أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
واشنطن بوست عن ضابط بالجيش الإسرائيلي: التوغل البري خيار ممكن الاحتلال يعلن رسميا اغتيال نصر الله الخارجية الإيرانية: نتائج تقاعس المجتمع الدولي تجاه جرائم الصهاينة ستنعكس على العالم قريبا رويترز عن مسؤول إسرائيلي كبير: من السابق لأوانه القول إن نصر الله قد قتل حادث تصادم بين مركبة و"سيارة غاز" يتسبب بـ 4 اصابات في البلقاء كيف فشلت إسرائيل أمام حماس وتمكنت من اختراق حزب الله؟ ترمب يتعهد بمقاضاة غوغل بيان صادر عن حزب الله إيران تتعهد بملاحقة إسرائيل في المحافل الدولية واشنطن بوست: حركة المرور العسكرية ازدادت على الطرق السريعة قرب حدود لبنان الجيش الإسرائيلي يستدعي كتائب احتياط خشية التصعيد بالضفة رشقة صاروخية باتجاه إسرائيل وصفارات الإنذار تدوي في مواقع مختلفة واشنطن تجيز استخدام دواء "دوبيكسنت" لمعالجة التهاب الشعب الهوائية لدى المدخنين 4 شهداء بقصف للاحتلال وسط غزة جيش الاحتلال: سنواجه أياما صعبة الاحتلال يزعم اغتيال رئيس شبكة حماس بجنوب سوريا سماع دوي انفجارات في تل أبيب استقرار أسعار الذهب على ارتفاع بالأردن السبت «احذروا الحرب الإقليمية»… ونصيحة للأردنيين: «حواضن» تتفاعل مع «حزب الله» وسؤال «الرمال المتحركة» مطروح السبت .. ارتفاع على الحرارة
الصفحة الرئيسية أردنيات الحاجة مطيعة: أمنت على روحي فوق تراب الأردن

الحاجة مطيعة: أمنت على روحي فوق تراب الأردن

07-12-2013 01:15 AM
رجل وامرأة مسنة لاجئين لحظة وصولهما أرض المملكة

زاد الاردن الاخباري -

لم تكن النظرات الحائرة للثمانينية مطيعة طلاع فور اجتيازها الحدود السورية سوى تعبير عن حالة ذهول من وصولها بسلام في الوقت الذي كان الموت يتربص بها عند كل خطوة في رحلتها التي بدأت في الغوطة الشرقية (ريف دمشق) وانتهت عند أراضي المملكة.

استرسال الحاجة مطيعة في حديثها الى الإعلاميين الذين تجمهروا حولها عن صعوبات اللجوء، لم توقفه سوى أوجاع أوصالها الناجمة عن شدة البرد والتعب، حيث طلبت صراحة الإسراع بنقلها إلى العربات المخصصة للاجئين لتتجه مع عائلتها إلى أحد مخيمات اللجوء في البلاد.

وكانت قيادة حرس الحدود نظمت جولة لعدد من الإعلاميين إلى منطقة الرويشد مساء الخميس.

وروت مطيعة بصلابة معاناة خروجها من الغوطة الشرقية مع ولدها المعوق، وابنها من زوجها الذي تركته وأقرباء في الداخل، ابتداء من توسط العائلة لمن أسموهم "شبيحة مخيم الوافدين" بإخراجهم من المخيم مقابل ألف دولار حتى لحظة عبور الساتر الترابي الفاصل بين حدود البلدين، بعد قطع مسافة تقدر بنحو 5 كيلومترات سيرا على الأقدام.

وتقول مطيعة "استغرقت رحلة اللجوء ثلاثة أيام، أمنّا فيها الجيش الحر"، ليصحح ابنها الوصف "تجار الطريق".

القصص المتشابهة التي رواها نحو 200 من اللاجئين الذين وصلوا دفعة واحدة مساء الخميس من الحدود الشمالية الشرقية، تتكرر عند نحو 45 نقطة غير شرعية تنتشر على طول الشريط الحدودي، بحسب العميد الركن وقائد حرس الحدود حسين الزيود.

وبدأت قيادة حرس الحدود باستقبال اللاجئين عبر الرويشد، منذ نحو عام ونصف، وبمعدل لجوء يومي يتراوح بين 500 - 600 لاجئ، وفقا للزيود.

في الأثناء، كشف العميد الزيود لوسائل الإعلام ارتفاع نسب التهريب عموما عبر الحدود الأردنية السورية، وبواقع 300 % عن العام الماضي، مقابل ارتفاع نسبة التسلل من وإلى الأراضي الأردنية بواقع 250 %، وقال إن "عمليات التهريب ارتفعت بشكل كبير جدا".

وقال الزيود خلال مؤتمر صحفي مساء أول من أمس، إن "حرس الحدود سيتعامل "بالقوة" مع عمليات التهريب المتزايدة للسلاح والأفراد من سورية الى الأردن، لحماية حدوده"، مشيرا إلى أنه "تم ضبط 900 قطعة سلاح على الحدود خلال العام الحالي، و6 ملايين حبة مخدر و24 سيارة من مختلف الأنواع، إضافة إلى ضبط 90 ألف رأس غنم".

وأوضح "تعلمون أن واجبنا الأساسي هو حماية حدود المملكة الأردنية من التسلل والتهريب بقوة وحزم، سواء أكان تهريب الأسلحة أو الأشخاص أو المواد التي من شأنها أن تؤثر على الدولة أو على الفرد أو على الأرض أو لاستخدامها على الأرض الأردنية أو استخدام الأراضي الأردنية كممر عبور للدول المجاورة التي نعتبر أمنها من أمن الأردن".

وبين الزيود أن "قوات حرس الحدود قامت بإحباط العديد من عمليات التسلل من الأردن إلى سورية وبالعكس، وأنها ضبطت ما يزيد على 581 شخصا من مختلف الجنسيات ممن حاولوا التسلل إلى سورية خلال العام الحالي، وحولتهم إلى الجهات المختصة، فيما تم ضبط 1595 فردا خلال محاولة تهريبهم إلى الأراضي الأردنية".

وفيما يتعلق بعمليات تهريب السلاح، كشف الزيود أيضا "عن وجود عدد من حالات التهريب من الأراضي الأردنية باتجاه سورية"، مؤكدا أن "حرس الحدود ضبط عددا من الحالات مع أسلحتهم".

وفيما أكد الزيود أن الحدود الأردنية مفتوحة أمام اللاجئين، وأن تراجع أعداد اللاجئين من نقاط العبور المختلفة خاصة الشمالية مرده إلى الوضع الأمني في الأراضي السورية، قال إن "الظروف الصعبة هي التي تؤثر على دخول اللاجئين إلى الأردن، مؤكدا أن "هناك تعليمات بإبقاء الحدود مفتوحة".

وفي توضيحه لتساؤلات صحفية حول حقيقة تشديد حرس الحدود إجراءات دخول اللاجئين الى البلاد، قال إن "حرس الحدود ملتزم بتطبيق معايير اللجوء الإنساني في استقبال اللاجئين، عبر السماح باستقبال اللاجئين ممن يحملون أوراقا ثبوتية لدخول الأراضي الأردنية فقط"، وأضاف "لا نطلب من اللاجئ سوى أوراق إثبات شخصية".

واستقبلت المملكة يوم الخميس نحو ألف لاجئ من المنافذ الحدودية "غير الشرعية" والممتدة على طول 378 كم، إضافة إلى نقطتي عبور شرعيتين، وفقا للزيود.

وفي السياق أيضا، قال الزيود إن "حرس الحدود قاموا بمعالجة 40 ألف جريح على طول الشريط الحدودي مع سورية منذ بداية الأزمة، فيما شهدت الحدود أيضا ما يزيد على 12 ولادة، وصل فيها بعض المواليد الجدد الأراضي الأردنية وهم بعمر ساعتين فقط".

وينتظر اللاجئون في منطقة الرويشد، حيث تكون كوادر حرس الحدود في استقبالهم وكذلك كوادر مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، من 3 - 4 أيام لنقلهم إلى المخيمات، بحسب الزيود.

ويقول الزيود إن "هناك تحديات وصعوبات في عملية نقل اللاجئين، لأسباب متعلقة بطبيعة فصل الشتاء وطبيعة المناطق الصحراوية"، إضافة إلى "بعد المسافة الواصلة بين منطقة العبور الحدودية ونقطة الاستقبال في بلدة الرويشد، والمقدرة بنحو 90 كم"، مشيرا الى أن "نقل اللاجئين إلى مخيم الزعتري يستغرق 3 - 4 أيام".

وتبدأ منذ لحظات وصول اللاجئين حالة الترقب لديهم لما ستؤول إليه أوضاعهم، بين من يدرك أن مصيره هو اللجوء إلى مخيم الزعتري الذي رأى البعض فيه أنه الملاذ الآمن، بعيدا عن القصف وتدمير المنازل والقتل، وبين من يؤمن بأن لجوءه سيكون مؤقتا تاركا روحه معلقة عند من لم يستطع اللجوء معه.

ويقول أحد اللاجئين الشباب خلال تأهبه للصعود إلى الناقلات العسكرية "صارلنا ثلاثة أيام على الطريق.. الوضع مأساوي شو بدنا نقول"، وتقول سيدة أخرى قادمة من درعا وقد أخفت ملامحها بوشاح" مشينا كل الليل بسيارة ودفعنا مية ألف ليرة للسيارة.. من السويداء قدمنا كله قصف.. شو اللي جابنا لهون ما بنفكر نطلع منها".

أما الأطفال لم تسعفهم الكلمات في الحديث إلى وسائل الإعلام، فيما جاء غالبية اللاجئين بما عليهم من لباس فقط، غير آبهين بما تركوا وراءهم من ممتلكات.

وتتطلب عملية نقل اللاجئين، استخدام آليات عسكرية مدولبة ومجنزرة، عدا عن مستلزمات وكوادر الإسعافات الأولية والعلاج والإيواء.

وشهدت الجولة الإعلامية الخميس الماضي أجواء ماطرة وعاصفة، فيما استغرفت رحلة العودة من الحدود إلى بلدة الرويشد فقط أكثر من ساعتين، بسبب صعوبات العبور في المنطقة الصحراوية التي تحولت إلى مستنقعات من الوحل بسبب الأمطار.

الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع