نسأل الله العظيم .. أن لا يبلونا بما ابتلى به غيرنا .. فا والله لا طاقة لنا إلا بالكلام .. فحالة من الطوارئ العام تسود البلاد .. وتعطل عمل العباد .. ترقب لزائر عليه الشعب معتاد .. لكننا في واد .. والعالم من حولنا في واد .. شعوب عربية من حولنا تتساقط عليهم القذائف والصواريخ والقنابل .. ويعيشون حياتهم كا المعتاد .. ونحن تتساقط علينا من الثلج حبات .. ومن المطر زخات .. ونعلن حالة لاستنفار القصوى .. وتعطيل الحكومة .. والمدارس والجامعات .. !!!
فُقد الخبر والغاز .. وحتى التسالي .. وجلسنا أمام شاشات التلفاز ننتظر قرار وزير التربية والتعليم العالي .. ليُفرح قلب الأبناء والأهالي .. وكأنهم أثناء الدوام يا هملالي .. ونستمع إلى فيروز رجعت الشتوية .. وثلج ثلج .. والى بعض الأغاني .. والدولة تعلن وبشكل غير مُعلن حالة الاستنفار .. ترقباً لوضع ينذر بالانفجار .. وقد تصبح الشوارع أنهار .. وتبدأ مرحلة تقديم الأعذار .. فالشوارع غير مهيئه لهذه الكميات من الأمطار .. وهذا كل ما لدينا من أخبار .. بالإضافة إلى تعطيل الدوام فالأردن يمر بمرحلة احتضار .. وعلى الجميع الانتظار لمزيد من الأخبار عن حالة الطرق وكميات الثلوج والأمطار .. ولا تنسى تطلب الطوارئ إذ هناك أي استفسار .. أو إذا الخبز والكاز خلص من الدار ... !!!
أجواء خير عادية واعتيادية .. ننتظرها كل عام .. ونترقبها على الدوام .. ونتمنى مشاهدتها والاستمتاع بها .. لكن لماذا نحولها إلى كابوس يرعبنا .. ؟؟!!!
وهنا لابد إلا أن نشكر كل من يعمل بجد واجتهاد .. كل من يقوم بعمله بإخلاص .. وخاصة رجال الأمن والدفاع المدني .. الذين يعملون بجد وصمت .. ونسأل الله أن يجعلها سقيا رحمة لا سقيا عذاب .. وأن يحفظ بلدنا من كل الأخطار .. يا الله يا جبار ..
زيد عبد الكريم محارمه .