هذا هو الجيش

زاد الاردن الاخباري -

قال تعالى : (( وجعلنا من الماء كل شئ حي )) أهلاً بك زائرنا الكريم الذي الصقت في ذهون الناس النقاء والعفة والطهارة . هذا هو انت ناصع البياض جميل المنظر زاهي الطله ..اخذت سفوح وجبال وسهول الوطن مسكناً بعباءتك البيضاء تغطيها فترتاح النفس البشرية عندما تشاهد منظرك الخلاب .عباءة الخير التي تسقي الحرث والأرض .مكللة برحمة من الله العلي القدير .وأسعدت الناس بها.والتي غطت طبقات الثلج مناطق كبيره من الاراضي الاردنيه وتجاوز ارتفاع الثلج في بعض المناطق المتر .وبدورنا ندعي الله العلي القدير ان تكون سقيا رحمه.ومن الواضح ان الدوله الاردنيه كانت على اهبة الاستعداد لمواجهة الظروف الجوية الطارئة .
وهنا كان الدور الاسمى الى قواتنا المسلحة الاردنية الباسلة الجيش العربي الذي نحن نعلم بأنه من اكثر جيوش المنطقة كفاءة ومهنية ومقدرة ومدرب تدريبا جيدا على جميع الظروف والحالات التي يمر فيها الوطن وفي هذه الظروف الصعبة دخلت اليات ومجنزرات قواتنا الباسلة الى الميدان حتى تقوم بدورا انسانيا .
الاسعاف والانقاذ وفتح الطرقات المغلقة من أثر تراكم الثلوج وكان تدخل القوات المسلحة له الاثر الكبير والواضح على انقاذ واسعاف مئات المواطنين والعشرات من المركبات التي علقت على الطرق نتيجة تساقط الثلوج هذا هو الجيش حماة الوطن حماة الديار يتحدى الظروف الجوية الصعبة القاسية محافظا على امن الوطن وعلى تعزيز عوامل قوته الذاتية .
وفهم الجيش ان تحقيق امن الوطن تعميق مفهوم الاحتراف لديه وتوسيع قاعدتها وتعزيز قدرتها وتعبئة طاقات الوطن والشعب داعما لها وقوة الجيش تكون في جميع الظروف التي تمر على الوطن وفهم الجيش ان من واجباته العمل الانساني الذي يقوم به الان .
والدور الذي نجل ونحترم فلكم منا تحية اجلال وتعظيم ايها النشامى نشامى قواتنا المسلحة الباسلة نشامى الدفاع المدني الاشاوس نشامى الدرك الابطال نشامى الامن العام الساهرين على امن الوطن في جميع الظروف والذين تؤدون دور الرجولة والبطولة بأكمل وجه من وجوه الشرف والعزة .
لكم منا تحية التقدير تحية المحبة تحية نابعة من اعماق قلوبنا نهديكم اجمل باقات الورود مكللة بفخرنا بكم .
وتحية تعظيم الى القائد العام للقوات المسلحة الاردنية الذي لم ولن ننسى دوره قائد الوطن الهاشمي المعظم ابن الحسين المعظم رحمه الله ملكنا الغالي عبدالله الثاني ابن الحسين الذي شاهدتموه وهو يجوب ربوع الوطن مع النشامى الاشاوس ابطال العرب جيش العرب .
هذا هو الجيش وها هم ابائنا واخواننا وابنائنا الساهرين على حدود الوطن الذين يحملون السلاح مدافعين عنه تنبعث لهم شرارة الدفء من معنوياتهم العالية واهدافهم السامية والسهر على حماية الوطن ها هم يحرسون الحدود متحدين الظروف الجوية القاسية بشدة بردها مستمدين دفء اجسادهم من قناعاتهم بأن للوطن رجال تحميه ويقولون نحن رجاله.
فماذا نقول لهم نحن؟ نقول لهم كما قال الشاعر :
حيِّ الزُنودَ على الثغورِ، حُماتُها
من قَدْرِ أهلِ العزْمِ هبُّـوا نَجيـدا
يا أيهـا الغُـرُّ الذيـن تحجَّلتْ
هـامـاتُهم ملءَ الشهـامةِ مِيدا
أَثْـراكمُ الأردنُّ من شريـانه
ريَّـاَ بمدرسـةِ المِجـادِ مجيدا
نذروا النفوسَ إلى الوغى أرواحَهم
نَـذْرَ المُشَرَّفِ بالفَخَـارِ فريدا
فَلْتفرحيْ يا أرضُ فيهم وانعَمي
ما انفك عنهم بالصمـودِ صَميدا
وهل البسالةُ في الوغى إلا ذُرىً
بقيَـتْ على زَنَدِ العُلا تخليـدا
الحـاملونَ لـواءَهم فـي كفِّهم
مِلءَ البسـالةِ حُفَّـلاً تمجيـدا
والقابسون كفـاحَهم من جأشهم
والمرجِفون على الثغـور مُكيدا
تأبى الرجولةُ أن تكفَّ جِماحَها
مما حَكَتْ فيها الحروفُ قصيدا
******
نَهَدوا ببسمِ الله صُنَّـاعُ الفـدا
لا مدبِرين عن اللقـاءِ مَحـيدا
أو مُقعِسين، فكيف ذاك يجوسهم
إن كانوا جندَ أبي الحسين عتيدا؟
وهمُ الميامينُ البواسلُ جَحفلاً
من جَدِّهم ورِثوا الكفاحَ حفيدا
يفدون بالأرواح كلَّ مَضاربٍ
إنْ عاثَ فيها عـاديٌ تهـديدا
حتى لَتَرجُفَ في فرائِصها العدا
وبدحرِهم كان المكـانُ شهيدا
قذفوا برعبِ شِهـابِهم كل العدا
قذْفَ المهيمِنِ ضارياً ورعيدا
وفقنا الله واياكم في ظل قيادتنا الهاشمية الفذة وعلى المحبة نلتقي
بقلم : عبدالكريم محمد احمد القاضي