أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. أجواء خريفية لطيفة بصمة تكشف جريمة قتل في الرمثا بعد محاولة تمويهها كانتحار «حتى لا نندم»… «نمو وتزايد» أدبيات الاستيطان في تهديد الأردن: «بي بي سي» تلتحق والشبكات العبرية تخصص «ساعات بث» عن «الضفة الشرقية» عشرات الشهداء والجرحى بقصف 4 منازل مأهولة في جباليا (شاهد) رئيس نيكاراغوا يأمر بقطع العلاقات مع إسرائيل الاحتلال يعترف بمقتل 32 إسرائيليا منذ بداية الشهر ولي العهد يعيد نشر مقال لسمو الأمير الحسن بن طلال إن بي سي: إسرائيل ضيّقت خياراتها للرد على إيران المرتفع الجوي السيبيري يُعيد بناء نفسه فهل يُنذر ذلك بقرب موجات البرد؟ 16 قتيلا بإعصار ميلتون وبايدن يقدر الخسائر بـ50 مليار دولار عاصفة رعدية وأمطار غزيرة في مكة - فيديو الأميرة دانا فراس: أهمية مراعاة المواقع الأثرية والتاريخية في المدن الذكية حزب الله يوجه تحذيرا للمستوطنين في الشمال هجوم بالطيران المسير على "تل أبيب" .. القبة تفشل في الاعتراض (شاهد) مسؤول في حزب الله: المعركة في بدايتها استطلاع: توقف صعود معسكر نتنياهو وبينيت قد يكون الأقوى بإسرائيل كوريا الشمالية توجه "إنذار نهائيا" لجارتها الجنوبية بشأن "استفزازات" المسيّرات الآلاف يتظاهرون في العراق والمغرب دعما لغزة ولبنان تركيا تندد بالهجمات الإسرائيلية على قوة اليونيفيل في لبنان سلطة المياه الفلسطينية: إدخال كمية محدودة من الوقود لمدينة غزة
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث الحسناء أليكسا.ومهرها الحكومي؟!

الحسناء أليكسا.ومهرها الحكومي؟!

16-12-2013 01:43 AM

زاد الاردن الاخباري -

الحسناء أليكسا .. ومهرها الحكومي؟
تقدمت الحسناء أليكسا الأربعاء الماضي إلى الحكومة بطلب يد الشعب الأردني على سنّة الله ورسوله .... أليكسا بمقدمة جمالها الباهر وعطائها الأبدي بدأت تؤثر على الحكومة بأمطار غزيرة ورياح شديدة ... وغيوم غطّت السماء بسوادها القاتم وشدة تحركها .. هنا جاء إحساس للحكومة بأن طلب أليكسا هو جادّ للغاية فأعلنت التالي .. سيكون يوم الخميس عطلة رسمية ... الأمانة والأجهزة المعنية تعلن حالة الطوارئ القصوى ... المواطنون بكل مكان تأمين الاحتياجات الأساسية وغير الأساسية ... وهنا أليكسا تضحك بكل ضميرها على الحكومة لاستعدادها غير الكافي لا بلْ استخفافها بطلب أليكسا ... وتحزن على الشعب لفرحته بالعطلة وحجم السعرات الحرارية التي ستخزن في البطون .... هنا بدأت أليكسا باستفزاز الحكومة... فهبّت أول عاصفة ثلجية مساء الخميس كالقُبلة .. وأغلقت الطرقات وبقيت العاصمة عمّان تتنفس الصعداء بحركة قليلة للضروريات.
صباح الجمعة كانت معظم مناطق عمان مغطاة بملابس أليكسا " الزائر الأبيض ... وهنا كان إهداء لسكان عمان الغربية بأغنية "برد وثلج ورعد وريح" وأما عمان الشرقية والزرقاء على الخصوص تم إهداؤها أغنية "تيرشرش تيرشرش" .. تحذيرات للمواطنين من الأجهزة المعنية من مساء الخميس بعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى .... غير أن هذه التحذيرات وجدت حائطاً ثقافياً منيعاً من الرفض وجداراً خرسانياً عازلاً من التجاهل؛ فإذا كانت القوانين تسن لخرقها، فإن التحذيرات تصدر للتفكّه عليها وضربها عرض الحائط إلى حين وقوع الكارثة أو مرور الظرف الطارئ بسلام ...
الناس شكلت فرقاً للّعب بالثلج والتصوير معه ... والفن في تصميم رجل الثلج بل عرسانٌ بالثلج، من شدة الفرح فكان إحساس الآخرين من خارج البلد بأنها أول مرة يزور فيها الثلج الأردن ... وأليكسا تتشمتُ بنا فعلاً لا قولاً ... وأثناء المرح والفرح والاستطهاج كان لا بدَّ من أن تقنع أليكسا الحكومة بأن الشعب موافقٌ على الارتباط بها دون مهر يذكر ... تفاجأت الحكومة بعاصفة ثلجية أخرى وقفت الأجهزة المعنية حائرة بالفعل أمامها من قوتها .. عارمةً بالقول .. هائمةً بالتصريح ... متصدرةً المديح .. والبنيةُ التحتية بوضع النزيف ... سياراتٌ بالجملة في كل أنحاء عمان بحمولة زائدة رجل ثلج أو كميات مهربة من الثلوج لمدن مجاورة ... وهنا بدأت تندثر المسؤولية بين الحكومة وعدم استعداها لتلك العاصفة وآلية احترامها لطلب أليكسا .. وبين الشعب الذي كان متشوقاً للخروج لمقابلة عشيرة أليكسا والقيام بالواجب ... ساعات والطرق أُغلقت بالكامل لا سير ولا مسير .. حبست الأنفس بين متعة الاستقبال وبين الخوف من نهاية الاحتفال ... حالات حرجة تنتظر.. والمنقذ محاصر بين السيارات المعطلة ... حالات طارئة والناقل يتفنن في الوصول إلى المستشفيات، ولادة ومرض وكلى تغسل والدعوات لله تشتد بالرحمة للجميع ... فمسن جلط ليلاً في بيته وفي الصباح رؤيا تطلب على الهواء مباشرة استجابة من الأجهزة المختصة لنقله ... وطفلة بحالة اختناق وأثناء التأخر بإسعافها لصعوبة الطريق كانت الوفاة نهايتها ... وهنا هم يلومون الشعب والشعب يلوم الحكومة ... هنا أليكسا كانت أشد حنية من الحكومة على شعبها فقررت الانسحاب بجاهتها لأنَّ الشعب الأردني إنْ قصَّر في نفسه فذلك لعشمه بمسؤوليه الذين وضعوا آليات على أبوابهم ونسوا حاجات شعبهم .... معظمنا تذكر مخيم الزعتري بالعام الماضي والمعاناة التي حصلت له .. معظمنا قلبه تدفّأ بدعوة خالصة لمن لا مأوى له ... والقليل منهم تكدّس بلا حسّ مسؤولية ولا حتى نور يضيء عتمة قلوبهم .. ومع الاحترام للجميع الطرق لم تغلق بسبب تراكم الثلوج بل أُغلقت بسبب تراكم الكذب بين المعنيين... هناك من هو الأعلم بحالنا والأرحم بوضعنا رب الإنسانية .. والشكر لكل من كان إنساناً متطوعاً في مساعددة الآخر والمحتاج دون جعجعة العابثين ... إذا كانت أليكسا "عملت هيك" ومهرها حالتين وفاة!! .. أليكساندر شو راح يعمل ومهره يا ترى بكون أكبر؟ .. "بالكم البنية التحيتة بتتعمر ونظام الطوارئ بيكمل.. ولا بالفزعة راح نستمر..؟!


مجدي محمد حمدان





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع