زاد الاردن الاخباري -
علي عبدالسلام المحارمة
هناك الكثير من الاخطاء التي كشفها المنخفض الجوي سواء من الحكومة او من مؤسسات وطنية اخرى. وهناك جوانب مشرقة ايضا ابرزت مدى الاخلاص للوطن من قبل مؤسسات اخرى...
ولكن، ثمة تساؤل يجب طرحه الان:
اين هو دور الجماعات التي تنادي بالاصلاح؟ اين هو دور الاحزاب؟ اين هو دور القوائم ترشحت قبل عام لخوض الانتخابات النيابية وكانت تزعم ان بجعبتها برامج للوطن كله؟
ثم وقبل ذلك اين هم النواب، سواء نواب الوطن او نواب الدوائر؟ مع الاشادة بدور بعضهم الذين عملوا في الميدان دون كلل او ملل.
اذا كان منخفض جوي قد الزم غالبية هؤلاء بخفض رؤوسهم مطأطئين امام تعرية زيف خطاباتهم، فإن ذات المنخفض الجوي جعلنا ندرك المرة تلو الاخرى ان الوطن هو نحن غالبية البسطاء.... وثمة تغرير طالما ارادوه لنا من تظاهروا بانهم على طرفي نقيض من اجلنا: الحكومة التي توالت اخفاقاتها، والمعارضة التي توالى كشفها لزيف ما تدّعي المرة تلو الاخرى.
واذا اردنا ان نؤمن بامر بعد المنخفض، فليس بالامر الجديد، بل تجديد لقناعاتنا بأن الوطن هم البسطاء من الاردنيين، الوطن الحقيقي هو تلك المجنزرات العسكرية التي جابت طول البلاد وعرضها في مجال كان حريا بوزارة الاشغال ان تقوم به، ان الوطن الحقيقي هو في سيارات الدفاع المدني التي امتطاها فرسان يسعدون بلحظة اسعادهم لملهوف.
ان الوطن الحقيقي كان ايضا في اليات البلديات ومن يعملون بها واصلوا الليل بالنهار...
ان الوطن الحقيقي كان بالتزام غالبية الشعب البسيط في منازلهم كي لا يثقلوا على جهات العمل والانقاذ بعالقين جدد...
ان الوطن الحقيقي ممارسة وليس قول تمل اذاننا من اعادة تكراره بشكل مقيت.
ووزير الطاقة - مثلا- احاط منزله باسطول من الاليات كي تخدمه، كيف لا وقد ابهرنا بديمومة الطاقة... في حين ان سيد البلاد كان يترجل ليدفع بيده سيارة مواطن عالقة...