نحن الشعب: كرامتنا من كرامة جلالة الملك

زاد الاردن الاخباري -

سيدي جلالة الملك، حماك الله الباري، نحن شعبك الوفي، ونحن عشيرتك الكبيرة في المدن والبوادي والقرى والمخيمات، ولما كنا قد تحملنا شهورا قاسيات من الضغوطات الاقتصادية وضرائب حكومة النسور، والتي كانت قد تقدمت ببرنامج اصلاحي مفصل مشفوع بخطة تنفيذية لنيل الثقة من مجلس النواب، ولم تقم بشيء من ملفاته فيما يتعلق بالتنمية الحقيقية والمستدامة، لا بل اعتمدت على جيب المواطن، ونحن اليوم نسمع قريع طبول بعثات صندوق النقد الدولي وبرامجه التصحيحية، والمخاوف من تنامي مديونية القطاع العام، لتصل معدلات خدمتها لا قدر الله الى 90% من الناتج المحلي الاجمالي، والحل الذي يقضي بتجفيف السيولة جراء رفع الضريبة الى 25%، ولما كان صبرنا على أنفسنا وتجلدنا ما مثله من صبر وتجلد، فلقد فرحنا بتساقط الثلوج على مملكتنا الحبيبة، سهولا وجبالا وأودية، واستبشرنا بالخير لصيف قادم فيه مياه للشرب، وموسم زراعي مبشر، ليرحم الله تعالى العباد، وفرح الاطفال لأمر جاء هبة من الله الوهاب، حيث لم نستطع ادخال السعادة في قلوبهم منذ سنوات لتواضع الدخول وغلاء الرفاهية، وفرحنا معهم، لغياب بنية الرفاهية، وارتفاع اسعارها ان وجدت كبنية محلية أو سفر واستجمام، وأن الفرح لم يعرف لقلوبنا درب، ولما سارت مواكبنا فرحا بالزائر الأبيض لنستطلعه، أو لنقضي حاجاتنا لفجائية المشهد وعدم الاستعداد، نعتونا من أوكل اليهم احداث تنمية اجتماعية بأننا "شعب بارد الوجه"، ووالله ما كنا يوما الا حماة الديار، وأسود الكرامة كابرا عن كابر، ونحن من قال فينا الحسين طيب الله ثراه "الانسان أغلى ما نملك"، ومن بعده قلتم "كرامة المواطن من كرامتي".

سيدي جلالة الملك حماكم الله وحفظكم، اننا على قدر من الثقة بأنكم ستنتصرون لشعبكم، وتطلبون من حكومة النسور التحقيق بالموضوع، فان كان ما ورد حقيقة، فوالله أننا أصحاب الوجوه الدافئة، وأننا نصلي لله خمسا في اليوم، وأن جباهنا لم تنحني الا لله، وما كنا يوما الا الرجال الرجال، تلاميذكم في مدرسة الهواشم، وأن وجوه ستة ملايين يذكرون الله تعالى، من الصابرين المحتسبين تستحق التضحية بوزير أو وزارة كاملة. وان كان ما نقل الينا تبليا على المصدر، فكما قال الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" صدق الله العظيم.

سيدي جلالة الملك، حماك الله الباري، نحن شعبك الوفي، ونحن عشيرتك الكبيرة في المدن والبوادي والقرى والمخيمات، ونقول لك حماك الله، وان كرامتنا محفوظة، فهي من كرامتكم يا ابن هاشم....حماك الله، وحمى الاردن الغالي عرين الأسود، والصلاة والسلام على رسول الله.

الدكتور محمد الفرجات