زاد الاردن الاخباري -
بعيداً عن أي مسوغات تعلق بضبط الإنفاق الحكومي وتحسين الوضع الاقتصادي وبصرف النظر عن أي مبالغ وفرها استمرار العمل بالتوقيت الصيفي على خزينة الدولة, فإن حياة الأردنيين تبقى هي الأهم ليست أهم من.. بل الأهم على الإطلاق فعندما قال الراحل الباني الملك الحسين بن طلال أن "الانسان أغلى ما نملك" وعندما قال الملك عبدالله الثاني "أن كرامة الاردنيين من كرامتي" إذن فإن حياة الأردنيين خط أحمر وفوق كل اعتبار لا يجب التغافل عنها تحت وطأة أي ظرف أقتصاديٌ كان أم سياسي.
أن استمرار العمل بالتوقيت الصيفي معناه خروج الأردنيين لمدارسهم وجامعاتهم ووظائفهم في الظلام الحالك., إذا كان خروج الطلبة لمدارسهم وجامعاتهم قبل شروق الشمس أمراً يمكن تجاوزه وخروج الموظفين إلى أعمالهم كذلك ايضاً فماذا عن خصوصية مجتمعنا الأردني وماذا عن الأمن والآمان وهنا أتفهم بأنه لا يمكن أن يوضع لكل مواطنٍ رجل أمن لحراسته وعودة لخصوصية مجتمعنا الأردني المحافظ الذي يرفض أن تتأخر الفتاة إلى ما بعد غروب الشمس فكيف يمكن أن تتوأم هذه الخصوصية مع خروجها قبل شروق الشمس تماشياً مع استمرار العمل بالتوقيت الصيفي.
في الأمس سمعنا عن تلك الفتاة التي قُتلت بوحشية على يد أحد العاملين على خط الزرقاء المفرق والسبب أنها خرجت لجامعتها والظلام دامس ولم يكن هناك أي شخص لينقذها من براثم ذلك القاتل.
ويبقى السؤال يا دولة الرئيس هل جفت منابع ضبط الانفاق الحكومي وهل تقطعت سبل توفير الأموال للخزينة ليستمر التمسك بالتوقيت الصفي على مدار السنة كحل إن سلمنا بجدواه؟؟.
أن المواطن الأردني يا دولة الرئيس لم يعد فقط يدفع الضرائب والرسوم والأسعار بشكلٍ مضاعف بل أصبح أيضاً يدفع حياته ثمناً لتخفيف العجز المالي للخزينة ويبقى السؤال المطروح ماذا يجب أن يحدث ايضاً حتى تتشكل قناعة لدى صاحبة الولاية برفض الشارع لاستمرار العمل بالتوقيت الصفي بهذا الشكل.؟
زيد العطاري