زاد الاردن الاخباري -
ورد في إحدى الإحصاءات أن في أمريكا 94.2 مليون متطوع، قدموا 20.5 بليون ساعة عمل تعادل إنتاج 9 ملايين موظف متفرغ، بقيمة إجمالية تقدر بـ176 مليون دولار، وذلك خلال عام واحد.
نعم في عام واحد 176 مليون دولار ، ولكن سوف اذكر لكم ما يفتقده 94.2 مليون متطوع أمريكي ، أنهم يفتقدون لروح العمل التطوعي التي لا توجد الا في بلداننا العربية ، ففي أمريكا مثلا ساعة العمل التطوعي تكلف 20 دولار ويستلمها المتطوع فورا بعد انتهاء العمل ، أما في بلادنا العربية فيأتي المتطوع للعمل على حسابه ويأكل على حسابه ويعمل بكل إخلاص وفي النهاية ربما يحصل على كلمة شكرًا وربما لا وأيضاً الجمله المعهودة دائماً التي يسمعها المتطوع في نهاية كل مشروع ( اذا في حدا في طريقك روحو معك ).
هنا تكمن روح العمل التطوعي ، عندنا مجرد الإعلان على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي عن مشروع عمل تطوعي او مبادره سوف تجد العشرات بل ربما المئآت يرغبون بالمشاركة، نعم أنها روح العمل التطوعي وهي فطرتنا، وعززها ديننا الحنيف في حب العمل ومساعدة الغير.
ولكن سؤالي هو : الم يأتي الوقت لكي نضع قانون للعمل التطوعي ، قانون ينظم هذا العمل والجهد الكبير ، قانون يضمن عدم استغلال هذه الطاقات سلبيا، قانون يوفر لهذه الطاقات بعض الامتيازات، الم يأتي الوقت لكي نعترف بان هذه الطاقات والمبادرات سوف تقلل من العنف الجامعي ان لم تنهيها، الم يأتي الوقت لكي نعترف بان هذه الطاقات هي من سوف تحسن من اقتصاد الوطن ؟
نعم لقد اصبح إيجاد قانون للعمل التطوعي ضروره لكي ننهض بالوطن وأبنائه.
عماد هرماس