زاد الاردن الاخباري -
اكد متخصصون ان حصول الاردن على المرتبة الثانية عربيا في تقرير جودة الحياة الذي نشرته مجلة (انترناشونال ليفنج ) الامركية اخيرا دليل على ما يتمتع به الاردن من تطور ملموس في مختلف المجالات وخاصة في الثقافة والترفيه والصحة والاقتصاد .
واشاروا لوكالة الانباء الاردنية الى ان ما حققته المملكة من تطور وتميز يشار اليه على المستوى الدولي جاء نتاج تصميم وحرص جلالة الملك عبدالله الثاني على ان يكون للاردن موقع متميز على الخارطة العالمية في مختلف المجالات .
وعزا وزير الصحة السابق الدكتور زيد حمزة حصول الاردن على مرتبة متقدمة في مجال الوضع الصحي في هذا التقرير والتي بلغت 80 نقطة من 100 نقطة , الى ما يتمتع به الاردن من تميز متقدم في مجال تطبيق النظام الصحي .
وبين ان الاردن ومنذ عام 1986 كان من اوائل الدول التي اعتمدت تطبيق نظام التحويل الدائري في وزارة الصحة والذي يعني ان كل مواطن في المملكة له الحق في الحصول على بطاقة المعالجة الصحية التي تؤهله للمعالجة لدى الطبيب العام في المركز الصحي الاولي المقام في منطقته .
واشار بهذا الصدد الى تمكن الوزارة من انشاء مئات المراكز الصحية الاولية في جميع انحاء المملكة لكي يتسنى للمواطن الوصول اليها والحصول على جميع خدمات الرعاية الصحية بكل يسر وسهولة مقابل اجر مالي رمزي .
ولفت الى ان من اهم مؤشرات تطور القطاع الصحي في المملكة انخفاض معدل وفيات الاطفال الرضع وانخفاض معدل وفيات الامهات الحوامل بالاضافة الى ارتفاع معدل الاعمار ( توقع الحياة عند الولادة ) .
وقال ان الاردن يعتبر من اكثر الدول تقدما في مجال التامين الصحي , اذ ان معظم فئات الشعب الاردني على اختلاف مواقعهم واعمارهم هم مؤمّنون صحيا وفي مقدمتهم موظفو القطاع العام وعائلاتهم وغير القادرين المحددين من خلال دراسات وزارة التنمية الاجتماعية بالاضافة الى الاطفال ما دون سن السادسة .
واوضح الدكتور حمزة ان النظام الصحي الاردني يعتبر من افضل الانظمة الصحية على مستوى العالم , والمطلوب هو تعزيز حسن تطبيق النظام وادارته وليس المزيد من الانفاق على مكونات هذا النظام .
واكد بهذا الصدد ضرورة ان تعمل المراكز الصحية الشاملة على استقبال الحالات المحولة من الطبيب العام في المركز الاولي بدلا من مراجعة المريض للمستشفى مباشرة وذلك من خلال تزويد المراكز الشاملة بكوادر طبية متخصصة يتم ايفادها من المستشفيات ضمن برنامج عمل زمني محدد الامر الذي من شأنه تقديم العلاج الى ما لا يقل عن تسعين بالمئة من اعداد المرضى المحولين الى المستشفيات ما يؤدي بالنتيجة الى تخفيف اعباء ضغط اعداد المراجعين لمستشفيات القطاع العام .
وقال رئيس جمعية رجال الاعمال الاردنيين حمدي الطباع ان الاردن نجح بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بان يأخذ موقعا متميزا على الخارطة الاقتصادية العربية والدولية , وهذا ما اصبحت تشير اليه تقارير دولية محايدة ومن ضمنها تقرير المجلة الامريكية الذي وضع الاردن ثانيا في جودة الحياة واظهر التحسن الملموس الذي شهده الاردن في المجال الاقتصادي بشكل خاص .
واوضح ان قدرة جلالة الملك المميزة ورؤيته الثاقبة وما يحظى به الاردن من علاقات متميزة مع دول العالم اضافة الى التعاون القائم والدائم بين القطاعين العام والخاص اوصل الاردن الى مرحلة متقدمة تعترف بها جهات داخلية وخارجية .
وبين ان من ابرز مؤشرات نجاعة السياسة الاقتصادية في الاردن وجود استثمارات غير اردنية تقدر بنحو 48 بالمئة من اسهم البورصة , وهذا دليل على الثقة الكبيرة بسوق عمان المالي خاصة في ظل الازمة المالية العالمية الراهنة .
وقال ان عدم تقييد المستثمر بقيود خاصة فيما يتعلق بالملكية مؤشر مهم آخر اسهم في نجاح العملية الاقتصادية في الاردن برمتها , فالمستثمر في الاردن سواء اكان عربيا او اجنبيا يتمكن من امتلاك كامل مشروعه .
واضاف الطباع ان رجال الاعمال الاردنيين كانوا دوما سندا بخبرتهم للمستثمرين العرب والاجانب واسهموا في تكوين شراكات راجحة .
وقال : ومن المؤشرات الاخرى التي اظهرت هذا التطور في الناحية الاقتصادية في الاردن نجاح معظم مشروعات الخصخصة , اذ تم التعامل مع بياناتها بشفافية ومرجعية واحدة لاصحاب القرار الاقتصادي .
وبين ان توفر البنية التحتية في الاردن واهمها العنصر البشري الذي يتميز بالمهنية والكفاءة والخبرة اسهمت في تحقيق هذا التقدم .
وقال ان نجاح الاردن هو رصيد متراكم , وطموحنا الحصول على المرتبة الاولى باذن الله في جميع المجالات وهذا يتطلب استثمار ما لدينا من طاقات .
رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر الاردنية محمد الامام قال ان مؤشرات هذا التقرير تقدم دليلا اخر على تقدم وتطور الاردن في مختلف المجالات ومنها القطاع السياحي الذي يحظى باهتمام ورعاية جلالة الملك عبدالله الثاني .
واضاف : لقد اولت الحكومات الاردنية المتعاقبة وبتوجيهات ملكية سامية عناية واهتماما بالقطاع السياحي من خلال توفير البنى التحتية المتكاملة لهذا القطاع والتي من شانها المساهمة في تعزيزه وتطويره على الوجه الامثل .
واشار الى ان الاستثمارات السياحية المتوفرة في منطقة البحر الميت اسهمت بجذب السياحة العلاجية اضافة الى ما يحظى به الاردن من ميزة هامة في مجال السياحة الدينية خاصة بعد زيارة قداسة بابا الفاتيكان الى المملكة خلال العام الماضي واعتماد مواقع الحج المسيحي في منطقة المغطس .
وبين الامام الذي يشغل كذلك امين سر اتحاد الجمعيات السياحية الاردنية ان دخل المملكة السياحي لعام 2008 الذي تجاوز الملياري دولار بناء على احصائيات البنك المركزي الاردني دليل ومؤشر على ما يتمتع به الاردن من مركز متقدم على خارطة السياحة العالمية لافتا بهذا الصدد الى ان النتائج الاولية لمجمل دخل المملكة السياحي للعام الماضي تؤكد استمرار تمتع الاردن بهذه الميزة المتقدمة .
واشار الى ان هناك اهتماما خاصا من قبل وكلاء السياحة والسفر وهيئة تنشيط السياحة لتسويق الاردن كمقصد لسياحة المؤتمرات التي كان من اهمها اختيار الاردن لاكثر من مرة لاستضافة المنتدى الاقتصادي العالمي على شواطىء البحر الميت بالاضافة الى ما يحظى به الاردن من ميزات في السياحة التقليدية كالاثرية والثقافية والطبيعية .
الكاتب والاديب الدكتور سليمان الازرعي قال انني انظر الى مثل هذه التقييمات الدولية نظرة متفائلة , فهي تخضع بالعادة لمقاييس عالمية وليست ارتجالية او انحيازية ,وهي مؤشرات تبعث على الراحة , لكن يبقى طموحنا كمثقفين اردنيين دائما الى الافضل ونحن نتحسس النواقص لدينا والانجازات اكثر من غيرنا .
وقال ان ما شهدناه من تطور على الساحة الثقافية ليس حاسما , لكننا نمضي الى الامام وطموحاتنا كبيرة نحو المزيد من التقدم وتحقيق انجازات ملموسة لما فيه تحسين واقع الادباء والمثقفين في الاردن .
يشار الى ان مجلة (انترناشونال ليفنغ ) الامريكية تصدر منذ عام 1979 وهي مجلة شهرية تعنى بتغطية الموضوعات المتعلقة بالحياة المعيشية والسفر والعقارات والاستثمارات في الخارج وتراسل ما يربو عن 400 الف قارىء يوميا .
بترا