الجهود الدبلوماسية الاردنية للحصول على المقعد غير الدائم أتت أكلها الرائع فكانت ايذانا بتتويج الجهد الملكي خلال السنوات الثلاثة الاخيرة الدامية في هذه المنطقة الملتهبة من العالم ، ولا نأتي بجديد اذا قلنا بان هذا النجاح الشخصي لجلالة الملك الذي سبق وان قاد حملة مركزة مشابهة اتت ثمارها باعتبار البتراء واحدة من عجائب الدنيا السبعة .
جلالة الملك اليوم يقف في طليعة زعامات العالم من خلال سعة نظرته الشمولية لحل كافة المشاكل العالقة في هذا المحفل الدولي الهام ،ولاشك ان الازمة السورية ماكانت لتصل الى جنيف 2 لولا جهود ونصائح جلالته الحكيمة للمجتمع الدولي بالحل الدبلوماسي لهذه المعضلة الدولية بامتياز والتي كانت ستقود العالم باكمله لحرب عالمية ثالثة مهلكة لامحالة .
اما الفترة المقبلة من خلال احتلال الاردن لمقعد غير دائم فهي الاهم للملكة الاردنية الهاشمية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه وقد تشهد انفراجا جذريا يضع الاسس والحلول الثابته لسلام عادل ودائم وشامل يتوج بحل القضية الفلسطينية خلال ولاية الرئيس الامريكي اوباما الثانية .
ان التحليل المنطقي البلوماسي والسياسي الواقعي المتوازن الذي يقدمه جلالة للقضية الفلسطينية باعتبارها حجر الرحى لقضية السلام العالمي هو الذي اسهم بحصول الاردن على هذا الموقع الدولي الهام ليتمكن من تقديم خارطة طريق قديمة جديدة لهذا الملف الشائك والايام القليلة المقبلة القادمة ستكون شاهدتنا على هذا الطرح .
لايفوتنا هنا الا الاشادة بردود الفعل الدولية والعربية التى اثنت على هذا الاحتيار الموفق للاردن الذى اضحى اليوم محطة هامة وكما كان دائما ابدا للحصول على افضل الحلول الناجعة والمجدية لجراح هذه المنطقة التي تشكل صداع مزمن لجسد السلام الدولي .
نعم فالاردن بقيادته الهاشمية الملهمة هو فاتيكان العالم الاسلامي وان اذانه اليوم بمجلس الامن هو مقدمة لاقامة صلاة المحبة والسلام وتحير القدس من نير الاحتلال وللابد باذن الله .
الله الوطن الملك
issalg2010@hotmail.com