أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القناة الـ14 الإسرائيلية ترصد خسائر الاحتلال بالحرب نجاة وفيق صفا من الغارة الإسرائيلية على بيروت جماعة الحوثي اليمنية: استهداف سفينتين بالبحر الأحمر والمحيط الهندي الاحتلال يؤكد أطلاق نار قرب مقر "اليونيفيل" في جنوب لبنان 63 شهيدا بغزة بغارات للاحتلال منذ فجر اليوم 11شهيدا و48 جريحا جراء غارتين إسرائيليتين على بيروت 4 وفيات بإعصار ميلتون بفلوريدا الأمريكية "يونيسف": الاتفاق على هدن إنسانية في غزة لإكمال التطعيم ضد شلل الأطفال زيلينسكي يؤكد أن وقف إطلاق النار مع روسيا ليس مطروحا خلال جولته الأوروبية وزير الخارجية ونظيرته الألمانية يؤكدان ضرورة إنهاء التصعيد الذي تشهده المنطقة التداول المتقدم باستخدام ميتاتريد 5 : الميزات والفوائد الرئيسية سعر النفط اليوم .. صعود 2% الأغذية العالمي: لم نعد قادرين على توزيع الغذاء في شمال غزة جائزة نوبل للآداب 2024 تذهب إلى الكورية الجنوبية هان كانغ إعلام إسرائيلي: المستهدف من الغارة ببيروت وفيق صفا الحكومة: تصريحات سموتريتش لا تنال من الأردن إطلاق مبادرة عجلون عاصمة للزيتون غارة إسرائيلية تستهدف منطقة النويري في بيروت مدير زراعة الوسطية: قطف الزيتون يدوياً هو الأفضل للحصول على زيت بجودة عالية السلامي: ظروف المباراة لم تسعف النشامى وأتحمل مسؤولية الخسارة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام ألسياسة التربوية ما بعد التسعينات واثرها السلبي...

ألسياسة التربوية ما بعد التسعينات واثرها السلبي بتدمير الشباب وخلق العنف بالجامعات !!!!!!

09-12-2013 05:59 AM

ما قبل تسعينات القرن الماضي كنا كأردنيين من الشمال الى الجنوب نتغنى بدرجة عالية من الاستقرار وخاصة على الصعيد المختص بامننا الشبابي , كانت العادات والتقاليد والارث الاسلامي العتيد هو المحرك الرئيسي لسلوك وعادات الشباب بشكل عام حيث كانت هناك سمات تميز الشباب وبالذات الطالب الاردني في المدرسة والجامعة من حيث درجة الالتزام بالاخلاق الحميدة واحترام الطرف الاخر , ففي مرحلة حقبة الحرب الباردة بين الشرق والغرب وبين مرحلة القطب الواحد تغيرت السياسة التربوية ببلداننا العربية على حد سواء وبلدنا الاردن هو دليل واضح على ذلك التغيير , فعند اشتعال نار الحرب الباردة كنا كعرب نمني النفس بظهور جيل مستقبلي يحافظ على الارث القديم لحضارتنا العربية والاسلامية ولذلك كانت هناك ضوابط للسياسة التربوية تعتمد على عدة اسس اظهرت جيل مميز من حيث الامكانات ملتزم اخلاقيا نتيجة لتغنيه المستمر بتراثه العريق وعادات شعبه النبيلة , فكانت السياسة التربوية قبل التسعينات ترتكز على عدة اسس مهمة كانت المدرسة بها هي صاحبة السلطة بتنشئة الاجيال وتربيتهم بعيدا عن اي مؤثرات خارجية كما نراه اليوم من تبني قوانين غربية لاتتناسق مع النشىء والتربية العربية لابنائها , فكانت التربية بوقتها تعتبر المعلم والمدرسة هو صاحب الريادة والسلطة التربوية بعيد عن اي حسابات اخرى , لذلك كان حجم المسئولية الواقعة على عاتق المدرسة كبيرا جدا فكانت سياسة الدولة التربوية تتناغم بدرجة كبيرة جدا مع متطلبات المدارس بالتربية كأولوية قصوى يتبعها بنفس الدرجة السياسة التعليمية , فكانت هنالك مساحات وصلاحيات تميز المعلم كمنتج تربوي للاجيال , ففي تلك الفترة كان الطالب بالمدرسة والجامعة على حد سواء مرتبط بتراثة وتاريخة وعادات مجتمعنا السمحة ارتباطا عضويا لايقبل القسمة او التجزئة و لذلك كانت معدلات الانفلات الاخلاقي بمعاهدنا التعليمية شبه معدوم , اما ما بعد التسعينات ولغاية الان وللاسف الشديد اصبح الاسلوب التربوي مستورد من الغرب تحت مسميات لاتخدم مجتمعاتنا باي شكل كان , فالتربية اليوم هي تربية معتمدة على نظرية العولمة المزعومة التي تنادي بتطبيق سياسات تربوية دخيلة على مجتمعاتنا ولاتتناسب مع حقيقة تاريخنا وارثنا الديني والعقائدي , فالاسلوب المتبع ما بعد التسعينات يقربنا لنظام التربية الغربي ويبعدنا عن اساسيات التربية الحميدة التي تربت عليها اجيالنا بالماضي , فما نلحظه اليوم من نظريات تربوية تسمى عصرية معتمدة على ابراز الطالب على انه معصوم عن الاخطاء تحت ما يسمى الحرية الشخصية للطالب ماهو الا وسيلة لتفكك المؤسسات التربوية العصرية صاحبة اليد الطولى بتربية الاجيال بالماضي , وما اساليب التربية الحديثة التي غزت مجتمعنا ما بعد تسعينيات القرن الماضي كأبراز الطالب على انه الحلقة الاهم بمعزل عن جيل المربيين من معلمين واباء واسر الا عبارة عن اسلوب غير تربوي ادى لتفسخ المجتمع الحالي وادى لتباعد المسافة ما بين الطالب من جهة وبين الاسرة من جهة اخرى , واسس لجيل جديد تغيب عنه العادات الاصيلة والتقاليد العريقة لمجتمعاتنا مستلهما اسلوب تربيته من عادات الغرب ونمط عيشهم , ففي فترة ما قبل التسعينات كان معدل العنف الجامعي والمدرسي على حد سواء شبه معدوم ويكاد لايذكر نتيجة لاعتماد السياسة التربوية بوقتها على التاريخ والعادات الحميدة والتربية المبنية على الارث الديني والمعتقدات العربية الاصيلة بمعزل عن سياسات الغرب التربوية التي بنيت على تاريخهم ومعتقداتهم , فما نأمله اليوم من القائمين على تسيير العملية التربوية بالبلاد من اعادة صياغة اسلوب تربوي حديث يستنبط من ماضينا المشرف وعاداتنا الحميدة ومعتقداتنا الراسخة الهيكل العام لتربية الاجيال اللاحقة واعطاء المدرسة والاسرة دورها الريادي بالتربية بعيدا عن التداخل بجملة القوانين والنظريات الحديثة التي اصبحت حاجزا وعنصرا فعالا بتدخل باقي مؤسسات الدولة بتربية الاجيال, ولذلك تقع اليوم على عاتق مجلس النواب مسئولية كبيرة لخدمة الاجيال القادمة من خلال مناقشة ووضع مشاريع القوانين الناظمة لاعادة المسيرة التربوية لمسارها الصحيح وذلك من اظهار دور التربية والتركيز عليها بعيدا عن اي مؤثرات ومسميات جاءت من الغرب واعطاء التربية الحديثة الصبغة العربية الاصيلة المبنية على العادات والتقاليد ونبذ الاساليب المبنية على تدمير الاجيال المستقبلية , فما نشهده اليوم من عنف متزايد بالجامعات ما هو الا دليل واضح على ضعف السياسة التربوية الحديثة التي باعدت بين الطالب والمجتمع من جهة وبين الطالب والانتماء الحقيقي من جهة اخرى .......... والسلام
nshnaikat@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع