زاد الاردن الاخباري -
رصد- كشف ناشط أحوازي عن المخطط الإيراني الرامي إلى طمس الهوية العربية للمنطقة.
وقال الأمين العام السابق للجبهة العربية لتحرير الأحواز محمود بشاري تعليقًا على إعدام 4 شباب من الأحواز الجمعة الماضي: "قراءتي لذلك هي أن النظام يستهدف ويعمل على طمس الهوية العربية، والكل يعلم أن الأحوازيين ينتمون إلى الأمة العربية العريقة وثقافتها المختلفة أصلًا عن ثقافة بلاد فارس"، وفقًا للعربية نت.
وأضاف: "ولا يجد النظام الإيراني القائم غضاضة في ظلم الشعب الأحوازي العربي، حيث يحرمه من أبسط حقوقه، حتى نهر كارون يقوم بتصفيته وتجفيف منابعه، وغرضهم من ذلك أن يجعل أصحاب الأرض الأصليين يعيشون تحت خط الفقر، ولا نتوقع من هذه العقليات ذات النزعة العنصرية (في إشارة إلى النظام الحالي) أن يعترف بحقوق الإنسان".
ومضى يقول: إن "النظام الفارسي هو نظام محتل، والخارطة السياسية لإيران بشكلها الحالي بدأت منذ عام 1936 عقب السيطرة الكاملة على الضفة الشرقية للخليج العربي، وهذا ما يدل على أنه احتلال".
وضرب على ذلك مثالًا، فقال: "كل من قرأ مذكرة رضا خان بهلوي إلى نجله محمد يجد فيها: أنا حررت جزءًا من الضفة الشرقية للخليج الفارسي، وأنت عليك تحرير الضفة الغربية"، ودحض بشاري هذه المقولة مشيرًا إلى أن الخليج العربي من جبال زاجروس إلى مضيق باب المندب عربي بالبشر والماء والتاريخ.
وردًّا على سؤال حول ما إذا كان نظام الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي يدَّعي الاعتدال سيؤثر على النظام الداخلي؟ قال: "روحاني ينتمي إلى مدرسة الفكر القمعي، وترأس منذ مجيء الخميني مناصب نافذة، ويشرف على عمليات التعذيب وتهجير الشعوب غير الفارسية، بمن فيهم الشعب الأحوازي، فهم دائمًا يتحدثون عن القوانين والإصلاح، ولكن على النقيض لا يتوانون عن العنصرية منهجًا".
وأضاف: "إذا عقدنا مقارنة بين نظام الملالي الحاكم الآن وفترة الشاه نجد أن فترة الأول ارتكبت فيها الجرائم، والإعدام أحد وسائلها، فهم يتخذون المؤسسات المدنية لإعدام الشباب على الملأ".
وفيما يتعلق بالآراء التي تفيد بأن روحاني منح حرية المشاركة لأبناء القوميات في الحكومة، شدد على أن الأنظمة المتعاقبة على الحكم في الخارطة الإيرانية تمارس القمع ضد الشعوب الأخرى، كما أنها تصنفهم على أنهم "طبقات متدنية من المواطنة".