زاد الاردن الاخباري -
خاص - جلنار الراميني - هذا هو الشتاء جاء حاملا معه باقات الخير والعطاء ، بالرغم من أحداث مؤسفة تنطوي عليه ، إلا أن سقيا السماء رحمة بإذنه تعالى ، فما أجمل تلك اللحظات التي تحتسي بجانب المدفاة كوب الشاي بجوار عائلتك ، فالبرد يعوضه الانسجام العائلي.
والطرق هنا تصبح سالكة بصعوبة ، والأمطار تحول الشوارع إلى مجار للمياه ، ويبدأ المواطنون بالمكوث في منازلهم ، تحسبا من ظروف عصيبة لا قدر الله ، فما يكاد ينتهي وقت دوامه إلا وينصرف إلى منزله ، فتجد معطفه كما لو كان يسبح في بركة ، ومظلته مغموسة بالأمطار الوفيرة ، ويداه ترتعشان من البرد ، وما أن يدق هاتفه الخلوي حتى يبدأ بالتردد في عدم الاستجابة فيداه مشغولتان بالاحتكاك لتوليد الدفء.
هذا حال المواطن الذي لا يملك سيارة ، فكيف حال هؤلاء النواب الذين يملكون سيارات فارهة ، هل ستكون معاطفهم مبللة ومظلاتهم مغموسة ، ويداهم ترتعش ، وشفاهم تتراقص من البرد كم المواطن ؟!!.
نعم ، فالصور التي حصلت عليها "زاد الأردن" ، تصور أن البرد والأمطار لا تميز بين نائب ومواطن فالحال واحد ، حيث المعاطف المبللة ، والجري والهرولة إلى قبة البرلمان واضحة ، وارتداء المعاطف الثقيلة ، والوجوه المزرقة من البرد الشديد ، وعدم الاكتراث إلا إلى كيفية الوصول إلى البرلمان بأقل "برد" ممكن ، وفي زمن قياسي، ولكن الواجب أهم من الشعور بالبرد "القارس" ، ومصلحة الوطن والمواطن تشعر هؤلاء النواب بدفء المسؤولية والانتماء.
نترككم والصور: بعدسة الزميل بسام غانم