منذ سبع سنوات بدأت قناة (ال بي سي) ببث برنامج ستار اكاديمي مقلدة برنامجا فرنسيا بنفس المبادئ, وتناست اننا بلاد عربية لها عاداتها وتقاليدها ودينها, برنامج لا يخلو من المشاهد التي تخدش الحياء من الطرفين ولو عملنا احصائية لنعرف اهمية هذا البرنامج, وعن برنامج يخص حدثا وطنيا كالاستقلال مثلا لتلعثموا بالجواب وبالعكس تجدهم يحفظون اسماء المشتركين, وكل ما يخصهم وتراهم يحبون بعضهم ومستعدون ان يدفعوا ما يدخرون لتشجيع مشتركهم في حين يشحذ منهم القرش لدعم يتيم او مريض بحاجة ماسة للدعم.
في هذا المكان يجتمع المشتركون من الجنسين يتلاعبون بمشاعر بعضهم يتعلمون النميمة والغيبة وغيرها الكثير, وتلبس البنات اللباس الفاضح والداعي للتعري بانواعه, يجلسون سويا على المقاعد دون حياء, يشاهدهم الكبير قبل الصغير وترى الفساد يبدأ بالبيت لمن يسمح لاولاده بمشاهدتهم وتشجيعهم.
وحتى نعطي الموضوع حقه من جميع الجوانب كان لنا عدة لقاءات مع فئات مختلفة من الأعمار ومن الجنسين, غسان رب أسرة عنده 6 ابناء يقول: اواجه مشكلة كبيرة مع هذا البرنامج من 7سنوات حاربته داخل بيتي الا ان اولادي بذهبون عند الجيران دون علمي ويتابعونه, اتمنى ان يلغى من حياتنا لانه لا يمت بصلة لعاداتنا وديننا, ومن حرم احدى الجامعات تحاورنا مع الطلبة بخصوص هذا الموضوع فوجدنا اراء مختلفة.
منار طالبة هندسة برمجيات اتابع البرنامج منذ سبع سنوات خصوصي اذا كان يوجد احد المشتركين من الاردن,وتقول لا يعني ان اتابعه ان اتقيد بهم او افعل ما يفعلون, فعقلي اوعى من هذا لكني اتابع من قلة البرامج التي تجذبني واملأ وقت فراغي فقط, اما صديقتها دعاء عارضت مبدأ البرنامج مع انها تشاهده كون فيه مشتركا اردنيا وتقول نعم للفن اذا خلا من المساس بديننا وعاداتنا, اما اخت دعاء رغد وهي اصغر سنا فاجأتنا انا احب البرنامج جدا واتابعه واشجع من يستحق واهلي لا يعارضون ان احضره لانهم يعرفون كيف ربونا على الاخلاق الحميدة والتي لا تتأثر بتلك البرامج .
نحن كعرب نغار على عروبتنا ويعز علينا مثلا ان نرى اكبر الدول الاسلامية تشارك وكل سنة باكثر من مشترك ويدفع الناس فلوسهم للتصويت لمشتركهم ويفوز بتفوق على غيره ولو تبرعوا بهذه الفلوس لابناء غزة على سبيل المثال لنالوا الثواب لا العقاب. وتلحقها الكثير من دول المنطقة وتبعث ببنات هناك لتتلاعب بمشاعر الشباب وتخرج بزوج تنقصه الاخلاق والقيم .
من المسؤول عن هذا الضياع لشبابنا??, من الواضح للجميع ان المحاسب الاول من يدعم هذه القناة وثانيا من يدعم هذا البرنامج ومن ثم الاسرة التي تسمح لابنائها بالذهاب الى تلك البرامج والاهل الذين يسمحون للاطفال والشباب بمتابعة هذه البرامج ومن ثم مسؤولية الادارة عن هذا البرنامج التي تناست كل القيم والعادات والتقاليد وفاقد الشيء لا يعطيه.
فمن سينجو بجيل الشباب هذا ليوصله الى الطريق الصحيح?
العرب اليوم - يزن العبداللات