زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - بهد أن زهقت روحها ، وتبرأت الإنسانية من ذلك الوحش البشري الذي غافل عفة تلك الفتاة ، التي أنارت سماء الأردن عفة وحشمة ، والتي انقلبت لأجلها الضمائر رأسا على عقب ، وأصبحت النفوس لا تطيق أن تسمع تلك الجريمة التي هزت المشاعر وأيقظت روح نور العوضات ، وكأنها تريد أن تنطق بلغة الشهادة .
هنا وفي هذا المقام تنطلق الألسن لتجود بما لديها لرثاء طالبة "آل البيت" لتضحي نورا لسراج الأردن ، وتشهق الجوارح حسرة مغموسة بتساؤلات عدة أهمها ، لماذا قتلت وأين الضمير أيها القاتل؟!
نور العوضات ابنة الأردنيين ، وأيقونة العفة الأردنية ، رحلت وتركت خلفها من يدعو لها بالرحمة، ليشهد كل من عرفها بأنها فتاة ترفع الرأس بأخلاقها والتزامها ، وعزاؤنا الوحيد أنها توفيت بحشمة الإسلام وكرامة الفتاة المسلمة ، لتكون مثالا يحتذى بها ، رحلت وتركت خلفها سيطا حسنا .
رحمك الله يا نور ، وجعلك في جنات عدن ، وعوضك الله مكانا في الجنة ، ونقدم العزاء للأردنيين أولا فانت ابنتهم ، ونقدم العزاء لذويكي ، ولتكوني مخلدة في الجنة ، ومخلدة في قلوبنا ، ولله درك الذي جعلت من حجابك وجلبابك وقارا لدينك وعشيرتك ، فنامي قريرة العين نور ، ولتكن روحك نورا .