أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اصابة 4 أشخاص بحادث تدهور باص على طريق الزرقاء - المفرق إيران تنفي التورط بمقتل حاخام يهودي بالإمارات واشنطن تدرس نشر قوات في اليابان في حال حدوث أزمة مرتبطة بتايوان توقع الانتهاء من تنفيذ مشروع قابلية نقل الأرقام مع بداية عام 2026 تعليق الدراسة ببلديات إسرائيلية عديدة بعد تصعيد أمس وزير الخارجية في زيارة عمل إلى إيطاليا أونروا: مليونا نازح بغزة يحاصرهم الجوع والعطش والمرض انخفاض عدد اللاجئين السوريين المسجلين بالأردن الأغذية العالمي يلوّح بتعليق جزئي لأنشطته بالأردن بحث إطلاق مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/معدي انخفاض أسعار الذهب في الاردن بمقدار دينار واحد ابو طير يكتب : الدور الغائب في التواقيت الاستثنائية الرواشدة يكتب : ‏من يُدير النقاش العام إذا غابت الأحزاب؟ بعد القرار الحكومي الاخير .. ارتفاع الاقبال بالطلب على المركبات الكهربائية بالأسماء .. مذكرات تبليغ وقرارات إمهال مطلوبين للقضاء بالأسماء .. وظائف شاغرة ومدعوون لإجراء المقابلات الشخصية بالأسماء .. التربية تدعو مئات الأردنيين للمقابلة الشخصية لوظيفة معلم بالأسماء .. فاقدون لوظائفهم في الحكومة العرموطي: نرفض تعريض حياة رجال الامن للخطر إغلاقات وتشميع محلات بالشمع الأحمر في إربد .. وهذا السبب
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام (جرائم اللاشرف) .. إلى متى؟؟

(جرائم اللاشرف) .. إلى متى؟؟

28-05-2010 11:15 PM

تطالعنا الصحف والمجلات والمواقع الألكترونية وكما نلاحظ بنمط جديد ومقزز في غالبه لأحداث تقشعرلها الأبدان
وتهتز لها المشاعر لفظاعتها حيث تذهب في الغالب ضحيتها المرأة , والتي تقتل بدم بارد وبطرق تأخذ طابع البشاعة واللاإنسانية والإستهتار الموغل في عدم احترام كرامة المرأة أوأدنى احتساب لحياتها ومن ثم التفنن في طرق التخلص منها واختلاق أسباب لا ترقى لأن تكون مقنعة لأي إنسان مهما تدنى مستواه الفكري والتعليمي والتي تستخدم كحجج لتخفيف حكم وإنهاء مدة محكومية تصنف بالنسبة لحجم الجريمة وقسوتها بلا شيئ؟؟؟

فجرائم الشرف التي تثار بين الفينة والأخرى ما هي إلا قتل للشرف نفسه ...فمن يجرؤ على قتل نفس حرم الله قتلها ما هو إلا مخالف صريح لكل معاني الإنسانية ومتمرد على التعاليم الدينية ولاغ لكل المعايير الإجتماعية ومساهم في انهيار لمنظومة العادات والتقاليد التي تدعو لاحترام كرامة المرأة وصون حريتها والرفع من شأنها كشريك يوازي تماما بدوره الإجتماعي دور شريكها الرجل, ومن ثم هو قتل لإرادة الحياة لديها مما يعمل على خلق صورة جديدة من صور التحدي السلبي والتقوقع في دائرة اللاثقة بالرجل مما يؤدي إلى انهيار لجانب اجتماعي أساسي وضروري في بناء وتقدم المجتمعات ورقيها...


إن ما يحدث احيانا في مجتمعنا من شاكلة هذا النمط البدائي في معالجة الأمور يدعو إلى التساؤل الإستهجاني ؟؟بأن أين دوركم أيها القاتلون من أخوة وآباء وأيضا أمهات شريكات في ذلك لقصوركن في متابعة الامور, بحيث لا تعملون جميعا وبصورة قبلية على تلاشي وقوع ذلك من خلال توجيه سليم واهتمام وملاحظة وتعامل يعطي الأنثى شعورا آمنا ضمن محيطها الاسري يبعدها عن مغبة الوقوع في الخطأ وفي براثن فخاخ تنصب لها لتصطادها وتغرر بها وتوقعها في شركها ومن ثم تتخلى عنها..فصنيع من أوقعها من باب البطولة والرجولة تحميه العادات والتقاليد وايضا الاحكام التخفيفية فكيف سيحسب حسابا لفعلته ما دام هو لن يكون في موقع الضحية أبدا؟؟؟

والاكثر مرارة أن معظم ما يرتكب من جرائم بهذا الخصوص يثبت وبعد اتخاذ كافة الإجراءات التحقيقية بأن المرأة الضحية هي عذراء وأن ما اقترف بشانها ما كان إلا ضربا من التخيلات والتصورات الخاطئة والتي في غالبها لا ترتكز لأي داع حقيقي يدعو لذلك، إن لم يكن لأسباب تتعلق بتركة أو لإخفاء فعلة هي من صنعهم ومن ثم لا يجدون طريقة أسهل من التخلص من أنثى لا تملك إلا الإذعان لرغبة قتل تستشري العقول وتجر نفوسهم لاستعراض رجولة ناقصة لا تمت لهذا المعنى يشيء فالرجولة هي موقف مشرف وحكمة تبدو عند معالجة الأمور وليست عضلات تستعرض واستقواء يمارس على الضعفاء...

منطق مستغرب وواقع مرير تعانيه المرأة؟؟ فهي حتى لو استبيحت من قبل أهلها ورجال بيتها أيضا تكون هي الضحية التي يعبث بها بحيث يستغل جسدها وتنتهك براءة طفولتها و تقتل في كل مرة ألف مرة ومن ثم تدفع ثمن ذلك أيضا بأن يتم التخلص منها وإنهاء حياتها بطرق قد لا تكون مورست في زمن الوأد إلا أنها تذبح كشاة تقاد وقتما شاؤوا فهي ملك لهم وهم صاحبوا القرار في التخلص منها وبالطريقة التي يختارون والتوقيت الذي يروق لهم؟؟؟

اليس ذلك قتلا للشرف يا من تدعون صون الشرف ؟؟فالشرف الرفيع الذي تصبون اليه لا يصنع في جرة سكين أو طعنة خنجر أو طلقة تصدر من أفواه بنادقكم؟؟؟الشرف يا سادة هو نتاج لعملية فكرية راقية تؤمن بالحياة وأحقيتها لكل مخلوق على ظهر البسيطة وهو لا يبنى بتشديد وخنق ومنع واستعباد ؟؟؟إنه ينمو ويصبح أصيلا من خلال زرع متواصل لقيم ومعايير تأخذ بعين الإعتبار أن المرأة ليست شهوة جسد أو سبب لنشوة نستخدمها ونتخلص منها وقتما شئنا بل هي خليقة لها قدسية وطهارة يجب أن تحترم أولا من قبلها هي بحيث لا تفرط بكرامة نفسها وجسدها لأن في ذلك حفظ لكرامة المجتمع بكامله حيث المرأة هي رمز الحياة والخصب والعطاء وحفظ البشرية فلنتعلم كيف نحترم الحياة لنتعلم كيف نصون المرأة والحياة....

ومن ثم لا بد من توجيه دعوة لكل فعاليات المجتمع المدني ولكل رجالات الدين ولكل القائمين على تطوبر مناهج التعليم بان لا تتغافلوا عما يحدث في مجتمعنا والذي هو بدخيل علينا ؟؟ولنساهم جميعا في رفع درجة الوعي لدى أبناءتا وبناتنا فيما يخص هذا الموضوع فالمجتمع هو المسؤؤل الأول عن تقليص هذه الظاهرة البشعة من خلال تعزيز لمفاهيم صحيحة وتبني لاتجاهات واعية وأساليب تربية ترتكز على تنمية الضمير وخلق حس عام بضرورة احترام حياة الإنسان وصون كرامته





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع