زاد الاردن الاخباري -
خاص- جلنار الراميني- تلك المعاناة التي تغطي محيا هؤلاء ، لتنطلق مشاعر الحسرة على بيوتهم التي تركوها خلف ظهورهم ، نتيجة لحرب دامية ، جعلتهم يتذوقون مرارة الأيام حسرة وفجيعة، لتبدأ معاناتهم هنا في مخيم "الزعتري" في ظل الأجواء الماطرة التي باتت كابوسا آخرا يهدد حياتهم بعد ويلات الحرب التي علّقت حياتهم بالقدر .
اليوم ومع هطول غزير للأمطار في مخيم الزعتري ، تبدأ وبغزارة مشاعر التعاطف مع هؤلاء في خيمهم ، حيث المياه التي تحاصرهم ، وتمسح هموم الحرب الأسدي ، لتنطلق حربا أخرى ومعاناتهم مع المطر.
صور خرجت من رحم المعاناة ، من رحم الزعتري لتتكلم عن نهر "الزعتري" الذي جاء نتيجة لعدم وجود مصارف مياه قادرة على استيعاب كمية الامطار ، ليكون الضحية هؤلاء السوريين الذين أضحوا بين فكي الأمطار والخيم المغموسة بالمياه ، حيث الافتقار لأدنى مقومات الصحة والسلامة في هذه الأجواء الماطرة.
الأمطار خير لنا ، لأننا نملك بيوتا تحمينا من برد الشتاء ، لكنها نقمة لأنها تقتل سعادة هؤلاء ، وتئد أحلامهم وآمالهم ، لتجدد معاناتهم مع قساوة الحياة ، وكلنا أمل بأن يكون ليد العون في بلد الخير شأن في إعطائهم بصيص أمل .
و"خير الكلام ما قلّ ودل" ، فالصور خير تعبير عن الجمل في هذا المقام ، بحسب ما رصدت "زاد الأردن" بعدسة الزميل احمد العبدالات من قناة العربية