زاد الاردن الاخباري -
أعرب حزب جبهة العمل الإسلامي عن قلقه لتراجع الأردن إلى الدرجة السادسة بين الدول العربية في مكافحة الفساد، مطالباً الحكومة بالمسارعة إلى تنفيذ ميثاق النزاهة الوطنية والخطة التنفيذية المستندة إليها التي أقرها المؤتمر الوطني السبت الموافق للثلاثين من شهر تشرين الثاني.
واستهجن الحزب في تصريح أصدره الأربعاء هذا التراجع 'الخطير'، ولاسيما في زمن الربيع العربي والمطالبة الواسعة والمستمرة بالإصلاح، داعياً الحكومة إلى عدم الوقوع تحت تأثير وهم انتكاسة الربيع العربي وتراجع الحراك الشعبي.
وأكد الحزب أن اعتصام موظفي صحيفة الدستور، الذي جاء بعد اعتصام موظفي صحيفة الرأي، يعكس جانباً من أزمة الصحافة، ممثلة بالتدخل 'غير المبرر' من السلطة التنفيذية في الصحافة، من خلال تعيين مجالس إدارة على أسس 'غير موضوعية'، و'بالإنفاق غير الرشيد على بعض المحاسيب'، مما يتسبب في أزمة مالية للصحيفة، 'لا ترى الحكومة لها حلاً إلا بما يسمى إعادة الهيكلة، التي تعني تقليص عدد الموظفين، والاستغناء عنهم، غير عابئة بالآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية المترتبة على هذه السياسة'.
وشدد 'العمل الإسلامي' على وقوفه إلى جانب موظفي صحيفة الدستور، مطالباً الحكومة بالاستجابة لهذه المطالب، وتحقيق الإصلاح في هذه الصحيفة، محذراً من خطورة الاستغناء عن بعض الموظفين.
وأعرب الحزب عن قلقه من تقاعس الحكومة عن الوفاء بالتزاماتها إزاء مستحقات مستودعات الأدوية البالغة مئة وعشرين مليون دينار، ما حدا بنقابة الصيادلة إلى الإعلان عن إمكانية التوقف عن تزويد الحكومة بأدوية ضرورية، ما ينعكس على حياة المواطنين وتعريضها للخطر.
وطالب الحكومة بتسديد فاتورة مستودعات الأدوية، والالتزام بتزويد المستشفيات والمراكز الصحية بالأدوية اللازمة وفق أعلى معايير الجودة.
وبمناسبة الحديث عن الصيادلة، استنكر الاعتداءات المتكررة على بعض الصيادلة، ومحاولة ابتزازهم وسلب بعض الأدوية والعقاقير. وطالب الحكومة بإحكام المراقبة على الصيدليات، وتوفير الضمانات الكافية لحمايتها وحماية العاملين فيها، واتخاذ العقوبات الرادعة بحق من يستهترون بحياة المواطنين وأرزاقهم.
واستنكر 'العمل الإسلامي' السماح بدخول كميات من السجائر ذات المنشأ الصهيوني والتي أثبتت التحاليل المخبرية ارتفاع نسبة السمية فيها، ما يعرض حياة المواطنين للخطر.
وطالب الحكومة بالتعامل بحزم إزاء 'هذا السلوك الصهيوني الخطير الذي يعبر عن نفسية مريضة حاقدة على البشر'.
وأهاب بالمواطنين أن يقاطعوا كل منتجات العدو الصهيوني باعتبار 'التعامل مع العدو تطبيعاً مداناً دينياً وأخلاقياً ووطنياً'.
وفيما يخص الشأن الفلسطيني، استنكر 'العمل الإسلامي' محاولات الإحتلال وضع الشمعدان في الأقصى إيذاناً باعتباره الهيكل المزعوم.
وأشار الى أن خطة برافر تنهب الأرض في صحراء النقب وتهجر السكان وتهدم القرى وتستولي على مساحات واسعة في الخليل.
وتوقف 'العمل الإسلامي' عند التقارير الصحفية التي تؤكد بأن الرئيس الصهيوني شمعون بيرس خاطب تسعة وعشرين وزير خارجية من الدول العربية والإسلامية لدى اجتماعهم في القمة الأمنية التي عقدت في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال إن هذه التقارير إن صحت تعبر عن 'مستوى الهوان الذي يعيشه العالم العربي'، كما تعبر عن 'فقدان الإحساس بالمسؤولية إزاء قدس تتهود، وأقصى يوشك أن يتحول إلى هيكل، وأرض عربية وإسلامية تتم مصادرتها، وأشقاء لنا في العروبة والإسلام يتعرضون لأبشع أشكال العنصرية الصهيونية'.