زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - عيونهم حراس لنا ، وأهدابهم شموع لنا ، وقلوبهم انتماء يصافح عنان السماء ، هؤلاء هم نشامى الوطن ، حيث تكتحل عيون الوطن بهم ، وحري بنا ان ننحني لهم تقديرا ، فها هم يواصلون الليل بالنهار في سبيل المواطن الأردني ، وفي سبيل الوطن ، الذي جبل ترابه بعرق جباه كوادر الدفاع المدني .
وليس بغريب على عيون الوطن الساهرة ، فهم رجال أشاوس رضعوا من حليب الإباء الوطني ، وتأصلوا بشهامة الوطن الكبيرة ، واعلنوا حبهم بل وانتمائهم للوطن وللقيادة وولمواطنين ، فتراهم في الشارعيساعدون ويساندون ، في أجواء أنعم الله على الأردن بالزائر الأبيض ، فبدلا من ركونهم في المنزل وسط عائلاتهم يحتسون الشاي ، ومشاهدة التلفاز حيث الدفء ، تراهم في الشارع يتلحفون الثلج ، وسط ركام الجليد ، وانزلاقات البرد ، وتراهم ينتعلون أحذيتهم الثقيلة ، للوقوف في الشوارع خدمة للمواطنين ، وترى أيديهم ترتعشا من قساوة البرد إلا ان دفء عطائهم وحبهم لواجبهم يمدهم طاقة تعادل أشعة الشمس .
يقفون أمام الإعصار ، ينظرون إلى الأفق كالصقر ، لا يأبهون إلى معاناتهم ، فقد استطاعوا في هذا المنخفض الجوي رسم معالم الولاء والانتماء، وأزاحوا ستار الضباب بتدفق شههامتهم ليضحوا "نياشينا" توضع على صدورنا فخارا .
لم يتوانوا عن المساعدة ، بقوة الإرادة ، فما يجوت مواطنا يستنجد حتى يسارعن للخير ، فالمسؤولية والواجبهم لهما اعتبار في نفوسهم.
فلله درهم ... فهم القوة التي تحرك بإصرار دماء الوطنية ... فكل يوم وجهودكم مباركة ، لتكونوا مثالا للشهامة يا "نشامى" فأنتم النشامى،، وكما زرعتم ، تحصدون بإذن الله - جلّ وعلا- .