"المعلمين" تُحذّر من الغش في "التوجيهي"

زاد الاردن الاخباري -

حذّر عضو مجلس إدارة نقابة المعلمين الأستاذ باسل الحروب وزارة التربية والتعليم من عدم إبراز التقرير الإحصائي الذي طلبته النقابة من الوزارة بما يتعلق بإحصاءات حالات الغش بامتحان الثانوية العامة وإخفاء التحليل الإحصائي على مستوى القاعة الواحدة وللمادة الواحدة بنفس القاعة.

وأكد الحروب أن النقابة قد طلبت تقريراً مفصلاً يحتوي على أسماء القاعات وأسماء المراقبين ونتائج الفصلين الدراسيين الماضيين لكل قاعة.

وأكد الحروب أن التربية قد "ماطلت بتسليم التقرير ولم تسلمه إلا بعد فترة طويلة من طلبه"، مشيراً إلى أن التأخير وعدم تسليم التقرير كاملاً سيؤدي إلى تكرار القاعات والمراقبين وبالتالي تكرار عملية الغش وبصورة أكبر من السابق.

واستنكر الحروب تسليم التقرير منقوصاً بدمج الفصلين سوياً، حيث يؤدي النقص فيه إلى خروج نتائج مغايرة للواقع بالتحقيق وعدم معرفة المتسببين في حالات الغش.

وأشار الحروب أن الهدف من التقرير هو معرفة القاعات التي تسيطر على نتائجها نسب مشبوهة، حيث أن الكثير من النتائج كانت "مبهرة وغير طبيعية"، على حدّ قوله.

وأوضح أن معرفة القاعات ومقارنة النتائج فيها بالفصول السابقة سيؤدي لمعرفة مصدر الخلل، حيث أن أهم مسببات الغش في امتحان الثانوية العامة هو "تهاون بعض المعلمين بل وتعاونهم مع بعض الطلبة".

وأوضح الحروب أن الحجج التي تذرعت بها التربية بعدم تسليم التقرير كما طلب هي حجج واهية، حيث أن التربية قد زعمت بأنها لا تملك نسخة إلكترونية من أسماء القاعات والمراقبين على حد قوله، وأكد أن كل من يدخل للقاعات له ملف واسم في سجلات التربية الإلكترونية والورقية.

واتهم الحروب الوزارة بإخفاء التقرير لأسباب وأغراض خاصة، متسائلا عن المستفيد من هكذا عملية.

وأكد الحروب وجود نتائج بنسب 100% لبعض القاعات وفي مواد صعبة جداً، وقال "إنه من
المستحيل أن تجد مدرسة أو قاعة كاملة بنسبة كاملة في النتيجة وهذا ما حصل!".

وطالب الحروب وزارة التربية والتعليم بالتعامل بجدية مع قضية التقرير حيث أنها ستوفر الكثير من عناء البحث والتحقيق لمعرفة المتسببين وحرمانهم من المراقبة ورئاسة القاعات في المرات القادمة.

يشار إلى أن العديد من حالات الغش قد تم رصدها في العام الماضي، وقد تم تصوير بعض العمليات من قبل مواطنين استنكروا سكوت الجهات المعنية على هكذا تجاوزات.