اثبت الجيش الاردني لعدة مرات انه يعمل للوطن ، يدير الأزمات بصمت الرجال ،لا يعرف كبير ولا صغير ولا يرى في عينه إلا الأردن وطن ، أدار عمليات نزوح الإخوة السوريين ، ووفر لهم إمكانياته المتواضعة ،ووزع من أكله وشربه عليهم قدم خيامه ،والياته وكان الأفضل على الإطلاق ، واليوم ظل يراقب أداء الأجهزة الأخرى،واستعداداتها للمنخفض القطبي وانعكاساته على الخدمات وحينما أحس بضعف الأداء سار في صمت الليل يفتح الطرق ،ويقدم الخدمات ،وينقذ المرضى في كل مدن المملكة دون استثناء ،فتح غرف عملياته ووزع خططه قبل وبعد المنخفض وكان الرائد والمميز الذي يستحق الثناء ويقدم له التحية مرات وما هز مشاعري العسكري الذي جلس القرفصاء ليصعد المرضى على ظهره لناقلة إسعاف الجيش ، كلنا يعرف مدى علاقة الحب بين الشعب والجيش ويتجلى هذا في حال دخل الجيش المدن يشعر المواطن بالأمان وتراه يقدم لهم الأكل والشرب والشاي الدافئ ، هذه هي الجباه السمر التي لافحتها الشمس تستحق الاحترام وتستحق إن يقدم لها خزائن الوطن كلها لأنها هي التي تحمي السياج ويدها دوما ممدودة على الزناد تحمي سمائه ومائه وأرضه ، نقدم أرواحنا كلها للوطن وجيشه ليبقى حامي للحمى وقت النزال ، في النهاية ارفع أسمى آيات الحب لكل عسكري دخل عمان ، يضمد الجرحى ويمسح دموع المعوزين في كل المواقع وهو الذي معاشه لا يكفيه أسبوع أسوة بزملائهم من الأجهزة الأخرى الذي وفر لهم آليات الدفع الرباعي لقادته وعسكره،حتى في هذا كان صمتهم لا يشكون ولكن ترى حاجتهم في عيون أسرهم وأبوب بيوتهم أن زرتها تقف حائراً لكل هذا ارفع قبعتي احتراما للبواسل الذين دخلوا عمان على ظهر دباباتهم بعد إن عجز وزير الدفاع وحكومته ووزير أمنه عن أداء الواجب في أول اختبار لحكومة الأقوال والأمثال حمى الله الوطن وجيشه.
نايف النوافعه