طهران على تحقيق طموحاتها الاقليمية.
وتدهورت العلاقات بين ايران وجيرانها الخليجيين الذين يدعمون المعارضة السورية بسبب الدعم الذي تقدمه طهران لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وكان وزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان قام الخميس الماضي بزيارة رسمية الى طهران حيث اكد رغبة بلاده في "تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة" من اجل "تعزيز الروابط في جميع الميادين وخصوصا نشاطات القطاع الخاص مع ايران".