زاد الاردن الاخباري -
أصدر المرزوقي كتابا تحت عنوان "الكتاب الأسود"، يقول إنه عبارة عن دراسة للمنظومة الدعائية التي انتهجها نظام الرئيس بن علي قبل الإطاحة به في يناير 2011.
وتضمن الكتاب قائمات في أسماء صحفيين وإعلاميين يقول المرزوقي إنهم كانوا بوق دعاية لبن علي، فيما يقول السياسيون والنشطاء أنهم مارسوا مهنتهم بحرفية وبمهنية إما في إطار مؤسسات إعلامية واتصالية أو في إطار مؤسسات الدولة شأنهم شأن أي قطاع آخر.
واعلنت الرئاسة التونسية كتابا اسود ضم قائمة الاعلاميين الذين قبضوا من الرئيس الهارب زين العابدين بن علي بينهم ثلاثة اعلاميين من الاردن.
وقالت الرئاسة في الكتاب ان الاعلاميين عملوا على تلقي تعليمات وتنفيذ توجيهات تعلقت بالرئيس المخلوع وذلك من ضمن منظومة الدعاية وشرحت فيه كل الحقائق حول تعاون اعلاميين مع الرئيس السابق وتلميع صورته وخدمة رؤاه.
وتعرض الكتاب الى فريق الترجي الذي يتمتع بشعبية جارفة في البلاد وكان يرأسه صهر الرئيس المخلوع سليم شيبوب لسنوات طويلة قبل ان يفر الى دولة الامارات العربية المتحدة ابان الثورة في عام 2011 لارتباطه بقضايا فساد مالي.
ويتعرض الرئيس التونسي منصف المرزوقي إلى هجمة شرسة من قبل الصحفيين والسياسيين والنشطاء الحقوقيين بسبب نشره لكتاب ضمنه قائمات في الصحفيين الذين تعاونوا مع نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي مشددين على أن الكتاب يأتي في إطار حملة للضغط على الإعلام باعتباره القطاع الوحيد الذي بقي عصيا على حكام تونس الجدد رغم محاولات تركيعه.
ويجمع الصحفيون بما فيهم الذين كانوا معارضين لنظام بن علي أن المرزوقي استغل صفته ليعبث بأرشيف مؤسسة الرئاسة ويصدر كتابا من أجل التشفي من الصحفيين والإعلاميين الذين ما انفكوا يوجهون له الانتقادات بسبب ارتمائه في أحضان حركة النهضة الحاكمة التي جردته من صلاحياته، وبسبب انتهازيته وتنكره لماضيه النضالي من أجل الوصول إلى الحكم.