زاد الاردن الاخباري -
اوضحت مصادر فلسطينية مطلعة جدا في رام الله الاثنين بأن الاردن يغلق الباب في وجه حركة حماس، مساندة للنظام المصري الجديد الذي يتهم الحركة بالعبث بالأمن القومي المصري.
واشارت المصادر الى أن عمان لم ترد على العديد من الطلبات التي تقدم بها رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل لترتيب موعد لزيارته لعمان للقاء بعض المسؤولين الاردنيين.
وألمحت المصادر في مجمل حديثها الى أن هناك قرارا رسميا بالأردن بإغلاق الباب في وجه حماس تماشيا مع موقف عمان الداعم لوزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي بعزل الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين.
واوضحت المصادر أن حماس باتت غير مرحب بها سواء في عمان أو القاهرة أو الرياض كون الحركة متهمة بالمس بالأمن القومي لمصر، مشيرة الى أن أجهزة المخابرات في الدول المذكورة لديها اثباتات على تورط حماس في قضايا وأحداث مست بالأمن القومي لمصر.
وحسب المصادر فإن الجهات الرسمية الاردنية تواصل المماطلة في الرد على طلبات مشعل بزيارة عمان، مستبعدة ان تفتح العاصمة الاردنية ابوابها لحماس حاليا، وذلك من منطلق الدعم الأردني الرسمي للسيسي.
واشارت المصادر الى أن مسؤولين اردنيين تحدثوا في مجالسهم الخاصة بأن مشعل أرهقهم عبر اتصالات هاتفية وغيرها من أجل السماح له للقدوم إلى عمّان في زيارة سياسية الا ان الجهات الرسمية الاردنية ترفض استقباله حاليا.
وألمحت المصادر الى أن مشعل الذي يحاول الاحتفاظ بعلاقات توصف بالجيدة مع عمان لم يجد الرغبة عند الاردن بوصف علاقاتها مع حماس بالجيدة في حين ان النظام المصري الجديد يتهم تلك الحركة بالعبث بالامن القومي المصري.
واوضحت المصادر بأن عمان لم تعد متحمسة للعلاقة الجيدة مع حماس، مشيرة الى ان أبواب الكثير من العواصم العربية باتت مغلقة في وجه حماس تضامنا ودعما لوجهة نظر النظام المصري الجديد، واتهامه لحماس بالعبث بالامن القومي المصري.
وبشأن الفترة التي يمكن لمشعل ان يزور الاردن فيها، نوهت المصادر الى امكانية ان تفتح عمان أبوابها لمشعل اذا ما حصل هناك تقدم على صعيد المفاوضات الفلسطينية مع إسرائيل، وإمكانية الوصول لاتفاق سلام يحتاج الى عدم معارضته بشدة من قبل حماس المسيطرة على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007.
ولا بد من الذكر بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس استأنف المفاوضات مع اسرائيل نهاية تموز/يوليو الماضي برعاية أمريكية، رغم معارضة حماس ومعظم الفصائل الفلسطينية لقرار العودة لمحادثات السلام في ظل مواصلة اسرائيل لاستيطانها في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
القدس العربي