أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الملك يعود إلى أرض الوطن الأغوار الشمالية: فتح طرق في الأحراج لحمايتها من الحرائق انطلاق فعالية مسير درب الأردن الوطني 2024 التعادل يحسم مواجهة الفيصلي والسلط في الدرع مسؤول إسرائيلي: الرد على إيران لا يزال قيد التخطيط الأردن يدين هجوما إسرائيليا في جنوب لبنان أدى لاستشهاد جنديين بنك عراقي ينجح بالحجز على أموال بالأردن لرجل أعمال الملك يلتقي الرئيسين القبرصي والفرنسي ورؤساء وزراء إيطاليا واليونان وسلوفينيا ومالطا استشهاد جنديّين في الجيش اللبناني القبة الحديدية تفشل باعتراض صواريخ لبنانية حملة لإزالة الاعتداءات على الطرق والأرصفة بمناطق حيوية ايدون نقل مباراة الأردن والعراق إلى عمَّان بتصفيات آسيا لكرة السلة. كنعان: انتهاكات إسرائيل ضد المؤسسات الدولية امعان في إنكار الشرعية الدولية يديعوت أحرونوت: 80 صاروخا أطلقت بالرشقة الأخيرة من لبنان الجيش الإسرائيلي: اعترضنا عددا من صواريخ حزب الله اليونيفيل: الهجوم على جنود حفظ السلام يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي الملك يدعو لاستجابة فورية للكارثة الإنسانية في غزة فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في إربد وجرش غدا فرنسا تستدعي السفير الإسرائيلي بعد إطلاق النار على بعثة اليونيفيل في لبنان الاقتصاد البريطاني يعود إلى النمو في آب بعد شهرين من الركود
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام "الزعيم" بالنكهه الأردنية .. !!!

"الزعيم" بالنكهه الأردنية .. !!!

12-12-2013 11:24 AM

يبدو أن مشاهد المسرحية المصرية "الزعيم" قد تجذرت في العقل الباطن لدى كثير من نوابنا المحترمين فأسقطوا ذلك على أدائهم في مسرحية مجلس النواب ، حيث أنهم أبدعوا بتطبيق تلك المشاهد حرفيا أحيانا ، وأحيانا كثيرة بتنقيح وتعديل بناء على ظروف المرحلة .... ولكن نستخلص من كلتا المسرحيتان قوة تأثير المال والزعامة على كلتاهما ، فلا تكادان تفترقان في التأثير على معظم مشاهد المسرحيتان .
في مجلس النواب ولا أستطيع تسميته مجلس الشعب .... لأنه مجلس للنواب حرفيا وبالواقع ..... ففيه يقضون مصالحهم وفيه يعبرون عن إنحرافهم ونرجسيتهم ومطامعهم ... ثم فيه أيضا يقايضون ولائاتهم ثم فيه يقبضون مكافئاتهم .... فهو لهم بغض النظر عن أي تسمية أخرى .
كل يغني على ليلاه ، والجميع يؤلف نشيده الوطني الخاص به ، سواءا عزفوا بشكل منفرد أو في جوقة إجتمعت على قواعد ركيكة ، يتنافسون على الكراسي تشريفا ، ويتكالبون على اللجان إما خوفا وإما طمعا وكما أسلفت كل يغني على ليلاه .
الفرق بين الممثلين في مجلسنا وبين الممثلين في مسرحية "الزعيم" هو أن نوابنا لا يعترفون بمراكزهم ولا مستواهم ولا قدراتهم بينما في "الزعيم" فالكل يعرف حدوده ومركزه .
أما بالنسبة لباقي أركان وأسس العمل المسرحي المتكامل ففي الحالتين هي واحدة ، فكل مسرحية بحاجة إلى مخرج وفي الحالتان هو مجهول يعمل خلف الكواليس فلا يراه المشاهدون ، ولكل ممثل في أي مسرحية له (سيناريو) يتقيد به ، ويسمح له في مشاهد معينة فقط الخروج عنه قليلا (لزيادة النكهه) ، لكل مسرحية منتج يتكفل بالمصاريف وبنهاية الأداء يجمع (الغلّة) من المشاهدين .
في الحالتين عند دخول المسرح يجب على الممثل التحلل من الأخلاق والمبادئ والدين والأعراف والقيم ، ولكن الفرق بأن الممثل في مسرحية "الزعيم" يفعل ذلك فقط لأداء الدور الموكل له ، ولكن النائب في مسرحية مجلس النواب يتقمص الشخصية ويعيشها بحذافيرها .... فيتحلل من الأدب والقيم ومن المبادئ والدين .
الجميع يستفيد و(يقبض) بعد أداء العمل المسرحي ، وجميع المشاهدين يضحكون .... ولكن الفرق بأن في الأولى المشاهد يعلم بأنها مسرحية وهمية لها أهداف ومرتكزات ورسالة .... وبالنهاية فهي تدخل الفرحة والسرور في قلب المشاهد ولكن في الثانية فلا يدري أغلب المشاهدين بأنها وهمية وأنها بلا أهداف منطقية (إلا الخفية منها) ومرتكزاتها فاشلة ورسالتها خبيثة ولا تدخل سوى البؤس والشقاء على حياة المشاهد المغلوب على أمره .
في مسرحية "الزعيم" كنت تجد طوابير من المشاهدين الذين يدفعون المال لحضور العروض المسرحية بينما في مسرحية النواب فيدفع المشاهد (خاوه) لحضور العروض الهزلية بغير إرادته ولا رغبته .
ولكن للإنصاف فعروض مسرحية "الزعيم" إستمرت نحو عشر سنوات على حد علمي .... بينما عروض مسرحياتنا النيابية فقد طالت من 93-2013 وهذا بسبب نجاحها والدليل هو تكرار عرضها بتنقيح وزيادة كل اربع سنوات وأحيانا كل سنتان (حسب إلتزام الممثلين بالنص) .
وأخيرا نصيحة فنية للمخرجين :
نعم أدخلتم العنصر النسائي "الزعيمات" ، وأدخلتم باقي الزعامات بطرق مضحكة ، وأكثرتم من أدوار ومشاهد أصحاب المال والبزنس في المسرحية ، وقد أبدعتم في (الإفيهات) حتى أن الشيطان وقف عدة مرات مصفقا لأنبهاره بأبداعات الممثلين .... ولكنها ومع الفقر المدقع الذي أوصلتنا إليه "سيناريوهاتكم" !! فقد صارت (كاللبان بلا نكهه) فبالرغم من القرف منها فلا نستطيع بلعها ولا (بزقها) فيا حبذا لو تُخلصنا منها ولنكتفي ب "الزعيم" مجلس الأعيان ، فعلى الأقل لا أحد يستطيع المنّ علينا بأننا قد أتينا به .... ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ملاحظة : كانت نهاية مسرحية الزعيم سعيدة ، حيث أن الخير أنتصر على الشر واستطاع البطل تخليص البلد من شر "صفقة" النفايات النووية التي "كمسن ويكمسن" عليها المستنفعين والبطانة السيئة .... فهل سنجد أحد من أبطال مسرحية النواب لينقذ البلد من السموم "النووية" التي ستأتي "خاوة" إلى البلد .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع