قد تكون ايران حققت تقدما مع الغرب واستطاعت ان تخفف الضغوطات السياسية والاقتصادية بممارستها (( التقية السياسية )) التي من خلالها استطاعت مهادنة الغرب ولو مؤقتا لتكسب ودهم وتخفف من الضغوطات الاقتصادية عليها بسبب موقفها المتشدد من الملف النووي ,
لا ننكر ان ايران استطاعت ان تذيب الجليد السياسي والاقتصادي عن نفسها مع بقاء درجات الحرارة باردة نسبيا وبقاء ملفها النووي ساخنا بالنسبة للغرب الذي يريد أن يرى نهاية مبشرة لملف ايران النووي حتى لا تستطيع ان تحصل على القنبلة النووية ولبقاء نسبة تخصيب اليورانيوم بالحد الأدنى الذي لا تمنكنها من ذلك ,
إن ايران مارست كل انواع (( التقية السياسية )) وهي فن الخداع والتسويف والمماطلة للوصول الى أهدافها وتحقيق غاياتها سواء بالمنطقة او على المستوى العالمي وهي الدولة التي اصبحت تشكل خطرا داهما على أمن أمتنا العربية من محيطها الى خليجها ,
على الغرب أن يمارس ضغوطا حقيقية على ايران وان لا ستجيب لمطالبها بتخفيف الضغوطات الاقتصادية عنها حتى لا تفرد جناحيها أكثر لتحلق عاليا وبعدها تنهش لحومنا ودمائنا وهي قد نهشتها في العراق وفي سوريا وفي اليمن وغيرها من المناطق العربية التي اصبحت ايران مصدر خطر وتهدد الأمن القومي العربي ,
على الغرب ان لا يصغي الى هذه الدولة المارقة التي تحكمها (( ولاية الفقية )) وهي الدولة التي اخذت دورا اكبر من حجمها بسبب تواطىء الغرب معها في بعض الأحيان وخاصة امريكا التي يسمونها بالشيطان الأكبر وهم يلهثون وراء الشيطان (( لمصاحبته )) بالاضافة لحماية الروس لهم لمنافع مادية وصفقات تجارية تتربح من وراءها المافيا الروسية ,
إن على ايران أن تكف اذرعها عن الدول العربية وأن لا تتدخل في شؤونها الداخلية وأن تسحب مقاتليها من سوريا وتوقف الدعم عن (( ارهابييها )) من حزب الله في المنطقة حتى تكسب ود الشعوب العربية وان تكون نصيرا لقضاياها لا من اجل مصالحها الضيقة وهي ترفع شعار الموت لأمريكا والصهاينة بينما من الباطن تمارس (( تقيتها السياسية )) في الفن والخداع الذي اصبح لا ينطوي على أحد .