أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. أجواء خريفية لطيفة بصمة تكشف جريمة قتل في الرمثا بعد محاولة تمويهها كانتحار «حتى لا نندم»… «نمو وتزايد» أدبيات الاستيطان في تهديد الأردن: «بي بي سي» تلتحق والشبكات العبرية تخصص «ساعات بث» عن «الضفة الشرقية» عشرات الشهداء والجرحى بقصف 4 منازل مأهولة في جباليا (شاهد) رئيس نيكاراغوا يأمر بقطع العلاقات مع إسرائيل الاحتلال يعترف بمقتل 32 إسرائيليا منذ بداية الشهر ولي العهد يعيد نشر مقال لسمو الأمير الحسن بن طلال إن بي سي: إسرائيل ضيّقت خياراتها للرد على إيران المرتفع الجوي السيبيري يُعيد بناء نفسه فهل يُنذر ذلك بقرب موجات البرد؟ 16 قتيلا بإعصار ميلتون وبايدن يقدر الخسائر بـ50 مليار دولار عاصفة رعدية وأمطار غزيرة في مكة - فيديو الأميرة دانا فراس: أهمية مراعاة المواقع الأثرية والتاريخية في المدن الذكية حزب الله يوجه تحذيرا للمستوطنين في الشمال هجوم بالطيران المسير على "تل أبيب" .. القبة تفشل في الاعتراض (شاهد) مسؤول في حزب الله: المعركة في بدايتها استطلاع: توقف صعود معسكر نتنياهو وبينيت قد يكون الأقوى بإسرائيل كوريا الشمالية توجه "إنذار نهائيا" لجارتها الجنوبية بشأن "استفزازات" المسيّرات الآلاف يتظاهرون في العراق والمغرب دعما لغزة ولبنان تركيا تندد بالهجمات الإسرائيلية على قوة اليونيفيل في لبنان سلطة المياه الفلسطينية: إدخال كمية محدودة من الوقود لمدينة غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة اسف ان اطيلت عليكم

اسف ان اطيلت عليكم

15-12-2013 07:20 PM

بدأت رحلة حياتي ب[ صرخة منذ أن شاهدت النور وكأنني علي موعد مع الألم والعذاب هكذا سنة الحياة
لكل من يعيش في هذا الوجود الفسيح - تلك الأيام يداولها رب الكون بين العباد ورغم الجراح ورغم المعاناة ورغم الألم والمآسي
كنت مؤمنا بأن الرب كما بدأ أول خلق يعيده
إذًا لابد من العودة إلي ما كنا
وقد كنا عدم
ما شدني لكتابة سطور أسير الصمت
ذلك الوهن النفسي الذي جعل من الصمت حكمة
ومن الابتسامة انتصاراً
فلا أبالي أن ذكرتك حبيبي
وكتبت في صمتي كلماتي إليك والي كل الدنيا ليعلم القاصي والداني كيف ينتصر الإنسان علي نفسه وكيف يقاوم ويكابد من أجل أن يحظي بلحظة سعادة معدومه
وهو كمن يبحث عن إبرة في كوم قش
ما همني ... كل شيء حدث
فراق - وموت – وظلم – ومعاناة حياتيه
همني فقط هجرك ونسيانك
فأردت أن أكتب إليك .....!!
كم من لحظات سعيدة التقينا فيها
وكم من أحلام رائعة رسمناها
كانت محفوفة بمخاطر كثيرة
أدركت واهماً أنني بلسم جراحك
وطبيب نفسك
وكم كنت لي كذلك
أعترف أنني عشقت شيئا واحدا هو ذاتك
وأحببت شيئا واحدا هو لقاءك
ماذا حدث بعد رحلة دامت عشرة سنين ونيف
هل كان كل شيء حلم
أم سحابة إنقشعت أمام بزوغ شمس الأصيل
أشرقت الشمس بنور ربها
وتهاوت الأحلام كما تهاوت الأصنام مع إشراقة الإسلام
جفت الصحف
وأنتهي كل شيء
لا أدري كيف حدث هذا
ولا أعلم أسباب تغير نفوسنا
ربما يعزي ذلك للزمن وربما لغير ذلك
ولكنها إرادة الله
– كما بدأ أول خلق يعيده
تذكرت وتأملت فوجدت النصيحة في قول بشار بن برد
منذ أكثر من ألف عام حيث قال :-
إذا بلغ الرأي المشورة فأستعن بحزم نصيحٍ أو نصيحة حازِم
فحاولت أن أجد الناصح الحازمْ فما وجت غير نفسي ..
لتكتب نصيحتها علي صفحات هذه الأوراق تخاطب الغائب الحاضر
وتؤنس الوحيد الفاني
فأنست ناراً لعلي أجد علي النار هدي
- فكانت لهب لظى
فتلمستها فإذا هي غير ما أري
كان الضوء شفافا وكانت النفس في غاية الإدراك
لتعي معاني الكلمات – فجال بخاطري أن أكتب الذكريات
لأ نها تبقي ما بقينا
تعيد لنا ذلك الصمت الأسير ..
يا من هي الروح الساكنة بين الجوانح
يا من هي الأمل المفقود
يا من هي ذكريات الأمس
ويا من هي لوعة الولهان
ويا من هي المدرسة
ويا من هي الغد
آن لنا أن نعيش ملء الجفون حزنا عليك وأنتي بيننا
وآن لنا أن نخلد ذكراك وأنت باقياً في الوجود
لا أدري أن أبعث إليك الكلمات لتستقي منها عسلاً مصفي
وأبعث إليك آلاماً لتتجرع منها حنظلاً مسموما
ومع كل هذا فأنها ذكريات ليس إلا ..
جلست بين جدران الذكريات
معلنا محكمة بين خصمين
النفس والمشاعر
لعلني أجد في قانون الحياة قاضياً
وفي درب الوجود محامياً
وفي سواد الليل مدعياً
تشكلت المحكمة
وتصفح قاضي الغرام محاضر التحقيق التي كانت تحوي ما جري
فتبسم وأستغرب
وأعلن المدعي صرخة مدوية في سماء المحكمة طالبا أشد العقوبة علي من سلك مسالك الهوى – وأستغرب المحامي ما جري
فقال وفي نبرات صوته الألم رافضاً كل الادعاء ..
وسائلا عن قانون الوفاء
قانون المشاعر والأحاسيس الغراء
فلم يجد القاضي في الحياة قانون لهذا الحب غير الهراء
وكانت قاعة المحكمة مليئة بمن تعذر عليه معرفة الحب الحقيقي النابع من الصفاء ...
فأدركت أن المتهم عليه أن يعطي لمحة عما جري ...
فقالت النفس
لا أعرف الهوى
فردت المشاعر رافعة الأمر للقضاء
وطالبة كلمة صدقٍ أنزلها عليها القدر والقضاء ..
أنا مشاعر
وأحاسيس خلقها رب السماء
تتحرك بدون إدراك
ولا إرادة من النفس أو بمحض الهراء
أحب الروح النقية الطاهرة المعطرة بمعاني السمو والعلا ..
قابلتني نفسا تمرح
نفسا تعبق عطراً شذي
حركت شجوني
وأودعت في داخلي منها ذاك العطاء
أحببتها والحب فطرة الأرض والسماء
قانون الله يحبهم ويحبونه
هكذا في القرآن أتي
وحبيب الروح يملك كل شيء
في توراة موسي وإنجيل عيسي
وصحف إبراهيم الذي وفي ...
فكيف يرفض عالمنا ما أنزل الله لنا ..
وما فطرنا علي الحب في هذا الكون
سيدي القاضي
السادة حضور جلستنا هذه
أنا المشاعر
التي في كل منا متواجدة
أنا المشاعر التي تسير بإرادة السماء
أنا المشاعر التي تتحرك بلا إرادة حاملها
من منكم بلا مشاعر – ألا تدمع الأعين حزناً
ألا توجد الابتسامة فرحاً
من منا يقلب المعادلة يبكي فرحاً ويضحك حزناً
لا أحد يستطيع
فما بالكم لو كنتم أمام طود عظيم
وإنسان بالغ الرقة يحمل الحزن والفرح
ويحمل الألم والصبر ويحمل الود والوفاء
ويحمل الجمال والكمال ..
كل هذا كان فرحاً وحزناً
كل هذا كان حاضراً وأمساً ...
هكذا سولت لي نفسي بعد أن آنست ناراً ,
اليوم تواردت الخواطر بعد خلو المشاعر من تلك الأحاسيس الدافقة في وجداني وبعد أن إضمحل ماء الروح بشراب كثرة فيه طحالب البعد والجفاء .هكذا هي حالتي اليوم وعندما تذكرت الأمس كنت أري في ذاتي إنساناً آخر مليء بالأحاسيس والمشاعر من شدة الشوق - تذكرت تلك اللحظات التي مضت وإذا بي كنت أغار من الهوى أن يلامس كفيك أو يداعب ثنايا وجنتيك – واليوم أري كل شيء أمامي ولا أحرك ساكناً كأن المشاعر أماتها خالقها وكأن الأحاسيس اندملت جراحها – هل كنت علي صواب تلك السنين الخالية . أم تراني أشتعل مني الرأس شيبا ونضج العقل فصار النظر للود والمودة بالعقل لا بالعاطفة – مع كل هذا الجفاء والنسيان لازلت أذكرك ولا زالت ذكراك في خلجات نفسي تميل ميل المغشي عليه من الموت – وتتحرك في صدري وكأنما تصعد في السماء .. !
ماذا حدث خلال عقداً من الزمن نسيان أم هجر أو بداية توبة وفي جميعها لازالت الأحاسيس كما هي ولكنها باردة وكأنها تعيش في القطب الشمالي من الكرة الأرضية – لا حرارة ولا روح فيها . بعد كل هذا أشعلت سيجارتي لأبحث في داخلي عن ذلك الماضي العريق لأني أشتقت إليه فلم أجد منه إلا بقايا أطلال باليه كساها غبار تعاليم الزمن الذي نحيا فيه زمن ألا عودة زمن النسيان زمن العبث بالأشياء الجميلة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع