"كلمة حق"
جيش...درك...أمن...دفاع مدني (جداد) شكرا لكم
بقلم كل الأرادنة, عنهم جمال الدويري
فزعة زلم عز الزلم, ونخوة نشامى ما خيبوا ظننا بهم يوما, هم من يبيض الوجه, ونعم السند والظهر. وطوبى لأردن انتم سنده وظهره, بكم نعتز ونفخر, وعليكم بعد الله الاعتماد.
لقد اثبتم مجددا أنكم أبناء وطن, مجبولون بحب تراب هذا الوطن, وتخافون على كل ذرة من مقدراته ومنجزاته, وقبل كل شئ على كل خلجة في صدر أردني قد يؤذيها الريح وينال منها البرد والجوع.
أنتم ايها السادة, لم تصطحبوا معكم اعلاما, ولا كاميرات التلفزة والمصورين, ولا تحاولون صنع الابطال ونسج قصص الخيال للعلاقات العامة, ولم يواكب عملكم الصامت سوى حب الأردن وخوفكم على الأرادنة وشعوركم الوطني المزدهي بالخدمة العامة وتأدية ما فوق الواجب ووظيفة الراتب وآخر الشهر.
أنتم ايها النشامى, حملة الرسالة الوطنية الحقيقية, التي لا تعرف حدودا, ولا تقف عند حدود, ولا تكفيها الحدود الخارجية والأمنية للوطن, بل انكم أنتم من يضع الحدود ليتخطاها في العمل والإنجاز والتميز.
إنكم بحق, حماة الوطن والديار.
وظيفتكم ومهمتكم, حماية الوطن وسيادته وصون أمنه ومصالح اهله وضيوفه, ولكنكم وأنتم أوسمة الصدور ونياشينها وتيجان الجباه وعقالها, لم تكتفون بالوظيفة والمهمه, وما تعرض الوطن لطارئ او غير محسوب, الا وكانت الهبة التي تبحث عن نظيرها, والفزعة التي انقذت الوطن من الكارثة, وحدت من الخسائر والأذى.
ولا تتصدون لظرف او مهمة في الداخل والخارج, الا وكنتم عند حسن الظن, وأديتموها بكل حرفية وتخصص, وخرجتم منها بثقة الوطن والأهل, وقد حققتم المرجو والمطلوب, بجهد متصل وعمل لا يكل ولا يمل, وقد عرضتم حياتكم للخطر دون راحة الأردنيين وحياتهم.
لا كل كلمات الشكر توفيكم حقكم, ولا كل مصطلحات العرفان والتقدير توصل لكم ما يشعر به شعبكم نحو كل نشمية ونشمي منكم, حمل شعاركم وأدى عملكم وتفاني في الأداء كما رأينا رؤيا العين, وأنتم قرة العين ومبعث الزهو.
شكرا موصولا, وتحية شامخة شموخ وقفتكم, بل وقفاتكم المتواترة, على الوطن والأهل, لكل مرتبات العز والإباء, لكل رتبة ومقام, من القادة وحتى الجندي, وكلكم قادة وسادة.
تحية عسكرية وطنية تهز الأرض البيضاء كقلوبكم, وتفرح السماء كفرحتنا بكم, وكل الأماني الطيبة لكم بالسلامة, من أهلكم وعشيرتكم, من ناسكم وذويكم, منا جميعا. شكرا.