أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نقل مباراة المنتخب الوطني لكرة السلة ضد نظيره العراقي إلى عمّان 4 مجازر يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية مباريات اليوم والقنوات الناقلة الأمير فيصل يؤدي اليمين الدستورية نائباً للملك ميقاتي: حزب الله موافق على تطبيق القرار الأممي 1701 حزب الله يعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية في حيفا بالمسيرات الكرملين: بوتين يبدأ زيارة إلى تركمانستان هاريس: هناك حاجة للتهدئة في الشرق الأوسط بلينكن: على الدولة اللبنانية "تولي زمام المسؤولية" إقامة مهرجان سنوي للتسوق في عمان اعتبارا من صيف العام المقبل صندوق النقد والحكومة يتوصلان إلى اتفاق بشأن المراجعة الثانية للاقتصاد الأردني أسعار الذهب ترتفع لكنها تتجه لتكبد خسائر أسبوعية طفيفة أسعار النفط في طريقها لتحقيق ثاني مكاسب أسبوعية على التوالي المجلس الأوروبي: استهداف إسرائيل القوة الدولية في جنوب لبنان "غير مقبول" شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي على منازل في جباليا البلد الأردن .. تقدم بطيء بتراجع نسب زواج القاصرين ولي العهد يعيد نشر مقال للأمير الحسن بن طلال اعتداء إسرائيلي جديد على اليونيفيل في الناقورة وفاة طفل وإصابة شقيقه إثر حادث دهس في إربد رشقة صاروخية صوب حيفا وتسلّل مسلّحين إلى الجليل
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الشعب يريد إسقاط النسور لأجل الشهيدة نور

الشعب يريد إسقاط النسور لأجل الشهيدة نور

10-12-2013 09:35 PM

مقالتنا هذه المرة قد تتجاوز كل الخطوط الحمراء، هذا إن وُجدت، فدم الشهيدة الابنة الفاضلة "نور العوضات" التي قضت وكتبها في يمينها تعتبر أكثر احمرارا من كل ألوان الخطوط الوهمية الأخرى، راجين المولى أن يكون كتابها في يمينها وأن يكون في جنة الفردوس الأعلى مسكنها.

وبداية نزجي للأجهزة الأمنية المختلفة والمعنية بكل التقدير والاحترام والتحية، وذلك على إلقائهم القبض على الجاني بأسرع ما يكون، إلقائهم القبض على الجاني الذي نفذ الجريمة بهمجية تزيد بشاعتها عن تلك التي يفعلها شبيحة الأسد ومرتزقته، فالشهيدة نور ما اقترفت ذنبا بحق الأمة أو الإنسانية حتى تلقى هذا المصير بهذه الوحشية التي تبعث على الحزن والأسى والغضب والألم عند كل بني البشر.


الجاني المنفذ في أيدي القضاء، والقضاء سيتخذ مجراه، وحكومتي -حكومة الظل الأردنية- لا تشكك بنزاهة القضاء الأردني قيد أُنملة، خاصة وأن "القضاة ثلاثة، واحد في الجنة وإثنان في النار.."

ولكن ما يبعث على الحيرة، هو ما آلت إليه حال هذا الشعب الأردني الكريم، الكاظم الغيض والصابر على المُر والقابض على الجمر ، وأبرز مظاهر هذ الحيرة أن زمام الأمور لا يزال يتسلمها رئيس وزراء في الحكومة العادية غير المنتخبة، ما انفك يتبنى قرارات جائرة ويتبع سياسات هوجاء متخبطة تركت وتترك تداعياتها على كل المجالات والميادين.

فالفقر تزداد نسبته في الوطن الغالي، المملكة الأردنية الهاشمية، ثانية بعد أخرى، والبطالة يرتفع معدلها، دقيقة بعد أختها، والجريمة بدأت تدق ناقوسها ساعة بعد التي سبقتها.

ولكن، في رقبة من خطئية هذه الشهيدة الطاهرة يا ترى؟ شهيدة العلم وشهيدة التجاهل العجيب للمطالب الشعبية المتلاحقة بضرورة إسقاط حكومة النسور قبل قوات الأوان؟

يا جلالة الملك، لا بد أن الخبر الحزين لمقتل الشهيدة الشابة -طالبة جامعة آل البيت- قد طرق مسامعكم، وقد بعث مشاعر الحزن والألم والأسى في قلبكم العامر بمحبة هذا الشعب الكريم بكل ألوان طيفه وعلى اختلاف مشاربه، فماذأ أنتم فاعلون؟!

القضاء سيأخذ مجراه، هذا صحيح، ولكن إلى متى تبقى هذه الحكومة العادية غير المنتخبة -والتي لم تعد تحضى بأي شعبية- إلى متى تبقى تتحكم برقاب العباد؟

فهل تعتقد يا نسور أنك ستبقى ترفرف بجناحيك عاليا غير آبه بنداءات الشعب الكريم واستغاثاته التي يوجهها للملك بضرورة إسقاطك؟

فالشعب الأردني الآن يرفع صوته عاليا مناديا بإسقاط الحكومة، والشعب الأردني الآن ينهض مُجَدِدَاً النداء بإسقاط الحكومة، واعلم يا نسور أنه "إذا الشعب يوما أراد النهوض، فلا بد أن يستجيب الملك!

وحكومة الظل كانت بعثت برسالة تاريخية مطولة إلى مقام جلالة الملك، اقترحت فيها على جلالته تعيين مدير المخابرات الأردنية الأخ فيصل الشوبكي رئيسا لحكومة عادية غير منتخبة جديدة تخلف حكومة النسور، وذلك لأن الشوبكي أقرب إلى الشِباك التي يمكنها أن تصطاد "النسور"، وأما إذا كان دور الشوبكي في خدمة الوطن والأمة لم يَحِن بعد، فذلكم الأخ ناصر جودة، والذي تدرب على فنون السياسة خير تدريب.

يا جلالة الملك، الشعب ينادي بإسقاط هذه الحكومة، وذلك ليس من أجل حبه يتكرار الإسقاط، ولكن لأن بقاءها بات يشكل تحديا لكبرياء هذا الشعب الكريم بصفاته المشار إليها سابقا. وخلاصة القول: فليسقط النسور من أجل عيون نور، رحمها الله وأسكنها فسيح الجنان وألهم والدتها ووالدها وأهلها وذويها جميعهم وعشيرتها الكريمة، وكل الشعب الكريم أهلها وعشيرتها، الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون، فحكومة الظل تشعر بالحزن والأسى على فقدان شابات الوطن الكريمات، وترجو المولى أن يكن مع الشهيدات والصِدِّيقات. آمين.

إعلامي أردني مقيم في دولة قطر.
رئيس وزراء حكومة الظل الأردنية
Al-qodah@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع