أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة تصدر تقريرا لإنجازاتها خلال أيلول 2024 ارتفاع أسعار القمح للجلسة الرابعة على التوالي مصرع مستوطن اصيب في عملية الخضيرة 16 شهيدا بقصف صهيوني على مدرسة بغزة الأردن .. سعر تنكة الزيت البلدي مثل العام الفائت كتائب القسام تستهدف دبابة ميركافا ارتفاع أسعار الذهب قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية عين الإعصار ميلتون تصل اليابسة .. وقتلى في فلوريدا قرار عراقي يخص النازحين اللبنانيين 600 ألف نازح بلبنان وتحذير أممي من أزمة إنسانية كارثية وزير العمل: بسطوا وسرعوا الخدمات الاحتلال يزعم اغتيال قياديين في حزب الله إصابة سفينة بقذيفة غربي الحُديدة اليمنية سوريا: غارات جوية إسرائيلية على مدينتي حمص وحماة ارتفاع اسعار النفط عالميا وبرنت يسجل 76.95 دولار للبرميل ولي العهد ينشر أغنية "أبشري يا بلادي" تعرف على اسعار الذهب في الاردن اليوم الخميس إدارة بايدن تسعى لتشكيل حكومة لبنانية خالية من نفوذ حزب الله مجلس الأمن الدولي يحذر إسرائيل من إقرار تشريعات تكبح عمل الأونروا اصابة 3 أشخاص بتدهور مركبة على طريق البحرالميت
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث النزاهة من منظور نفسي

النزاهة من منظور نفسي

03-12-2013 01:30 PM

زاد الاردن الاخباري -

يكثر في هذه الايام تداول مصطلح "النزاهة" في محاولة للوصول إلى "منظومة النزاهة" وفق معطيات يتفق حولها الشعب الاردني بجميع اطيافه من خلال تجسيد هذا المفهوم على صورة مجموعة من المبادئ والقيم يتم الالتزام بها وتطبيقها عملياً.

إنَّ الحديث عن النزاهة لا يتم بمعزل عن المنظومة الاخلاقية العامة للمجتمع والأفراد كونها تشكل بعداً هاماً من هذه المنظومة التي تعمل على تنظيم علاقات افراد المجتمع وفق قواعد منضبطة وتقف وراء السلوك الانساني، ولا يمكن اعتبار المنظومة الاخلاقية سلوكاً بسيطاً بل هي سلوك مركب يعتمد على العديد من الابعاد المترابطة.

وقد ناقش العديد من علماء النفس والاجتماع قضية تطوير وتنمية القيم الاخلاقية - والتي تعد النزاهة أحدها – ومن أشهر هؤلاء العلماء "لورانس كولبرج" الذي طرح مفهوم العدالة كقاعدة عالمية لفهم الأحكام الاخلاقية، ومع أن هذا العالم لا يعد أول من طرح هذا المفهوم بل سبقه إلى ذلك جميع الاديان السماوية وكثير من الفلاسفة والمنظرين الا أنه تحدث عن تحقيق هذا المفهوم وفق مستويات يمكن الاستفادة منها لترسيخ "منظومة النزاهة"، يتعلق أولها بأخلاقيات الثواب والعقاب ويتجلى هذا المستوى لدى الاطفال دون سن العاشرة فالصحيح عندهم ما تثيب عليه السلطة والخطأ ما تعاقب عليه، ومع أن هذا المستوى يكون لدى الاطفال إلا أنه يستمر لدى بعض الافراد إلى سنوات متقدمة من العمر، ويرتبط المستوى الثاني بأخلاقيات القانون والعرف التي يلتزم بها الناس على اعتبار أن القانون يمثل مرجعاً لحل أي مشكلة وعليه يجب أن يحترم ويطاع ، اما المستوى الثالث فهو الأكثر رقياً ويسمى مستوى ما بعد القانون والعرف ويرتبط بأخلاقيات العقد الاجتماعي والمبادئ الاخلاقية العامة التي تتجاوز حدود الالتزام بالقانون الى الالتزام الذاتي من قبل الفرد لتحقيق مبادئ العدل والمساواة بدافع داخلي لأن المنظومة الاخلاقية الفردية تتطلب ذلك.

إنَّ الاستعراض لبعض الامثلة و المبادئ في النمو الاخلاقي يقود إلى تقديم اشارات قد تسهم في تحقيق مبدأ النزاهة والتي لا يمكن النظر اليها كمفهوم مجرد يمكن تحقيقه ب"بطاقة ذكية" وانما يتطلب ترسيخه مراجعة عامة وشاملة تبدأ بالأسرة واساليب تنشئتها وتمتد للمدرسة ومناهجها والجامعة ومقرراتها والعشيرة وقيمها وغير ذلك من مؤسسات المجتمع ، كما يتطلب ترسيخ المفهوم وضع قوانين وانظمة تكفل وجود عقد اجتماعي منضبط ، كما انه من المهم وجود نماذج حية للنزاهة تشكل قدوة للناس ويمكن قبول افكارها والانصات لحديثها تتولى وضع الأسس والمعايير والبرامج لتحقيق هذا الهدف السامي.

د. امجد فرحان الركيبات





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع